نَصْر
الفَرَاهِيُّ السنجريُّ
مُؤَلِّفُ نِصٍابَ الصِّبْيَانِ باللُّغَةِ الفَارِسِيَّةِ.
* وَمِمَّا
يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ :
غُلَامٌ فَرِهٌ ، كَفَارِهٍ كَحَاذِرٍ وَحَادِرٍ ، وبه فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُه
تَعَالى : بُيُوتاً
فَرِهِينَ أَي :
حَادِقِينَ.
وأَفْرَهَتِ المَرْأَةُ : جَاءَتْ بِأَوْلَادٍ مِلَاحٍ.
وَغُلَامٌ فَارِهٌ : حَسَنُ الوَجْهِ ، قَالَ الشاعِرُ :
وفَرَساً أُنْثَى وَعَبْداً فَارِهاً
والفَرَاهَةُ : الحُسْنُ والمَلَاحَةُ ، وَمِنه قول الشَّافِعِيِّ في
بابِ نَفَقَةِ المَمَالِيكِ والجَوَارِي : إِذا كان لَهُنَّ فَرَاهَةٌ زِيدَ في كِسْوَتهنَّ وَنَفَقَتِهِنَّ.
والفَرَاهِيَةُ : النَّشَاطُ ، كالفَرَهَةِ والفُرُوهَةِ.
وبِمِثْلِ
ضَبطِ وَالِدِ الشَّاطِبِيِّ : أَبُو عَليِّ الحُسَيْنُ بْنُ محمدٍ بن فِيرُّه بن سكرَةَ بن حيون الصَّدفِيُّ ، محِدِّثٌ مَشْهُورٌ
مِنْ مَشَايِخِ القاضِي عِياض ، ويُوسُفُ بْنُ محمدِ بْنِ فِيرُّه الأَنْصَارِيُّ المَغْرِبِيُّ سَمِعَ قَاضِي
المَارِسْتَان ، ويُوسُفُ بْنُ عَبدِ العَزِيزِ بنِ يُوسُفَ بنِ فِيرُّه اللّخَمِيُّ الحَافِظُ مَعْرُوفٌ.
[فطه] : الفَطَهُ : مُحَرَّكَة : أَهْمَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
وهو سَعَةُ الظَّهْرِ. وقد فَطِعَ ، كَفَرِحَ ، وكَذَلِكَ فَرِرَ.
[فقه] : الفِقْهُ ، بالكَسْرِ : العِلْمُ بالشَّيْءِ. وفي الصِّحَاحِ : الفَهْمُ
لَهُ : يُقالُ :
أُوتِيَ فلانٌ فِقْهاً في الدِّينِ : أَيْ فَهْماً فِيهِ.
والفِقْهُ : الفِطْنَةُ.
قالَ
الْجَوْهَرِيُّ : قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِعِيسَى بنِ عُمَرَ : شَهِدْتُ عَليك بالفِقْه.
وفي حديثِ
سَلْمَان : أَنَّهُ نَزَلَ على نَبَطِيَّةِ بالعِرَاقِ ، فَقَالَ : هل هنا مكانٌ
نَظِيفٌ أُصَلِّي فيه؟ فَقَالت : طَهِّرْ قَلْبَكَ وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ ،
فَقَالَ سَلْمَانُ : فَقِهَتْ
أَيْ فَطِنَتْ
وَفَهِمتْ.
قَالَ ابنُ
سِيدَه : وقد
غَلَبَ عَلى عِلْمِ الدين لِشَرَفِهِ وسِيَادَتِهِ وَفَضْلِهِ عَلَى سَائِرِ أَنْوَاعِ
الْعِلْمِ ، كَمَا غَلَبَ النَّجْمُ عَلَى الثُّرَيَّا والعُودُ على المَنْدَلِ.
قَالَ ابنُ
الأَثِيرِ : واشْتِقَاقُهُ من الشَّقِّ والفَتْحِ ، وَقَدْ جَعَلَتْهُ العَرَبُ
خَاصًّا بِعِلْمِ الشَّرِيعَةِ ، وَتَخْصِيصاً بِعِلْمِ الفُرُوعِ مِنْهَا.
وفَقُهَ كَكَرُمَ ، فَقَاهَةً صَارَ
الفِقْهُ لَهُ
سَجِيَّة.
وفَقِهَ مِثْلَ
فَرِحَ ، فِقْهاً مِثْلَ عَلِمَ عِلْماً زِنَةً وَمَعْنىً ، فَهُوَ فِقِيهٌ وَفَقُهٌ ، كَنَدُسٍ ، ج فُقَهَاءَ وهي فَقِيهةٌ وَفَقُهَةٌ ، ج فُقَهَاءَ وفَقَائِهُ.
وَحَكَى
اللَّحْيَانِيُّ نِسْوَةٌ
فُقَهَاءُ ، وهي
نَادِرةٌ.
قَالَ ابنُ
سِيدعة : وَعِنْدِي أَنْ قَائِلَ
فُقَهَاءَ مِنَ العَرَبِ
لَمْ يَعْتَدَّ بِهَاءِ التَّأْنِيثِ ، وَنَظيرُهَا نِسْوَةٌ فُقَرَاء.
وَفَقِهَهُ عَنِّي ما بَيَّنْتَ لَهُ ، كَعَلِمَهُ ، فَهِمَهُ كَتَفَقَّهَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُه تَعَالى : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) .
وَفَقَّهَهُ تَفْقِيها : عَلَّمَهُ. ومنه الحديث : اللهُمَّ عَلِّمْهُ الدِّينَ وَفَقِّهْهُ في التَّأْوِيلِ ، أَيْ عَلِّمْهُ تَأْوِيلَهُ
وَمَعْنَاهُ ، كأَفْقَهَهُ.
وفي
التَّهْذِيبِ : أَفْقَهْتُهُ بَيَّنْتُ لَهُ تَعَلُّمَ الفِقْهِ.
وفَحْلٌ فَقِيهٌ : طَبٌّ بالضِّرَابِ حَادِقٌ بِذَوَاتِ الضَّبْعِ وَذَوَاتِ الحَمْلِ.
__________________