والحَوِيَّةُ : مَرْكَبٌ يُهَيَّأُ للمرْأَةِ لتَرْكبُته.
وقد حَوَّى حَوِيَّةً : عَمِلَها.
والحَوِيُّ ، كغَنِيِّ : العَليلُ : نَقَلَهُ الأزهريُّ.
وماءٌ لبَلْقَين.
وكسُمَيِّ : جَبَلٌ في دِيار خَثْعَم.
واحْتَوَى حَوِيّاً : عَمِلَ حَوْضاً لإبلِهِ.
والحَوَايا : حَفائِرُ مُلْتَوِية يَمْلَؤُها ماءُ السَّماءِ (١) فيَبْقى فيها دَهْراً طَويلاً ، لأنَّ طينَ أَسْفلها عَلِكٌ صُلْبٌ يُمْسِكُ الماءَ ، واحِدَتُه حَوِيَّةٌ ، ويُسَمِّيها العَرَبُ الأَمْعاء تَشْبيهاً بحَوَايا البَطْنِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ.
وقالَ أَبو عَمْروٍ : الحَوايا المَساطِحُ ؛ وهو أَن يَعْمِدُوا إلى الصَّفا فيَحُوون له تُراباً وحِجارَةً تَحْبِسُ عليهم الماءَ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : الحَوايا آبارٌ تُحْفَر ببِلادِ كلْبٍ في أَرْضٍ صُلْبَة يُحْبَس فيها ماءُ السَّيولِ يَشْربونَه طُولَ سَنَتِهم ؛ عن ابنِ خَالَوَيْه.
وقالَ ابنُ سِيدَه الحَوِيَّةُ صَفاةٌ يُحاطُ عليها بالحِجارَةِ أَو التُّرابِ فيَجْتمِع فيها الماءُ.
وقالَ نَصْر : حوايا بِناءٌ بالصحرِ كهَيْئةِ البرْكةِ دونَ التَّغْلبيَّة (٢) يِقُربِ أود.
ويقالُ لمُجْتَمَعِ بُيُوتِ الحَيِّ : مُحْتَوًى ومَحْوًى ، والجَمْعُ مَحاوِي (٣) ؛ نَقَلَهُ الليْثُ ، وأَنْشَدَ :
ودَهْماء تَسْتَوْفي الحرورَ كأنَّها |
|
بأَفْنِيَةِ المَحْوَى حِصانٌ مُقَيَّد |
* قُلْتُ : والمَحْوَى لُغَةُ اليَمَنِ وهم يطْلِقُونَه على بُوَيْتاتٍ قَلِيلَةٍ مُجْتَمِعَة في الرِّيف.
وحُوَيٌّ ، كسُمَيَّ : اسمٌ ؛ أَنْشَدَ ثَعْلب لبعضِ اللّصوص :
تقولُ وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها |
|
أَتَفْعَلُ هذا يا حُوَيُّ علي عَمْدِ؟ |
والحُوَيَّا (٤) ، كالثُّرَيَّا : ماءٌ في حقفِ رَمْلَة لعبدِ اللهِ بنِ كِلابٍ ؛ عن نَصْر.
وفي حدِيثِ أَنَس : «شَفاعَتِي لأَهْلِ الكَبائِرِ من أُمَّتِي حتى حَكَمٍ وحاءٍ» ؛ وهُما حَيَّان مِن اليَمَنِ مِن وَرَاء رَمْل يَبْرينَ.
قالَ أَبو موسَى : يَجوزُ أنْ يكونَ حاء من الحُوِّ ، وقد حُذِفَتْ لامُه ، ويَجوزُ أنْ يكونَ من حَوَى يَحْوِي ، ويجوزُ أَنْ يكونَ مَقْصوراً لا مَمْدوداً.
وحكَى ثَعْلَب عن أَبي (٥) معاذٍ الهَرَّاء أَنَّه سَمِعَ العَرَبَ تقولُ : هذه قَصِيدَةٌ حاوِيَّةٌ ، أَي على الحاءِ ؛ ومنهم مَنْ يقولُ حائِيَّةٌ.
[حيي] : ي الحِيُّ ، بكسْر الحاءِ : الحَياةُ زَعَمُوا ؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه ، وأَنْشَدَ للعجَّاجِ :
كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ |
|
وإِذْ زَمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ (٦) |
ووكذلِك الحَيَوانُ بالتَّحْرِيكِ (٧) ؛ ومنه قوْلُه تعالى : (وَإِنَّ الدّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ) (٨) ، أَي دارُ الحَياةِ الدَّائِمَةِ.
قالَ الفرَّاءُ : كسر أَوَّل حِيِّ لئَلَّا تُبْدَل الياءُ واواً كما قالوا بِيضٌ وعِينٌ.
قال ابنُ برِّي : الحِيُّ والحَيَوانُ والحَياةُ مَصادِرُ ، ويكونُ (٩) الحَيَوانُ صِفَةً كالحِيِّ كالصَّمَيانِ للسَّرِيعِ.
قالَ ابنُ سِيدَه : والحَياةُ كُتِبَتْ في المصْحفِ بالواوِ ليعلمَ أنَّ الواوَ بعْدَ الياءِ في حَدِّ الجَمْعِ ، وقيلَ : على تَفْخِيم الألفِ.
وحَكَى ابنُ جنِّي عن قُطْرُب أنَّ أَهْلَ اليَمَنِ يقُولُونَ :
__________________
(١) في التهذيب : ماء السيل.
(٢) في ياقوت : الثعلبية.
(٣) اللسان : «محاوٍ».
(٤) قيدها ياقوت بالمدّ.
(٥) في اللسان : «عن معاذ» باسقاط «أبي».
(٦) ديوانه ص ٣١٣ واللسان والتكملة. ويروى : فإن تسألوني بالبيان.
(٧) في القاموس : محركة.
(٨) سورة العنكبوت ، الآية ٦٤.
(٩) في اللسان : وتكون الحياة.