قالَ الجوهريُّ : الطَّهاءُ ، مَمْدودٌ ، لُغَةٌ في الطَّخاءِ ، وهو السَّحابُ المُرْتِفَعُ.
وطَها الرَّجُلُ طَهْواً : ذَهَبَ في الأرضِ مُنْتَشِراً مِثْل طَحا ؛ وأَنْشَدَ الجوْهري :
طَها هِذْرِيانٌ قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنِه |
|
على دُبَّة مثل الخَنِيف المُرَعْبَلِ (١) |
والطُّهَى ، كَهُدًى : الذَّنَبُ ؛ هكذا هو بتَحْريكِ نونِ الذَّنَب في النسخِ وهو غَلَطٌ ، والصَّوابُ تَسْكِينُها ، كما هو نَصُّ التَّهْذيبِ ، وعليه حَمَلَ بعضٌ حديثَ أَبي هُرَيْرَةَ : وما طَهْوِي ، أَي ما ذَنْبي ، وإنَّما قالَهُ النبيُّ صَلَى الله عليه وسلّم.
والطُّهَى : الطَّبِيخُ ؛ عن ابنِ الأعْرابي ؛ ونقلَهُ الأزْهريُّ.
والطَّهَى ، كعَلَى : دُقاقُ التِّبْنِ وحِطامُه.
والطَّهَيانُ ، محرَّكةً : قُلَّةُ الجَبَلِ.
وأَيْضاً : جَبَلٌ بعَيْنِه باليَمَنِ ؛ عن نَصْر.
والطَّهَيانُ : البُرادَةُ ، بالتَّشْديدِ (٢) ؛ وبكلِّ هذه المعاني فُسِّر قوْلُ الأَحْولِ الكِنْدِيّ.
فليْتَ لنا من ماءِ زَمْزَمَ شَرْبةً |
|
مُبَرَّدَةٌ باتَتْ على الطَّهيانِ (٣) |
وأَطْهَى الرَّجُلُ : حَذَقَ في صِناعَتِهِ ؛ نقلَهُ الأزْهري.
وما أَدْرِي أَيُّ الطَّهْياءِ هو وأَيُّ الضَّحْياءِ هو : أَي أَيُّ النَّاسِ هو ؛ نقلَهُ الأَزْهريُّ (٤).
وممَّا يُسْتدركُ عليه :
طَهَتِ الإِبِلُ تَطْهى طَهْواً وطُهُوّاً : انْتَشَرَتْ فذَهَبَتْ في الأرضِ ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للأَعْشى :
فَلَسْنَا لبَاغِي المُهْمَلاتِ بِقِدْفَةٍ |
|
إذا ماطَهَا باللَّيْلِ مُنْتَشِراتُها (٥) |
قالَ : ويبعد أن يقالَ إنَّه مِن ماطَ يَمِيطُ.
وما في السَّماءِ طَهاةٌ (٦) : أَي قَزَعةٌ.
والطُّهْيُ ، بالضَّمِّ : الاسْمُ مِن طَهَا اللَّحْم.
وطَهَى في الأَرضِ طَهْياً : مِثْل طَهَا طَهْواً.
والطَّهْيُ : الغَيْمُ الرَّقيقُ ، والذَّنْبُ (٧) ، وقد طَهَى طَهْياً : أَذْنَبَ.
ولَيْلٌ طاهٍ : مُظْلِمٌ.
وامْرأَةٌ طاهِيَةٌ مِن الطَّواهِي.
وأَمْرٌ مَطْهوٌّ : مُحْكَمٌ مُنْضَجٌ ؛ وهو مجازٌ.
وطَهَويةُ ، محرَّكةً : قرْيةٌ بمِصْرَ مِن المنوفية.
وفي النَّوادِرِ : سَمِعْتُ طَهْيَهُم ودَغْيَهُم وطَغْيَهُم ، أَي صَوْتَهم.
ويقالُ : فلانٌ في طَهْيٍ ونَهْيٍ.
وطَها طَهْواً : وَثَبَ ؛ عن ابنِ الأعْرابي ؛ وقولُ أَبي النَّجْمِ :
مَدَّ لنا في عمْرِه رَبُّ طَهَا (٨)
أَرادَ : رَبُّ السُّورَة.
فصل الظاء المشالة مع الواو والياء
[ظبو] : والظُّبَةُ ، كثُبَةٍ : حَدُّ سَيْفٍ أَو سِنانٍ أَو نَحْوِه (٩) كالنَّصْلِ والخَنْجرِ وشبهِه.
قال الجوهريُّ : أصْلُها ظُبَوٌ ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ.
قالَ ابنُ سِيدَه : وليسَتْ بمَحْذوفَةِ الفاءِ ولا بمَحْذوفَةِ العَيْنِ. ج أَظْبٍ في أقلِّ العَدَدِ ، مثْلُ أَدْلٍ ؛ وظُباتٌ ،
__________________
(١) اللسان والصحاح بدون نسبة.
(٢) كذا نَظَّر لها الشارح ومثله في التكملة : والمثبت عن القاموس بإهمال ضبط الراء.
(٣) اللسان والتهذيب وفيهما : «وليت» والمثبت كالتكملة.
(٤) كذا ، وقوله : «أي الناس» لم ترد في التهذيب ، وهذا التفسير ورد في التكملة.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٣٢ واللسان والتهذيب والصحاح والمقاييس ٣ / ٤٢٧.
(٦) في اللسان : طهاءة.
(٧) الذي في اللسان : والطُّهَى : الذنب.
(٨) اللسان والتهذيب والتكملة.
(٩) في القاموس : ونحوه.