بالضمِّ والتاءُ مُطوَّلة كما في النسخِ وأَيْضاً مَقْصورَةٌ وهو الصَّحِيحُ ؛ ومنه قولُ بَشامَةُ بنُ حزن (١) :
إذا الكُمْاةُ تَنَحَّوْ حَّوْا أَن يَنالَهم |
|
حَدُّ الظُّباة وصَلْناها بأَيْدِينا (٢) |
وظِبُونَ ، بالضَّمِّ والكَسْر ؛ قالَ كَعْبٌ :
تعاور أيمانهم بينهم |
|
كؤوس المنايا بحد الظبينا (٣) |
وظُباً ، كَهُدًى ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه ؛ ومنه حديثُ عليٍّ : «نافحوا بالظُّبَا».
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الظُّبَةُ ، كشُبَةٍ : مُنْعرجُ الوادِي ، جَمْعُه ظُبَاءٌ كرُخَالٍ ، وهو أَحَدُ الجُموع الشاذَّةِ ؛ وبه فُسِّر قوْلُ أَبي ذُؤَيْب :
عَرَفْتُ الديارَ لأُمِّ الرَّهي |
|
ينِ بينَ الظُّباء فَوَادِي عُشَرْ (٤) |
عن ابن جنِّي.
[ظبي] : ي الظَّبْيُ : حَيَوانٌ م مَعْروفٌ ، وهو اسْمٌ للمذكَّرِ ، والتَّثْنِيةُ ظَبْيان ، والأُنْثَى ظَبْيَةٌ ؛ ج في أقلِّ العَدَدِ أَظْبٍ كأدْلٍ وهو أَفْعُلٌ ، فأبْدَلُوا ضمَّةَ العَيْن كَسْرةً لتَسْلم الياء ، وظَبَياتٌ (٥) ، بالتَّحْريكِ ؛ ومنه قولُ الشَّاعِرِ :
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا |
|
ليلاي منكن أم ليلي من البشر |
وهو جَمْعُ الأُنْثى كسَجْدةٍ وسَجَداتٍ ؛ وظِباءٌ جَمْعٌ يعمُّ الذكُورَ والإِناثَ مثْلُ سَهْمٍ وسِهام وكَلْبةٍ وكِلابٍ ، قالَهُ الفارَابي ؛ وظُبِيٌّ ، على فُعُولٍ مثْلُ ثُدِيِّ.
وظَبْيٌ وادٍ لبَني تَغْلب على الفُراتِ ؛ قالَهُ نَصْر.
والظَّبْيُ : سِمَةٌ لبَعْضِ العَرَبِ ، وإيَّاها أَرادَ عَنْترةُ في قولِه :
عَمْرَو بْنَ أَسْوَدَ فَازَبَّاءَ قارِبةٍ |
|
ماءَ الكُلابِ عليها الظَّبْيُ مِعْناقِ (٦) |
والظَّبْيُ : اسْمُ رجُلٍ (٧).
وظَبْيٌ : ع ؛ كما في المُحْكم ، قالَ : أَو كَثيبُ رَمْلٍ ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لامْرئِ القَيْسِ :
وتَعْطُو برَخْصٍ غيرِ شَثنٍ كأَنَّه |
|
أَسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساويكُ إسْحِلَ (٨) |
قيلَ : اسْمُ رَمْلةٍ ، أَو اسْمُ وادٍ ، وبه جَزمَ شرَّاحُ دِيوانِهِ ؛ أَو اسْمُ كثيبٍ.
والظَّبْيَةُ : الأُنْثَى ، وهي عَنْزٌ وماعِزَةٌ ، والذَّكَرُ ظَبْيٌ ، ويقالُ له : تيسٌ ، وذلكَ اسْمُه إذا أثنى ولا يزالُ ثنياً حتى يموتَ ، قالَهُ أبو حاتم.
وقالَ الفارَابي : الظَّبْيَةُ أُنْثى الظّباءِ ، وبها سُمِّيَت المرْأَةُ وكُنِّيَت فقيلَ أُمُّ ظَبْيَة والجَمْعُ ظَبَياتٌ. والمصنِّفُ أَوْرَدَه في جموعِ الظّبْي وفيه تَخْليطٌ لا يَخْفى.
والظَّبْيَةُ : الشَّاةُ.
وأَيْضاً : البَقَرَةُ.
* قُلْت : هذا غَلَطٌ عَظِيمٌ وقَعَ فيه المصنِّفُ ، فإنَّ في المُحْكم بعد ذِكْرِه فَرْج المرأَةِ : وأنَّ بعضَهُم يَجْعَل الظَّبْيَة للكَلْبةِ أَي لحيائِها ؛ قالَ : وخَصَّ ابن الأَعْرابي به الأَتانَ والشَّاةَ والبَقَرةَ.
فالمرادُ مِن هذا السِّياق أنَّ ابنَ الأعْرابي عنْدَه الظَّبْيَة تُطْلَق على حَياءِ هؤلاء ، وكأنَّ فيه ردّاً على الفرَّاء حيثُ خصَّها بالكَلْبة فتأَمَّل ذلك.
وفَرْجُ المرأَةِ ؛ قالَ الأصْمعي : هي لكلِّ ذاتِ حافِرٍ.
وقالَ الفرَّاءُ : هي للكَلْبة ؛ كما في الصِّحاح.
ولو قالَ المصنِّفُ : وفَرْجُ المرأَةِ والشاةِ والبَقَرةِ لسَلِمَ مِن الغَلَطِ الذي أَشَرْنا إليه.
__________________
(١) في الصحاح واللسان : بشامة بن حريّ النهشلي.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) ديوان الهذليين ١ / ١٤٦ واللسان.
(٥) هو جمع لظبية بالهاء ، لا لظبي. ا ه. نصر هامش القاموس).
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٥٤ واللسان والتهذيب.
(٧) في القاموس بالرفع منونة ، والكسر ظاهر.
(٨) من معلقته ، ديوانه ط بيروت ص ٤٦ واللسان ، وعجزه في الصحاح والتهذيب.