والجُؤوَةُ ، كالجُعْوَةِ : أَرضٌ غَلِيظَةٌ في سَوادٍ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
كَتِيبَةٌ جَأْواءُ بَيِّنَة الجَأَى : وهي التي يَعْلُوها لونُ السَّوادِ لكثْرَةِ الدّروعِ.
وفي حدِيثِ عاتكَةَ بنتِ عَبْدِ المطلبِ :
حَلَفْتُ لَئِنْ عُدْتُمْ لَتَصْطَلِمنكم |
|
بجَأْواءَ تُردِي حافَتَيْهِ المَقَانِبُ (١) |
أَي بجيش عَظِيمٍ.
واجْأَوَّى البَعيرُ ، كاشْهَبَّ : ضربَتْ حُمْرَتُه إلى السَّوادِ ؛ عن الأَصْمعيّ.
وجَأَتِ الأرضُ تَجْأَى : نَتِنَتْ.
وجَأَى الثَّوْبُ جَأْياً : خَاطَهُ.
وجَأَى السِّرَّ جَأْياً : كَتَمَهُ.
وجَأَى السِّقاءَ جَأْياً : رَقَعَه.
والجُؤْوَةُ ، بالضَّمِّ : رقْعةٌ في السِّقاءِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : جَأَيْتُ القِدْرَ جَأْياً : جَعَلْتُ لها جآؤة (٢).
وجَأَى على الشَّيءِ جَأْياً : عَضَّ عليه ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
[جأو] : وجَأَى الثَوْبَ ، كسَعَى ، جَأْواً : خَاطَهُ وأَصْلَحَهُ ؛ عن كُراعٍ.
ويقالُ : أَجِىءْ عليك ثَوْبَك.
وجَأَى الغَنَم جَأْواً : حَفِظَها. يقالُ : الرَّاعي لا يَجْأَى الغَنَم فهي تَفَرَّقُ عليه.
وجَأَى جَأْواً : غَطَّى. يقالُ : أَجِىءْ عليك هذا ، أَي غَطِّه.
وجَأَى السِّرَّ جَأْواً : كَتَمَ. يقالُ : سَمِعَ سرّاً فما جَآهُ ، أَي ما كَتَمَهُ ؛ عن أَبي زيْدٍ. وجَأَى جَأْواً : سَتَر ؛ قالَ لبيدٌ :
إذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ |
|
حواسِرَ لا يُجِئْنَ على الخِدامِ (٣) |
أَي لا يَسْتُرْن.
وجَأَى جَأْواً : حَبَسَ. يقالُ : سِقاءٌ لا يَجْأَى الماءَ ، أَي لا يَحْبسه. وما يَجْأَى سِقاؤُك شيئاً : أَي ما يَحْبُس.
وجَأَى جَأْواً : مَسَحَ ؛ كذا في النسخ والصَّوابُ مَنَعَ كما في المُحْكَم.
وجَأَى السِّقاءَ جَأْواً : رَقَعَ.
ويقالُ : أَحْمَقُ لا يَجْأَى مَرْغَهُ ، أَي لا يَحْبِسُ لُعابَهُ ولا يَرُدُّه ، يُضْرِبُ لمَنْ لا يكْتُمُ سرَّه ، لأنَّه يَدَع لُعابَهُ يَسِيلُ فيَراهُ الناسُ ؛ قالَهُ الميداني.
والجِآوَةُ (٤) ، كالكِتابَةِ : وِعاءُ القِدْرِ ، أَو شيءٌ تُوضَعُ عليه من جِلْدٍ ونحوِهِ.
وفي الصِّحاحِ : من جِلْدٍ أَو خَصَفَة ، وجَمْعُها : جآوٌ كجِرَاحَةٍ وجِرَاحٍ ؛ هذا قَوْلُ الأصْمعي.
كالجِياءِ والجِواءِ والجِياءَةِ ، بِكَسْرِهِنَّ.
وفي الصِّحاحِ : وكانَ أَبو عَمْرو يقولُ : الجِياءُ والجِواءُ يعْنِي بذلِكَ الوِعاء أَيْضاً ؛ والأَحْمر مِثْله.
وفي حدِيثِ عليُّ ، رضياللهعنه : «لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواءِ قِدْرٍ أَحبُّ إليَّ مِن أَنْ أَطَّلِيَ بالزَّعْفرانِ» ؛ انتَهَى.
قالَ ابنُ بَرِّي : والجِيَاءُ والجِوَاءُ مَقْلوبانِ ، قُلِبَتِ العَيْن إلى مكانِ اللامِ واللامُ إلى مَكانِ العَيْنِ ، فمَنْ قالَ جَأَيْتُ قالَ الجِياءُ ، ومَنْ قالَ جَأَوْتُ قالَ الجِواءُ.
وسِقاءٌ مَجْئِيٌّ ، كمَرْمِيِّ : قُوبِلَ بينَ رُقْعَتَيْنِ من وَجْهَيْهِ باطن وظاهر على الوهى ؛ قالَهُ شَمِرٌ.
وجُؤَةُ ، كُثبَةٍ (٥) : ة باليَمَنِ على ثلاثِ مَراحِلَ مِن عَدَن ، ويقالُ : هي جُزَّةُ كقُوَّةٍ.
__________________
(١) اللسان والنهاية ، وبالأصل «لتصطلمنكم».
(٢) في اللسان : «جِئاوة».
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٢ والتكملة وعجزه في اللسان والتهذيب.
(٤) في القاموس : والجِئاوةُ.
(٥) على هامش القاموس عن نسخة : في جوأ.