والأُسا ، بالضمِّ : الصَّبْرُ ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وعليُّ بنُ عبدِ القاهِرِ بنِ الخضرِ بنِ أَسَا الفَرَضِيُّ سَمِعَ ابنَ النَّقورِ ؛ ضَبَطَه الحافِظُ بفَتْحَتَيْن مَقْصوراً.
[أسي] : ي أَسِيتُ عليه وله ، كرَضِيتُ ، أَسى ، مَقْصوراً مَفْتوحاً ، حَزِنْتُ.
وفي حدِيثِ أُبَيِّ بنِ كَعْبِ : «والله ما عَلَيْهِم آسَى ولكن آسى على مَنْ أَضلُّوا».
ورَجُلٌ آسٍ وأَسْيانٌ ، لُغَةٌ في أَسْوان.
وامْرأَةٌ آسِيَةٌ وأَسْيى وأَسْيانَةٌ ، ج أَسْيانُونَ وأَسْياناتٌ وأَسايَا وأَسايونَ وأَسْيَيَاتٌ.
والآسِيَةُ من البِناءِ : المُحْكَمُ أَسَاسه.
والآسِيَةُ : الدِّعامةُ يُدْعَمُ بها البِناءُ ليَتَقَوَّى.
وأَيْضاً : السَّارِيَةُ والأسْطوانَهُ ، والجَمْعُ الأَواسِي بالتَّخْفيفِ ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للنابِغَةِ :
فإنْ تَكُ قَدْ وَدَّعْتَ غيرَ مُذَمَّمٍ |
|
أَواسِيّ مُلْكٍ أَثْبَتَتها الأَوائِلُ (١) |
وفي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ : «يُوْشِكُ أَنْ تَرْمِيَ الأَرضُ بأَفْلاذِ كَبِدِها أَمْثَالَ الأَواسِي».
ويقالُ : سُمِّيتِ الآسِيَة لأنَّها تُصْلِحُ السَّقْفَ وتُقِيمُه ، من أَسَوْت بينَ القَوْمِ : أَصْلَحتُ بَيْنهم ، فحينَئِذٍ الصَّوابُ ذِكْره في الواو ، فتأَمَّل.
قالَ الجَوْهرِيُّ : وأَهْلُ البادِيَةِ يُسمّون الخاتِنَةَ (٢) آسِيَة ، كِنايَة.
وآسِيَةُ : بِنْتُ مُزاحِمٍ امْرأَةُ فِرْعَوْنَ ذُكِرَتْ في القُرْآنِ.
وآسِيَةُ : أُخْتُ الحافِظِ الضِّياءِ المَقْدِسِيِّ المُحَدِّثَةُ رَوَتْ بالإجازَةِ عن ابنِ شاتِيلِ.
وأَسَيْتُ له من اللَّحْمِ خاصَّةً أَسْياً : أَبْقَيْتُ له. والأَسِيُّ ، كغَنِيِّ ، وفي بعضِ النسخِ والأسِيّ كعَتِيِّ وكِلاهُما غَلَطٌ ، والصَّوابُ الآسِيُّ بالمَدِّ وتَشْدِيدِ الياءِ : بقِيَّةُ الدَّارِ وخُرْثِيُّ المَتاعِ.
قالَ أَبو زيْدٍ خُرْثيُّ الدَّارِ وآثارُها مَن نحْوِ قِطْعَة القَصْعَةِ والرَّمادِ والبَعَر ؛ قالَ الرَّاجِزُ :
هَلْ تَعْرِف الأَطْلالَ بالجويِّ |
|
لم يَبْقَ من آسِيِّها العامِيِّ |
غَيرُ رَمادِ الدَّارِ والأُثْفِيِّ (٣)
* وممَّا يُسْتَدركُ عليه :
الآسِيُّ ، بالمدِّ والشَّدِّ : الأَسْطوانَةُ ، وزْنُه فاعُولٌ ؛ قالَ الشاعِرُ :
فَشَيَّدَ آسِيّاً فيا حُسْنَ ما عَمَر
والجَمْعُ الأَواسِيُّ ، بالتَّشْديدِ كآرِيِّ وأَوارِيِّ.
والآسِي : ماءٌ بعَيْنِه ؛ قالَ الأَواسِيُّ ، بالتَّشْديدِ كآرِيِّ وأَوارِيِّ.
قالَ ابنُ بَرِّي : ولا يَجوزُ أَنُ يكونَ آسِيٌّ فاعِيلاً لأنَّه لم يأْتِ منه غَيْر آمِين.
والآسِي : ماءٌ بعَيْنِه ، قالَ الراعِي :
أَلَمْ تُتْرَكْ نِساءُ بَني زُهَيْرٍ |
|
على الآسِي يُحَلِّقْنَ القُرُونا؟ (٤) |
ويقالُ : كُلُوا فلم نأس (٥) لَكُم مُشَدداً ، أَي لم نَتَعَمَّدكم بهذا الطَّعامِ.
وآسيا : علمٌ على مَمْلكَةِ الشَّرْقِ ؛ نَقَلَه أَبو الرّيحانِ البيروني قالَ : وهي كلمةٌ يُونانيَّةٌ.
وآسِيَةُ بنْتُ الفرجِ الجرهميَّةُ ، لها صُحْبةٌ.
[أشي] : ي أَشَى الكَلامَ ، كَرَمَى ، أَشْياً : اخْتَلَقَهُ.
__________________
(١) ديوان النابغة الذبياني ط بيروت ص ٩٠ برواية : «ثبّتتها» واللسان والصحاح ، والتهذيب وفيه : «ذممتها الأوائل».
(٢) في القاموس بالرفع ، والنصب ظاهر.
(٣) اللسان وفيه «بالحوي».
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٢٧٥ برواية : «ألم نترك نساءَ» وانظر تخريجه فيه.
(٥) في اللسان : نُؤَسِّ.