أغَنّ غَضِيض الطَّرْفِ باتَتْ تَعُلُّه |
|
صَرَى ضَرَّةٍ شَكْرى فأَصْبَحَ طَاوِيا (١) |
ومنه قوْلُهم : مَرَرْتُ بظَبْي : طاوٍ طَوَى عُنُقَه ونامَ آمِناً.
والطِّيَّةُ ، بالكسْرِ : الهَيْئةُ التي يُطْوَى عليها.
ويقالُ : طَواهُ طيّةً جَيِّدةً ، وطَيَّةً واحِدَةً.
والطِّيَّةُ ، بالكسْرِ : يكونُ مَنْزلاً. يقال : بَعُدَتْ عَنَّا طِيَّتُه ، وهو المَنْزِلُ الذي انْتَواهُ.
وفي الأساس : وهي الجهَةُ التي يطوي (٢) إليها البِلادَ وله طِيَّاتٌ شَتَّى ولَقِيتُه بطِيَّاتِ العِراقِ : أَي نَواحِيه وجِهاتِه.
وطِيَّةٌ بَعيدَةٌ : أَي شاسِعَةٌ ، وقد تُخَفَّفُ الطِّيَة ؛ ومنه قولُ الشاعِرِ :
أَصَمّ القلبِ حُوشِيّ الطِّيَاتِ (٣)
وطِوَى البَطْن ، بالكسْرِ : كسرُه.
وطِوَى الحيَّةِ : انْطِواؤُها.
وتَطَوَّتِ الحيَّةُ تحوَّتْ.
ومَطاوِي الدِّرْعِ : غُضُونُها إذا ضُمَّتْ ، واحِدُها مِطْوىً.
والمِطْوَى : شيءٌ يُطْوَى عليه الغَزْلُ.
وأَيْضاً : السكِّينَةُ الصَّغيرَةُ ، عاميَّةٌ.
والمُنْطَوِي : الضامِرُ البَطْنِ ؛ كالطَّوِيّ ، على فَعِلٍ عن ابنِ السِّكِّيت ؛ وأَنْشَدَ للعُجيرِ السَّلوليّ :
فقامَ فأَدْنَى من وِسادِي وسادَه |
|
طَوِي البَطْنِ ممشُوقُ الذِّراعَيْنِ شَرْجَبُ (٤) |
وسِقاءٌ طَوٍ : طُوِيَ وفيه بَلَلٌ أَو رُطوبَةٌ أَو بَقِيَّةُ لَبَنٍ فَتَغَيَّر ولَجن (٥) وتَقَطَّعَ عَفَناً ؛ وقد طَوِيَ. والطَّيُّ في العَرُوضِ : حَذْفُ الرابِعِ من مُسْتَفْعِلُنْ ومَفْعُولاتُ ، فيَبْقى مُسْتَعِلُنْ ومَفْعُلات ، فتُنْقَلُ مُسْتَعِلُنْ إلى مُفْتَعِلُنْ ومَفْعُلات إلى فاعِلاتُ ، يكونُ ذلكَ في البَسِيطِ والرَّجَز والمُنْسرِحِ.
وطَوَى الرَّكِيَّةَ طَيّاً : عرشَها بالحِجارَةِ والآجُرِّ ، وكَذا اللَّبِنُ تَطْويه في البِناءِ ؛ ويُسَمَّى ذلكَ البِئْر طَوِيّاً وطَيّاً.
وطَوَى المَكانَ إلى المَكانِ : جاوَزَهُ.
وطَوَيْت طِيَّته : بَعُدَتْ ، عن اللّحياني.
والطِّيَّةُ : الوَطَرُ والحاجَةُ.
وقال أَبو حنيفَةَ : الأطْواءُ الأَثْناءُ في ذَنَبِ الجَرادِ ، وهي كالعقدِ (٦) ، واحِدُ طِوىً ، كإِلَى.
وذُو طُواءٍ ، كغُرابٍ : موْضِعٌ بطَريقِ الطائِفِ ، أَو وادٍ.
وما بالدَّارِ طُووِيٌّ بالضمِّ : أَي أَحَدٌ.
ويُعَبَّرُ بالطيِّ عن مُضِي العُمُر فيُقالُ : طَوَى اللهُ عُمرَه ؛ قال الشاعِرُ :
طَوَتْكَ خُطُوبُ دَهْرك بَعْد نَشْر
وعليه حُمِلَ قوْلُه تعالَى : (وَالسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ) (٧) أَي مُهْلَكات ؛ قالَهُ الراغبُ.
وطُوِىَ فلانٌ وهو مَنْشورٌ : إذا بَقيَ له حُسْنُ ذِكْرٍ أَوْ جَمِيلٌ ، وهو مجازٌ.
وطَواهُ السَّيْرُ : هزَلَهُ الغِلُّ في طَيِّ قَلْبِه : وانْطَوَى قَلْبُه على غلِّ (٨).
وعلى جَبِينِها أَطْواءُ الشَّحْمِ : أَي طَرائِقُه.
وأَدْرَجَنِي في طَيِّ النِّسْيانِ ؛ وكلُّ ذلكَ مِن المجازِ.
والطَّاءُ : حَرْفُ هِجاءٍ ، وهو مَجْهورٌ مُسْتَعْلٍ يكونُ أَصْلاً ويكونُ بَدَلاً ، ولا يكونُ زائِداً.
وشعْرٌ طاوِيٌّ : قافِيَتُه الطَّاء.
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ٢٨٢ وانظر تخريجه. واللسان والأساس.
(٢) في الأساس : التي إليها يطوي البلاد.
(٣) اللسان منسوباً للطرماح ، وبدون نسبة في التهذيب.
(٤) اللسان والصحاح ، وبالأصل : «شرحب».
(٥) في اللسان : ولخن.
(٦) في اللسان : كالعقدة.
(٧) سورة الزمر ، الآية ٦٧.
(٨) في الأساس : حقدٍ.