لُقْمانُ بنُ عادٍ ، وحُظَيَّاتُه سِهامُه ومَرامِيَه ؛ يُضْرَبُ لمَنْ عُرِفَ (١) بالشَّرارَةِ ثم جاءَتْ منه هَنَةٌ صالِحَةٌ ، أَي أنَّها من فَعَلاتِهِ ، وأَصْلُ الحُظَيَّاتِ المَرامِي ، واحِدَتُها حُظَيَّة تَصْغيرُ حَظْوَة ، وهي التي لا نَصْل لها مِن المَرامِي.
وحَظا يَحْظُو حَظْواً : مَشَى الحُظَيَّا ، مُصَغَّرَةً ، وهو مَشْيٌ رُوَيْدٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
رجُلٌ حَظِيٌّ ، كغَنِيِّ : إذا كانَ ذا حظْوَةٍ ومَنْزِلَةٍ.
وقد حَظِيَ عنْدَ الأمير ، كرَضِيَ واحْتَظَى به بمعْنيً ؛ نَقَلَه الجَوهريُّ.
وجَمْعُ الحَظِيَّةِ من النِّساءِ حَظايا ؛ تقولُ : هي إحْدَى حَظايَاي.
وهو أَحْظَى منه : أَي أَقْرَب إليه وأَسْعَد.
وقالَ أَبو زَيْدٍ : أَحْظَيْتُ فلاناً على فلانٍ ، من الحُظْوةِ والتَّفْضِيل ، أَي فضَّلْته عليه ؛ نَقَلَه الجَوهريُّ.
وقولُ العَوام للحَظِيَّةِ مَحْظيَّة خَطَأٌ ، وكذا جَمْعها مَحاظِي.
وفي حديثِ موسَى بنِ طَلْحة : «دَخَلَ عليَّ طَلْحة وأَنا مُتَصَبِّحٌ فأَخَذَ النَّعْلَ فَحَظَانِي بها حَظَياتٍ ذَواتِ عَدَدٍ» ، أَي ضَرَبَني ؛ هكذا رُوِي بالظاءِ.
وقالَ شِمرٌ : إنَّما أَعْرِفُه بالطاءِ ، فأَمَّا الظاء فلا وَجْه له.
وقالَ غيرُهُ : إن كانتِ اللَّفْظَةُ مَحْفوظةٌ فيكونُ قد اسْتَعارَ القَضِيبَ أو السَّهْم للنَّعْل.
يقالُ : حَظاهُ بالحَظْوةِ إذا ضَرَبَه بها ، كما يقالُ : عصَاهُ بالعَصاة.
[حظي] : ي حُظَيٌّ ، كسُمَيِّ : أَهْمَلَهُ الجَوهريُّ.
وهو اسمُ (٢) رجُلٍ إنْ كانَ مُرْتَجلاً غَيْر مُشْتق فحكْمُه الياءُ ، وإن كانَ مِن الحُظُوةِ فحكْمُه الواوُ على أَنَّه تَرْخيمٌ مُحْظى (٣) أَي مُفَضَّل.
والحَظَى ، كعَلَى مَقْصوراً : القَمْلُ ، الواحِدَةُ حَظاةٌ ؛ هكذا ذَكَرَه ابنُ وَلَّادٍ في كتابِ المَقْصورِ والمَمْدُودِ.
ورَدَّه عليه ابنُ برِّي وقالَ : الصَّوابُ فيه بالطاءِ المهْمَلةِ وقد تقدَّمَتِ الإِشارَةُ إليه.
وقالَ ابنُ بُزُرْج : الحِظَى ، كإلَى : الحَظُّ كالحَظْوِ بالكسْرِ ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ عن الفرَّاء.
وقالَ ابنُ الأنْباري : الحِظَى الحُظْوَةُ ، وج الحِظَى أَحْظٍ.
وقالَ ابنُ بُزُرْج : أَحْظَى وجج جَمْعُ الجَمْع أَحاظٍ ؛ ومنه قوْلُه :
أحاظ قسمت وجدود
[حفو] : والحَفَا ، كقَفَا : رِقَّةُ القَدَمِ والخُفِّ والحافِرِ.
حَفِيَ ، كرَضِيَ ، حَفاً فهو حَفٍ وحافٍ ، والاسمُ الحُفْوَةُ ، بالضمِّ والكسْرِ.
ونَقَلَ الجَوهرِيُّ عن الكِسائي : رجُلٌ حافٍ بَيِّنُ الحِفْيَةِ (٤) والحِفايَةِ ، بكسْرهما والحِفاءِ ، بالمدِّ.
قالَ ابنُ برِّي : والصَّوابُ والحَفَاء ، بفتْحِ الحاءِ ، قالَ : كذلِكَ ذَكَرَه ابنُ السِّكِّيت وغيرُهُ ، وهو الذي لا شيء في رِجْلِه من خُفِّ ولا نَعْلٍ ، فأمَّا الذي رقَّتْ قَدَماهُ من كَثْرةِ المَشْي فإنَّه حافٍ بَيِّنُ الحَفَا ؛ أَو هو (٥) ، أَي الحَفَا ، المَشْيُ بغيرِ خُفِّ ولا نَعْلٍ.
قالَ الجوهرِيُّ : أَمَّا الذي حَفِيَ مِن كثْرَةِ المَشْي أَي
__________________
(١) في القاموس : يُعرَفُ.
(٢) في القاموس بالرفع منونة ، وسقط التنوين بالإضافة.
(٣) في اللسان : محظٍ.
(٤) في القاموس : الحفيةُ والحفايةُ برفعهما ، والكسر ظاهر بعد تصرف الشارح بالعبارة وموافقاً لعبارة الصحاح.
(٥) أي الحفا مقصوراً : المشي الخ. الذي قاله غيره : إن هذا معنى الحفاء ، بالمد ، يقال : حفى يحفى حفاء ، من باب تعب : إذا مشى بلا خف ولا نعل ، فهو حافٍ ، والاسم : الحفاء ، بالكسر ، كما في المصباح والصحاح (هامش القاموس).