ورَجُلٌ مَسْرَوانٌ ؛ وامْرأَةٌ مَسْرَوانَةٌ : أَي سَرِيَّان.
وتَسرَّاهُ : أَخَذَ أَسْراه ؛ قالَ حُمَيْد بنُ ثوْرٍ :
لقد تَسَرَّيْت إذا الهَمُّ وَلَجْ |
|
واجْتَمَعَ الهَمُّ هُموماً واعْتَلَجْ |
وسارَاهُ مُسارَاةً : فاخَرَهُ.
والسَّرَوانُ ، محرَّكة : مَحلَّتانِ مِن محاضر سُلْمى أَحَدُ جَبَلَيْ طيِّىء.
[سسو] : وسَاساهُ مُساسَاةً : أَهْملهُ الجوهريُّ.
وفي المُحْكم : عَيَّره ووَبَّخَه ؛ وأَصْلُه في زَجْرِ الحِمار ليحتبسَ أَو يَشْربَ ؛ وقد تقدَّمَ ذلكَ في بابِ الهَمْزِ مَبْسوطاً.
واقْتَصَر الصَّاغاني على قَوْله عَيَّره.
[سطو] : وسَطَا عليه وبه ؛ واقْتَصَر الجَوهرِيُّ على الثانيةِ ؛ سَطْواً وسَطْوَةً ؛ واقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على الأُولى ، صالَ ؛ كما في المُحْكم.
وفي التَّهذيبِ : سَطَا على فلانٍ تَطَاولَ. أَو قَهَرَ بالبَطْشِ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وهو قَوْل اللَّيْث.
وفي المُفْردات : السَّطْوُ البَطْشُ برَفْع اليَدِ. يقال سَطَاية ؛ ومنه قوله تعالى : (يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا) (١).
قال ابنُ سِيدَه : يَعْني مُشْركي أَهْلِ مكَّة ، كانوا إذا سَمعُوا مُسْلماً يقْرأُ القُرْآن كادُوا يَسْطونَ به.
وقال ثَعْلَب : مَعْناه يبْسُطونَ إليهم أَيْديَهُم.
ومِن المجازِ : سَطا الماءُ إذا كَثُرَ وزخرَ ، كَذلكَ طَغَى.
ومِن المجازِ : سَطا الطَّعامَ أَي ذَاقَهُ وتَناوَلَه.
وسَطا الفَرَسُ : أَبْعَدَ الخَطْوَ ، هكذا هو بخطِّ أَي سَهْلٍ الهَرَويّ في نسخةِ الصِّحاحِ ، وفي بعضِها : أَبْعَدَ الخَطْوَةَ. وسَطا الرَّاعِي على النَّاقَةِ ؛ كما في الصِّحاحِ ، والفَرَسِ أَيْضاً كما في المُحْكَم ؛ إذا أَدْخَلَ يَدَهُ في رَحِمِها ليخْرِجَ ما فيها مِن الوَثْرِ وهو ماءُ (٢) الفَحْلِ ، وإذا لم يخرُجْ لم تَلْقَح النَّاقَةُ ، كما في الصِّحاحِ.
وفي المُحْكم : وذلكَ إذا نَزَا عليها فحلٌ لئِيمٌ أَو كانَ الماءُ فاسِداً لا يُلْقَحُ عنه. وذَكَرَ مِن مَصادِرِه : السَّطْو والسُّطُوّ ، كعُلُوٍّ.
وقيلَ : سَطا الفَرَسُ : رَكِبَ رأْسَه في السَّيْرِ * ؛ كذا في المُحْكم.
وسَاطَاهُ مُساطاةً : شدَّدَ عليه ؛ نقَلَه الأزهريُّ عن ابنِ الأَعرابيّ.
والسَّاطِي من الخَيْلِ : الفَرَسُ البَعيدُ الخَطْوِ.
وفي الصِّحاحِ : البَعيدُ الشَّحْوَةِ ، وهي الخَطْوةُ ؛ قالَهُ الأصمعيُّ.
وفي التَّهذيب : قيلَ إنَّما سُمِّي الفَرَسُ ساطِياً لأنَّه يَسْطو على سائِرِ الخَيْلِ ويقومُ على رِجْلَيْه ويَسْطُو بيَدَيْه.
وفي الصِّحاحِ : ويقالُ هو الذي يَرْفَعُ ذَنَبَهُ في حُضْرِهِ ، أَي عَدْوِهِ ؛ زادَ ابنُ سِيدَه : وهو مَحْمودٌ ؛ وأَنْشَدَ :
وأَقْدَر مُشْرِف الصَّهَواتِ سَاطٍ |
|
كُمَيْت لا أَحَقّ ولا شَئِيتُ |
وأَنْشد الأَزْهرِيُّ لرُؤْبة :
غمر اليَدِيْنِ بالجِرَاءِ سَاطِي (٣)
والسَّاطِي : الفَحْلُ المُغْتَلِمُ الذي يَخْرُجُ مِن إِبِلٍ إلى إِبِلٍ ، نقَلَه الجوهريُّ عن أَبي عَمْروٍ ؛ وأَنْشَدَ :
هامَتُه مثلُ الفَنِيقِ السّاطِي (٤)
__________________
(١) سورة الحج الآية ٧٢.
(٢) في القاموس «من ماءِ» وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى رفعها.
(*) في السير : مشار بالأصل انها من القاموس وهي ليست منه
(٣) التهذيب واللسان وفيه «عمّ» منسوباً فيهما لرؤبة ، وليس في ديوانه ، والرجز للعجاج ديوانه ص ٣٧ برواية :
غمر الجراء لو سطون ساطِ
(٤) الصحاح والمقاييس ٣ / ٧٢ ونسبه في اللسان لزياد الطماحي ، وفيه زيادة ثلاثة شطور.