والعَباةُ من السُّطَّاحِ : الذي يَنْفرِشُ على الأرضِ.
وتُجْمَعُ العَبايَةُ على عُبِيِّ ، كعُتِيِّ.
والاعْتِباءُ : الاحْتِشاءُ.
وابنُ عَبايَة : من شُعَرائِهم.
وكمُحَدِّثٍ : الحَسَنُ بنُ نَصْر بنِ المُعَبِّي شيخٌ لابنِ السّمعاني.
وأَحمدُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ سلامَةَ البَصْريُّ ابنُ المُعَبِّي عن أَبي عليِّ البشيري (١).
وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ خطابٍ الكُوفي المُعَبِّي عن أَبي سعدٍ المَالِيني.
وعُبَيَّةُ ، كسُمَيَّة : فَرَسٌ لهم نَجِيبٌ ، وكأنَّها مِن ولدِ العَبايَةِ التي ذَكَرَها المصنِّفُ.
وعبيان : جَبَلٌ باليَمَنِ ، عن نَصْر.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : عَبَوْتُ المَتاعَ لُغَةٌ في عَبَيْتُه ، يمانيَّةً.
وقالَ غَيْرُهُ : العَبُ : ضَوْءُ الشمْسِ وحُسْنُها. يقالُ : ما أَحْسَنَ عَبَها ، والأَصْلُ العَبْوُ فنُقِصَ.
والعابِيَةُ : الحَسْناءُ.
وعَبَا الرجُلُ يَعْبُو : إذا أَضَاءَ وَجْهُهُ وأَشْرَقَ.
وكسُمَيِّ : عُبَيُّ بنُ إبراهيمَ أَخُو عبيَّةَ وقيلَ ابنُ أخِي ابن هرْمَةَ.
[عتو] : وعَتَا يَعْتُو عُتِيَّا بضمٍ فكسْرٍ فتَشْديدٍ.
قالَ الجَوْهري : الأَصْلُ عُتُوٌّ ، ثم أَبْدلُوا مِن إحْدى الضَّمَّتَيْن كَسْرةً فانْقَلَبتِ الواوُ ياءً فقالوا عُتِيًّا ثم أَتْبَعُوا الكَسْرةَ الكَسْرَة وقالوا عِتِيَّا ليُؤَكِّدُوا البَدَلَ ؛ وعُتُوَّا ، كسُمُوِّ ، وهذا هو الأصْلُ في البابِ : اسْتَكْبَرَ وجاوَزَ الحَدَّ.
قالَ الراغبُ : العُتُوُّ النُّبُوُّ (٢) عن الطاعَةِ ، ومنه قولُه تعالى : (وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً) (٣) ، (فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ) (٤) ، (بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ) (٥) أَي حالَةٍ لا سَبِيلَ إلى إصْلاحِها ومُداوَاتِها (٦) ، وقيلَ : إلى رِياضَتِه وهي الحالَةُ المُشارُ إليها بقوْلِه :
ومن العناءِ رِياضَة الهَرَمِ
فهو عاتٍ جَمْعُه عُتاةٌ ، وعَتِيٌّ ، كَغَنِيِّ ، ج عُتِيِّ بالضَّمِّ فالكَسْر فالتَّشْديدِ.
وقوْلُه تعالى : (أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) (٧) ، قيلَ : العَتِيُّ هنا مَصْدرٌ ، وقيلَ : هو جَمْعُ عاتٍ.
قالَ الجَوْهري : رجُلٌ عاتٍ وقوْمٌ عُتِيٌّ ، قَلَبوا الواوَ ياءً.
قالَ محمدُ بنُ السَّرِي : وفُعُولٌ إذا كانَ جَمْعاً فحقُّه القَلْب ، وإذا كانَ مَصْدراً فحقُّه التَّصْحيحُ لأنَّ الجمْعَ أَثْقَلُ عنْدَهُم من الواحِدِ.
وقالَ أَبو عبيدَةَ : وكلُّ مبالِغٍ في كبرٍ أَو فَسادٍ أَو كَفْرٍ : فقد عَتَا يَعْتُو عتِيًّا.
وعَتا الشَّيخُ عُتِيَّا ، بالضَّمِّ ويُفْتَحُ : إذا وَلَّى وكَبِرَ (٨) ، وكذلك عَسَا عُسِيًّا وعُسُوًّا.
وقُرِىء : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (٩) ، بكَسْرِ العَيْنِ ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه ، فهو إذن مُثَلَّث. ونقلَهُ سعدى في حاشِيَةِ الكشَّاف.
وعَتَّى : لُغَةُ هُذَيْل وثَقِيفٍ في حَتَّى ؛ وقُرِئَ : عَتَّى حينٍ. وفي حديثِ عُمَر : بَلَغَه أَنَّ ابنَ مَسْعودٍ يُقْرِئُ الناسَ عَتَّى حينٍ ، يريدُ (حَتّى حِينٍ) ، فقال : إنَّ القُرْآنَ لم يَنْزِلْ بلُغَةِ هُذَيْلٍ ، فأَقْرِئ الناسَ بلُغَةِ قُرَيْشٍ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
عَتْوَةُ : اسْمُ فَرَسٍ.
__________________
(١) في التبصير ٤ / ١٣٧٨ التستري.
(٢) عن المفردات ، وبالأصل : «النبوة».
(٣) سورة الفرقان ، الآية ٢١.
(٤) سورة الذاريات ، الآية ٤٤.
(٥) سورة الملك ، الآية ٢١.
(٦) بالأصل : إصلاحه ومداواته ، والتصحيح عن المفردات.
(٧) سورة مريم الآية ٦٩ وبالأصل : «إنهم» والتصحيح سنداً للقرآن الكريم.
(٨) في القاموس : كَبِرَ ووَلّى.
(٩) سورة مريم الآية ٨.