وفي التَّهْذيبِ : هو مِن الكَلامِ أَفْحَشُه.
وكَلامٌ خَنٍ وكَلِمَةٌ خَنِيَةٌ ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ ، وليسَ خَنٍ على الفِعل لأنَّا نَعْلم صخَنِيَت الكَلِمَة ، ولكنَّه على النَّسَبِ ، كما حَكَاه سِيْبَوَيْه مِن قوْلِهم : رجُلٌ طَعِمٌ ونَهرٌ ، ونَظِيرُه كاسٍ إلَّا أنَّه على زِنَةِ فاعِلٍ.
قالَ سِيبَوَيْه : أَي ذو طَعامٍ وكسْوَةٍ وسَيْرٍ بالنهارِ ؛ وأَنْشَدَ :
لَسْتُ بلَيْليِّ ولكنِّي نَهِرْ
والخَنايَةُ : فَعَالَةٌ من الخَنَى ، وقد ذَكَره القُطامِيُّ فقالَ :
دَعُوا النَّمْر لا تُثْنُوا عليها خَنايَةً |
|
فقد أحْسَنَتْ في جُلّ ما بَيَننا النَّمْرُ |
وأَخْنَى الأَسْماء : أَفْحَشها.
وأَخْنَى به : إذا أَسْلَمه وخَفَر ذمَّتَه.
وأَخْنَى عليه : أَفْسَدَ.
[خوو] : والخَوُّ : أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : الخَوُّ الجُوعُ ؛ والوَخُّ : الأَلَمُ والقَصْدُ.
وخَوُّ : كَثِيبٌ بنَجْدٍ ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ.
والخَوُّ : الوادِي الواسِعُ.
قالَ الأزْهرِيُّ : كلُّ وادٍ واسِع في جَوِّ سَهْلٍ فهو خَوٌّ.
وقالَ غيرُهُ : يقالُ وَقَعَ غرسُكَ (١) بخَوِّ ، أَي بأَرْضٍ خَوَّار يُتَعَرَّقُ فيه فلا يُخْلِفُ.
ويَوْمُ خَوِّ لبَني أسَدٍ ، م مَعْروفٌ ؛ قالَ زهيرٌ :
لَئِنْ حَلَلْت بخَوِّ في بَني أَسَدٍ |
|
في دينِ عَمْروٍ وحالَتْ دُونَنا فَدَكُ (٢) |
قالَ أَبو محمدٍ الأَسْود : ومن رَوَاهُ بالجيمِ فقد أَخْطَأَ. وكانَ هذا اليَوْم لهُم على بَني يَرْبوعٍ قَتَل فيه ذُؤابُ بنُ ربيعَةَ عتيبةَ بنَ الحارِثِ.
وقالَ نَصْر : خَوٌّ وادٍ يفرغُ ماؤُه في ذي العُشَيرةِ لبَني أسَدٍ وأيضاً لبني أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ.
والخُوَّةُ ، بالضَّمِّ : الأَرْضُ الخالِيَةُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الخُوَّةُ : الفَتْرَةُ : ومنه الحدِيثُ : «وأَخَذَ أَبا جَهْلٍ خَوَّةٌ ، فلا يَنْطِقُ» ذَكَرَه ابنُ الأثيرِ.
وخَوَّان : تَثْنِيَّة خَوِّ : غائِطانِ بينَ الدَّهْناء والرَّغام ؛ قالَهُ نَصْر ؛ وفيه يقولُ القائِلُ :
وبَيْنَ خَوَّيْنِ زُقاقٌ واسِعٌ
ويقالُ : هُما في دِيارِ بَني تميمٍ ؛ وأَنْشَدَ الأصمعيُّ :
في إثر أظعانٍ عُلَتْ بخَوّيْنْ |
|
روافعاً نحو خُصُورِ النّعْفَيْنْ |
والخَوَّةُ ، بالفتحِ : ماءَةٌ لبَني أَسَدٍ شَرْقي سميراء.
والخوُّ والخوَّةُ : الأرضُ المُتَطامِنَةُ.
[خوي] : ي خَوَتِ الدَّارُ خَواءً ، بالمدِّ : تَهَدَّمَتْ.
وفي الصِّحاحِ : أقْوَت ، وكذلِكَ إذا سَقَطَتْ.
وخَوَّتْ ، بالتَّشْديدِ ، وهذا لم أَره في الأُصُولِ ولعلّه مِن زِيادَةِ النسَّاخ فانْظُرْه ، والصَّحيحُ خَوَتْ ، وخَوِيَتْ كرَضِيَتْ ، خَيّاً ، بالفَتْحِ ، وخُوِيّاً ، كعُتِيِّ ، وخَواءً ، مَمْدود ، وخَوايَةً ، كسَحابَةٍ : خَلَتْ مِن أَهْلِها وهي قائِمَةٌ بلا عامِرٍ.
وقالَ الأَصمعيُّ : خَوَى البيتُ يَخْوي خَواءً إذا ما خَلا مِن أهْلِهِ ، انتَهَى ؛ وقوْلُ الخَنْساء :
كان أَبو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَى |
|
ممَّا بَناه الدَّهْرُ دانٍ ظَلِيلْ (٣) |
__________________
(١) في اللسان : «عرشك».
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٥١ برواية : «... حللت بجوّ بيننا فدك» والمثبت كرواية اللسان.
(٣) ديوانها ط بيروت ص ١١٥ برواية :
إن أبا حسان عرش هوى |
|
مما بنى الله بكنِّ ظليلْ |
والمثبت كرواية اللسان والتهذيب.