تَدَلَّتْ على حُصِّ ظِماءٍ كأنَّها |
|
كُراتُ غُلامٍ في كِساءٍ مُؤَرْنَبِ (١) |
وكَرا بِها يَكْرُو ويَكْرِي كَرْواً وكَرْياً لُغتانِ : ضَرَبَ بها ولَعِبَ ؛ قالَ المسيبُ بنُ عَلَس :
مَرحَت يَداها للنَّجاءِ كأنّما |
|
تَكْرُو بكَفَّي لاعِبٍ في صاعِ (٢) |
وكَراءٌ ، كسَماءٍ : ع ؛ كما في الصِّحاح ؛ وأَنْشَدَ :
مَنَعْنَاكُم كَراء وجَانِبَيْهِ |
|
كما مَنَعَ العَرِينُ وَحَى اللُّهامِ (٣) |
وأَنْشَدَ ابنُ وَلَّاد في المَقْصورِ والمَمْدودِ :
كأَغْلَبَ من أُسُودِ كَراءَ وَرْدٍ |
|
يَرُدُّ خَشَانَةَ الرجلِ الظَّلُومِ (٤) |
وقالَ أبو عليِّ : كَراءٌ ، مَمْدودٌ ، غَيْر مَصْروفٍ : وادِي بيشَةَ ؛ قالَ ابنُ أَحْمَر :
وهُنَّ كأَنَّهُنَّ ظِباءُ مرد |
|
ببَطْنِ كَراء يَشْقُقْنَ الهدالا |
يُضافُ إليه عَقَبَةٌ شاقَّةٌ بطَرِيقِ الطَّائِفِ.
وقالَ أبو بكْرِ بنُ الأنْبارِي : كَراءٌ ثَنِيَّةٌ بالطائِفِ عليها طرِيقُ مكَّة ، مَمْدودٌ.
وقالَ غيرُهُ : مَقْصورٌ ؛ نقلَهُ القالِي في بابِ المَمْدودِ ؛ وقالَ في بابِ المَقْصورِ : كَرا ثنيَّةٌ بينَ مكَّة والطائِفِ عليها طرِيقُ مكَّة ، مَقْصور. وأَمَّا كَراءُ وادِي بيشَةَ فمَمْدودٌ ، وكذا قالَ بعضُ أَهْلِ اللغَةِ. وقالَ أبو بكْرِ بنُ الأنْبارِي : هُما جمِيعاً مَمْدودَانِ ، فتأَمَّل في ذلك.
وقالَ نَصْر في مُعْجمهِ : المَمْدودُ واد ، يَدْفَعُ سَيْلَه إلى تُرْبَةٍ ؛ وقِيل : أَرْضٌ ببيشَة كثيرَةُ الأُسُدِ ، وبالقَصْر : عَقَبَةٌ بينَ مكَّةَ والطائِفِ ، وقد تُمَدُّ.
وتَكَرَّى الرجلُ : نامَ.
وتَمَضْمَضَ الكَرَى في عَيْنَيْه ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري. وأَنْشَدَ ابن برِّي للراجزِ :
لمَّا رَأَتْ شَيْخاً له دَوْرَرَّى |
|
ظَلَّتْ على فِراشِها تَكَرَّى (٥) |
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الكُرَى : كهُدًى : القُبُورُ ، جَمْعُ كُرْوةٍ أَو كُرْيةٍ مِن كَرَوْتُ الأرضَ. ومنه الحديثُ : «لعلَّكَ بَلَغْتَ معهم الكُرَى» ، ويُرْوَى بالدالِ أَيْضاً.
وتُجْمَعُ الكُرَةُ على أُكْرٍ وأَصْلُه وُكَرٌ مَقْلوبُ اللامِ إلى مَوْضِعِ الفاءِ ، ثم أُبْدِلَتِ الواوُ هَمْزةً لانْضِمامِها. وقد ذُكِرَ في الرَّاءِ.
والكَرْوُ في الخَيْلِ : أَن يَخْبَط بيدِهِ في اسْتِقامَةٍ لا يُقْبلُها نَحْوَ بَطْنِه ، وهو عَيْبٌ يكونُ خِلْقةً ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وكَرْوانُ ، بالفَتْح : قَرْيةٌ بفَرْغَانَةَ ، وهي غيرُ التي ذَكَرَها المصنِّفُ ؛ منها : أَبو عُمَر محمدُ بنُ سُلَيْمان بنِ بكْرٍ الكَرْوانيُّ الخطيبُ ، سَكَنَ أَخسيكث (٦) رَوَى عنه أَبو المُظَفَّر المشطبُ بنُ محمدِ بنِ أُسامَةَ الفَرْغانِيّ وغيرُهُ.
ويقالُ في زَجْرِ الدِّيك : كَرْياً دِيك ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
[كزى] : ي كَزَى : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ ابنُ الأعْرابي : كَزَى إذا أَفْضَلَ على مُعْتِقِهِ ، كذا في النسخ والصَّوابُ عَلى مُعْتَقِيه (٧) ؛ كذا في التكْملَةِ
__________________
(١) اللسان وعجزه في الصحاح ولم ينسبه.
(٢) اللسان والصحاح والتهذيب ، والصاع : المطمئن من الأرض كالحفرة.
(٣) اللسان ومعجم البلدان وفيه : كما منع العزيز.
(٤) اللسان وفيه : «برد خشاية» وفي معجم البلدان :
بشد خشاشه الرجلُ الظلومُ
من أبيات مرفوعة القافية ، وقبله :
فلو أني علقت بحبل عمرٍو |
|
سعى وافٍ بذمته كريمُ |
(٥) اللسان : والثاني في الأساس منسوباً لجندل ، وبعده فيها :
لم يخطها النيّ ولا المهرّى |
|
فهي لكل سوأة تحرّى |
(٦) عن اللباب «الكرواني» ، وبالأصل : اخسيكت.
(٧) وهي عبارة إحدى نسخ القاموس.