[شصو] : وشَصَا بَصَرَهُ يَشْصُو شُصُوّاً ، كعُلُوِّ : شَخَصَ كأَنَّه يَنْظرُ إليك وإلى آخرٍ.
وأَعْينٌ شَواصٍ : شاخِصَاتٌ ؛ ومنه قولُ الراجزِ :
ورَبْرَبٍ خِماصِ (١) |
|
يَنْظُرْنَ مِن خَصاصِ |
بأَعْيُنٍ شَواصِ |
|
كفِلَقِ الرَّصاصِ |
وأَشْصاهُ صاحِبُه : رَفَعَه.
وشَصا السَّحابُ : ارْتَفَعَ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ ؛ زادَ الأزهري : في نشئِه.
وشَصَتِ القِرْبَةُ شُصُوّاً : مُلِئَتْ ماءً فارْتَفَعَتْ قَوائِمُها ؛ وكذا الزقُّ إذا مُلِئَ خَمْراً فارْتَفَعَتْ قَوائِمهُ وشالَتْ ؛ قالَ الشاعرُ ، وهو الفند الزماني من الحَماسَةِ :
وطَعْنٍ كفَمِ الزَّقِّ |
|
شَصا والزِّقُّ مَلآنُ |
وكذلكَ إذا نُفِخَ في القِرَب فارْتَفَعَتْ قوائِمُها ، وكلُّ ما ارْتَفَعَ فقد شَصا ؛ نقلَهُ الأزهريُّ.
والشِّاصِلَّى : ذُكِرَ في اللَّامِ.
ووَهِمَ الجوهريُّ في ذِكْرِه هنا ؛ ونَصّه : والشاصِلَّى مِثالُ الباقِلَّى : نَبَتٌ إذا شَدَّدْت قَصَرْت ، وإذا خفَّفْت مَدَدْتَ ، يقالُ له بالفارِسيَّة (٢) دَكْرَاوَنْد ، وقد سَبَقَ المصنِّف في هذا التَّوْهيم ابنُ برِّي وغيرُه فقالوا : صَوابُه أَنْ يكونَ في بابِ اللامِ ، وما أَعْلم كيفَ وَقَعَ هنا في هذا البابِ.
ونبَّه عليه الصَّاغاني في شَصَلَ بأنَّ ذِكْرَه في ترْكيبِ شَصا سَهْوٌ.
وأَتَى شيْخُنا بجَوابٍ عن الجوهريِّ بقوْلِه : عادَةُ المحقِّقِين ذِكْرُه هنا فلم يفْعَل شيئاً.
والشَّصْوُ : الشِّدَّةُ ؛ نقلَهُ الأزهريُّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الشَّصَوُ : السِّواكُ ؛ نقلَهُ الأزهريُّ عن ابنِ الأعرابي ؛ وكأَنَّه مَقْلوبُ الشَّوْصِ.
[شصي] : ي شَصِيَ المَيِّتُ ، كرَضِيَ ودَعا يَشْصَى ويَشْصُو شُصِيّاً ، كصُلِيِّ : انْتَفَخَ وارْتَفَعَتْ يدَاهُ ورِجْلاهُ ؛ حكَاهُ اللَّحْياني عن الكِسائي. والمَعْروفُ يَشْصُو كما في المُحْكم.
وفي الصِّحاحِ عن الكِسائي : يقالُ للمَيِّتِ إذا انْفَتَخَ فارْتَفَعَتْ يَداهُ ورِجْلاهُ قد شَصِيَ يَشْصِي شُصِيّاً ، فهو شاصٍ.
ويقالُ للزَّقاقِ المَمْلوءَةِ الشائِلَةِ القَوائِمِ والقِرَبِ إذا كانتْ مَمْلوءَةً أَو نُفِخَ فيها فارْتَفَعَ (٣) قَوائِمُها : شاصِيَةٌ ، والجَمْعُ شَواصٍ ، قالَ الأخْطَل يصفُ الزّقاقَ :
أَناخُوا فَخَرُّوا شاصِياتٍ كأَنَّها |
|
رِجالٌ من السُّودانِ لم يتَسَرْبَلوا (٤) |
ا ه. وقد ضبَطَ الفِعْل مِثْل رَمَى يَرْمِي على ما هو في النسخِ ، وصحَّحَ عليه. فقولُ المصنِّفِ كرَضِيَ محلُّ تأَمَّل ؛ وكذا ذِكْره اللُّغَة الثانِيَة كأَنَّه اسْتِطْرادٌ وإلَّا فلا وَجْه لها هنا.
وذَكَرَ الجوهريُّ المثَلَ : إذا ارْجَحَنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَداً ؛ أَي إذا سَقَطَ ورَفَعَ رِجْلَيْه فاكْفُفْ عنه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
شَصَى برِجْلِه شُصِيّاً : رَفَعَها.
[شطي] : ي شَطاةُ : ة بمِصْرَ.
ووَهِمَ الجوهريُّ في ذِكْرِه إيَّاها بغيرِ هاءٍ ؛ فقالَ : شَطا قَرْيةٌ بناحِيَةِ مِصْرَ تُنْسَبُ إليها الثِّيابُ الشَّطَوِيَّة.
__________________
(١) الشطور في اللسان وقبله :
يا رب مهر شاص
(٢) في اللسان : وكْرَاوَنْد.
(٣) كذا ، والصواب : فارتفعت ، كما في الصحاح.
(٤) ديوانه واللسان والتهذيب.