والسَّاطِي : الطَّويلُ مِن الإِبِلِ وغيرِها.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
سَطا سَطْواً : عاقَبَ.
وأَميرٌ ذُو سَطْوةٍ : أَي شَتْمٍ وضَرْبٍ. ويقالُ : اتَّقِ سَطْوَتَه ، أَي أَخْذَتَه.
وفي الصِّحاحِ : السَّطْوَةُ : المرَّةُ الواحِدَةُ ، والجَمْعُ السَّطَواتُ.
والفَحْلُ يَسْطُو على طَرُوقَتِه.
وسَطا الرَّاعِي على ناقَتِه : أَخْرَجَ منها الوَلَدَ مَيِّتاً ؛ ومَسَطَ إذا اسْتَخْرَجَ ماءَ الفَحْل ؛ هكذا فَرَّقَ بَيْنهما الأَزْهرِيُّ.
وقال ابنُ الأَعْرابيِّ : سَطَا على الحامِلِ وسَاطَ ، مَقْلوبٌ ، إذا أَخْرَجَ وَلَدَها.
وحكَى أَبو عُبيدٍ السَّطْو في المرْأَةِ ؛ ومنه حديثُ الحَسَنِ : «لا بأْسَ أنْ يَسْطُوَ الرَّجُلُ على المرأَةِ».
وفسَّرَه الليْثُ فقالَ : إذا نَشِبَ وَلَدُها في بَطْنِها ميِّتاً فيُسْتَخْرَج ، أَي إذا خِيفَ عليها ، ولم تُوجَدِ امْرأَةٌ تَفْعَل ذلكَ ؛ قالَ رُؤْبة :
إن كنتَ في أَمْرِك في شماسِ |
|
فاسْطُ على آلِكَ سَطْوَ الماسِي (١) |
والأيدِي السَّواطِي : التي تَتَناوَلُ الشيءَ ؛ قال الشاعِرُ :
تَلَذُّ بأَخْذِها الأَيدِي السَّواطِي (٢)
وسَاطَاهُ : رَفَقَ به ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً كما في التَّهذيب ؛ فهو مِن الأضْدادِ.
وسَطاها (٣) : وَطِئَها ؛ عن أَبي سعيدٍ ؛ ويُرْوَى عنه بالمعْجَمةِ أَيْضاً كما سَيَأْتي.
[سعي] : ي أَشارَ له بالياءِ وأَوْرَدَ فيه ما هو بالواوِ ؛ فالصَّوابُ أَن يُشارَ له بالحرفَيْن كما سَيَأْتي.
سَعَى الرَّجُلُ يَسْعَى سَعْياً ، كرَعَى يَرْعَى رَعْياً : إذا قَصَدَ ؛ وبه فُسِّر قوله تعالى : (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) (٤) ، أَي فاقْصِدُوا.
وقَرَأَ ابنُ مَسْعود : فامْضُوا.
وسَعَى لهم وعليهم : عَمِلَ لهم فكَسَبَ.
وسَعَى : إذا مَشَى ، زادَ الرَّاغبُ بسُرْعَة.
ومنه : أَخَذَ السَّعي بينَ الصَّفا والمروَةِ.
وسَعَى : إذا عَدَا ، وهو دُونَ الشَّدِّ وفَوْق المَشْي.
وقيلَ : السَّعْيُ الجَرْيُ والاضْطِرابُ ، كلُّ ذلكَ ذكره ابنُ الأَعرابيِّ.
وسَعَى به : إذا نَمَّ به ووَشَى إلى الوَالِي ، ويكونُ مَصْدرُه وحينَئِذٍ السِّعايَة ؛ وهو مجازٌ.
وسَعَى : إذا كَسَبَ ؛ وكلُّ عَمَلٍ مِن خَيْرٍ أَو شَرٍّ سَعْيٌ ؛ ومنه قوله تعالى : (لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى) (٥) ، أَي تكْسَبُ.
ومنه المَثَلُ : المَرْءُ يَسْتَعمل السَّعْي في الأفْعالِ المَحْمودَةِ.
وسَعَى المُصَدِّق سِعايَةً ، بالكسْرِ : باشَرَ عَمَلَ الصَّدَقاتِ ومَشَى لأَخْذِها فقَبَضَها مِن المُصَدِّق ، فهو ساعٍ ، والجَمْعُ سُعاةٌ.
وفي الصِّحاحِ : وكلُّ مَنْ وَليَ شيئاً على قَوْمٍ فهو ساعٍ عليهم ؛ وأَكْثَر ما يقالُ ذلكَ في وُلاةِ الصَّدَقةِ ، يقالُ : سَعَى عليها أَي عَمِلَ عليها ، وهم السُّعاةُ ؛ قال عَمْرُو بنُ عَدَّاء :
__________________
(١) أراجيزه ص ١٧٥ واللسان والتهذيب برواية : «في مسماس» بدل «في شماس» و «أمك» بدل «آلك».
(٢) البيت في الأساس منسوباً للمتنخل يصف خمراً وصدره :
ركود في الإناء لها حميّا
وعجزه في اللسان والتهذيب بدون نسبة ، والبيت في شعر المتنخل ديوان الهذليين ٢ / ٢١.
(٣) في اللسان والتهذيب : وسطأها ، بالهمز.
(٤) سورة الجمعة ، الآية ٩.
(٥) سورة طه ، الآية ١٥.