والرَّدْهَةُ : مَدْفَنُ (١) بِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ ، وهو مَوْضِعٌ ببِلادِ قَيْسٍ.
ورَدَهَهُ بحَجَرٍ ، كمَنَعَ (٢) : رَمَاهُ به.
ورَدَهَ البَيْتَ : عَظَّمَهُ وكَبَّرَهُ.
قالَ الأَزْهرِيُّ : والأَصْلُ فيه رَدَحَ ، والهاءُ مُبْدلَةٌ منه.
ورَدَهَ فلانٌ : سادَ القومَ بشَجَاعَةٍ وكَرَمٍ ونحوِهِما ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ. وضَبَطَه الصَّاغانيُّ بالتَّشْديدِ ، وهو الصَّوابُ.
ورَجُلٌ رَدِهٌ ، كخَجِلٍ : صُلْبٌ مَتِينٌ لَجُوجٌ لا يُغْلَبُ ؛ عن المُؤَرِّج.
وقد أَنْكَرَه الأَزْهرِيُّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الرَّدْهَةُ : المَوْردُ ، عن المُؤَرِّج.
والرَّدْهَةُ : قُلَّةُ الرَّابيةِ.
والرُّدَّهُ ، كسُكَّرٍ : تِلالُ القِفافِ ، قالَ رُؤْبة :
من بعضِ أَنْضاضِ القِفافِ الرُّدَّةِ (٣)
والرَّدَاه الرُّدَّه للمُبالَغَةِ والإِجَادَةِ ، كما يقالُ : أَعوامٌ عُوَّمِ.
وشَيْطانُ الرَّدْهَةِ : ذُو الثّدَيَّة المَقْتولُ بنَهْرَوانَ ، وقد ذَكَرَه الجوْهرِيُّ. وأَيْضاً مُعاوِيَة بن أَبي سُفْيان ؛ ومنه حدِيثُ عليِّ في صِفِّين : «وأَمَّا شَيْطانُ الرَّدْهَةِ فقد كُفِيتُه بصيحةٍ سمعْتُ لها وَجِيبَ قَلْبِه» ؛ وذلكَ حينَ انْهَزَمَ أَهْلُ الشأمِ وأَخْلَدَ مُعاوِيَةُ إِلى المُحاكَمَةِ.
وهو أَيْضاً أَحَدُ المَرَدَةِ مِن أَعْوانِ إِبْليس.
ويَقولُونَ : أَعْذَب مِن مُوَيْهَة في رُدَيْهةٍ ، تَصْغيرُ رَدْهَة.
[رفه] : الرَّفاهَةُ والرَّفاهِيَةُ ، مُخفَّفَةً ، والرُّفَهْنِيَةُ ، كبُلَهْنِيَةٍ : رَغَدُ الخِصْبِ ولِينُ العَيْشِ ؛ وكَذلِكَ الرَّفاغَةُ والرَّفاغِيَةُ والرُّفَغْنِيَةُ.
قالَ الجوْهرِيّ : الرُّفَهْنِيَةُ مُلْحقٌ بالخماسِي بأَلِفٍ في آخِرِهِ ، وإِنَّما صارَتْ ياءً لكسْرَةِ ما قَبْلها.
رَفُهَ عَيْشُه ، ككَرُمَ ، فهو رَفِيهٌ ورافِهٌ وادِعٌ.
ورَجُلٌ رَفْهانُ ومُتَرَفِّهٌ : أَي مُسْتَرِيحٌ مُتَنَعِّمٌ.
وأَرْفَهَهُمُ اللهُ تعالى ورَفَّهَهُم تَرْفِيهاً : أَلانَ عَيْشَهم وأَخْصَبَهم.
ورَفَهَ الرَّجُلُ ، كمَنَعَ ، رَفْهاً ، بالفتْحِ ويُكْسَرُ ، ورُفُوهاً ، بالضمِّ ، لانَ عَيْشُه.
ورَفَهَتِ الإِبِلُ تَرْفَهُ رِفْهاً ورُفُوهاً : وَرَدَتِ الماءَ كلَّ يومٍ مَتَى شاءَتْ ؛ والاسمُ الرِّفهُ ، بالكسْرِ ، كذا في الصِّحاحِ.
وإِبِلٌ رَوافِهُ ، عن الزَّمَخْشريُّ ، وأَرْفَهْتُها أَنا ؛ وعليه اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ ؛ ورَفَّهْتُها تَرْفيهاً : أَوْرَدْتُها كلَّ يومٍ مَتَى شاءَتْ ؛ قالَ غَيْلانُ الرّبَعِيُّ :
ثُمَّتَ فاظَ مُرْفَهاً في إِدْناءْ |
|
مُدَاخَلاً في طِوَلٍ وإِغْماءْ (٤) |
وقيلَ : الرِّفْهُ أَقْصَرُ الوِرْدِ وأَسْرَعُه ؛ واسْتَعارَه لَبيدٌ في نخْلٍ نابِتَةٍ على الماءِ ، فقالَ :
يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِيَةٍ |
|
فكُلُّها كارعٌ في الماءِ مُغْتَمِرُ (٥) |
وأَرْفَهُوا : رَفَهَتْ ماشِيَتُهم ، أَي وَرَدَتْ رِفْهاً ، عن الأَصْمعيّ.
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة : وموْضِعٌ دُفِنَ به.
(٢) في القاموس : كمَنَعَه.
(٣) ديوانه ص ١٦٧ وفي اللسان برواية :
من بعض أنضاد الرداه الردّه
وفي التهذيب :
من بعض أنضاد القفاف الردّه
وفي التكملة كالديوان :
يعدل أنضاد القفاف الرده |
|
عنها وأثباج الرمال الوره |
قال : والردّه : مستنقعات الماء.
وفي المقاييس ٢ / ٥٠٦ :
من بعد أنضاد التلال الردّه
(٤) اللسان.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٥٦ برواية : «غير صادرة» واللسان والتهذيب والمقاييس ٢ / ٤١٩.