واللِّوَى ، بالكسر (١) : وادٍ في جَهَنَّم ، أَعاذَنا اللهُ منه.
واللِّوا ، بالكسر مَقْصورٌ : لُغَةٌ في اللِّواءِ ، بالمدِّ ، وقد جاءَ في شِعْر حسَّان : أَصْحابُ اللِّوا ، أَيْضاً نقلَهُ الخطابي.
وقالَ يَعْقُوب : اللِّوى وريام : وادِيانِ لنَصْر وجشمٍ ؛ وأَنْشَدَ للحقيق :
وإني من بغضي مَسُولاء واللّوى |
|
وبطنِ رِيام مُحَجّلُ القيدِ نَازعُ |
ولَوَى الرجُلُ لَوًى : اشْتَدَّ بُخْلُه.
وأَلْوَى بالحَجَرِ : رَمَى به.
واللِّوَى : مَوْضِعٌ بينَ ضريَّةَ والجديلَةِ على طرِيقِ حاجِّ البَصْرةِ.
واللَّوَّاءُ ، كشدَّادٍ : عقبَةٌ بينَ مكَّةَ والطائِفِ ؛ عن نَصْر.
واللَّيَّاءُ ، كشدَّادٍ : مَوْضِعٌ في شِعْرٍ ، عن نَصْر أَيْضاً.
وأَلْوَى الأميرُ له لِواءً : عَقَدَه.
واسْتَلْوَى بهم الدَّهْرُ : كألْوَى.
قالَ ابنُ برِّي : وقد يَجِيءُ اللَّيَّانُ بمعْنَى الحَبْسِ وضِدّ التَّسْريح ؛ وأَنْشَدَ :
يَلْقَى غَريمُكُم من غيرِ عُسْرَتِكُمْ |
|
بالبَذْلِ مَطْلاً وبالتَّسْريحِ لَيَّانا (٢) |
وذَنَبٌ أَلْوَى : مَعْطوفٌ خَلْقَةً مثْلُ ذَنَبِ العَنزِ.
وجاءَ بالهَواءِ واللّواءِ : أَي بكلِّ شيءٍ ، وسَيَأْتِي للمصنِّفِ في «ه ي ا».
[لهو] : ولَها يَلْهُو لَهْواً : أَي لَعِبَ.
قالَ شيْخُنا : قَضِيَّتُهُ اتِّحادِهُمُا وقد فرَّق بَيْنهما جماعَةٌ مِن أهْلِ الفُروقِ فقيل : اللهْوُ واللّعِبُ يَشْتركانِ في أنّهما اشْتِغالٌ بما لا يعني من هَوًى أَو طَرَبٍ حراماً أَو لا ، قيلَ : واللهْوُ أَعَمُّ مُطْلقاً ، فاسْتِماعُ المَلاهِي لَهْوٌ لا لَعِبٌ ، وقيلَ : اللّعِبُ ما قُصِدَ به تَعْجيلُ المَسَرَّةِ والاسْتِرْواح به ، واللهْوُ ما شغلَ من هَوًى وطَرَبٍ وإن لم يُقْصَد به ذلكَ ؛ ولهم فُروقٌ أُخَرُ بَيْنهما وبينَ العَبَثِ ، مَرَّ بعضُها أَثناءَ المَواد.
* قُلْت : وقيلَ : أصْلُ اللهْوِ التَّرْوِيحُ عن النَّفْسِ بما لا تَقْتَضيهِ الحِكْمَة. وقالَ الطَّرسوسي : اللهْوُ الشيءُ الذي يَلْتَذُّ به الإنْسانُ ثم يَنْقضِي ، وقيلَ : ما يشغلُ الإنْسانَ عمَّا يَهِمّه ، وأَمَّا العَبَثُ فهو ارْتِكابُ أَمْرٍ غَيْر مَعْلومِ الفائِدَةِ ، وقيلَ : هو الاشْتِغالُ بما يَنْفَع وبما لا يَنْفَع ؛ وقيلَ : أن يَخْلط بعَمَلِه لعباً ويقالُ لمَا ليسَ فيه غَرَض صَحيح.
كالْتَهَى. وألْهاهُ ذلكَ : أَي شَغَلَهُ.
والمَلاهِي : آلاتُهُ ، جَمْعُ لَهْوٍ على غيرِ قِياسٍ ، أَو جَمْعُ مَلْهاةٍ لمَا مِن شأْنِه أَنْ يُلْهَى به.
وتَلاهَى بذلكَ : أَي اشْتَغَلَ.
والأُلْهُوَّةُ والأُلْهِيَّةُ ، بالضَّمِّ فيهما ، والتَّلْهِيَةُ : كلُّ ذلكَ ما يُتلاهَى به ؛ كما في المُحْكم ؛ قالَ الشاعرُ :
بتلهِيةٍ أَرِيشُ بها سِهامِي |
|
تَبَذُّ المُرْشِياتِ من القَطِينِ |
وفي الصِّحاحِ : الأُلْهِيَّةُ مِن اللهْوِ ، يقالُ بَيْنهم أُلْهِيَّةٌ كما تقولُ أُحْجِيَّةٌ ، وتَقْديرُها أُفْعُولة.
ولَهَتِ المرأَةُ إِلى حَدِيثِهِ ، أَي الرَّجُل ، تَلْهُو لَهْواً ، بالفتح ، ولُهُوًّا ، كعُلُوِّ : أَنِسَتْ به وأَعْجَبَها ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه ، قالَ :
كَبِرْتُ وألَّا يُحْسِنَ اللهْوَ أَمْثالِي (٣)
واللهْوَةُ : المرأَةُ المَلْهُوُّ بها ، وبه فُسِّر قولُ الشاعرِ :
ولَهْوةُ اللَّاهِي ولو تَنَطَّسا (٤)
كاللهْوِ ، بغَيرِها ؛ وبه فُسِّر قولُه تعالى : (لَوْ أَرَدْنا أَنْ
__________________
(١) سورة ص ، الآية ٦.
(٢) في اللسان : من شاءٍ لِيٍّ.
(٣) البيت لامرىء القيس ، ديوانه ص ١٤٠ وصدره :
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني
(٤) اللسان والتهذيب منسوباً للعجاج.