قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : يقالُ شَمِطَ ثم شاخَ ثم كَبِرَ ثم تَوَجَّهَ ثم دَلَفَ ثم دَبَّ ثم مَجَّ ثم ثَلَّبَ ثم المَوْت.
وهُم وِجاهُ أَلْفٍ ، بالكسْرِ : أَي زُهاؤُهُ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والوَجِيهُ : ذُو الجاهِ ، ج وُجَهاءُ ؛ وهذا قد تقدَّمَ له فهو تكْرارٌ ؛ كالوَجُهِ ، كنَدُسٍ ؛ وقد وَجُهَ ، ككَرُمَ ، وَجاهَةً : صارَ ذا جاهٍ وقَدْرٍ.
ومِن المجازِ : مَسَحَ وَجْهَهُ بالوَجِيهِ ، وهي خَرَزَةٌ (١) م مَعْروفَةٌ حَمْراءُ أَو عَسلِيَّة لها وَجْهانِ يَتَراءَى فيها الوَجْه كالمِرْآةِ يَمْسَحُ بها الرَّجلُ وَجْهَه إذا أَرادَ الدُّخولَ عنْدَ السُّلْطانِ ؛ كالوَجِيهَةِ (٢).
والوَجِيهُ من الخَيْلِ : الذي تَخْرُجُ يَداهُ مَعاً عندَ النِّتاجِ (٣) ، وهو مجازٌ.
ويقالُ أَيْضاً للوَلَدِ إذا خَرَجَتْ يَداهُ مِن الرَّحِمِ أَوَّلاً : وَجِيهٌ ، وإذا خَرَجَتْ رِجْلاهُ أَوَّلاً يَتْنٌ ، واسمُ ذلِكَ الفِعْلِ التَّوْجِيهُ.
والوَجِيهُ : فَرَسانِ م مَعْروفانِ مِن خَيْلِ العَرَبِ نَجِيبانِ سُمَّيا بذلِكَ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لطُفَيْل الغَنَويّ :
بناتُ الغُرابِ والوجِيهِ ولاحِقٍ |
|
وأَعْوَجَ تَنْمي نِسْبَةَ المُتَنَسِّبِ (٤) |
قالَ ابنُ الكَلْبي : وكان فيمَا سَمّوا لنا من جِيادٍ فُحُولها المُنْجبات : الغُرابُ والوَجِيهُ ولاحِقٌ ومذهبٌ ومَكْتومُ ، وكانتْ هذه جَمِيعُها لغَنِيِّ بنِ أَعْصر.
وأَوْجَهَهُ : صادَفَهُ وَجِيهاً ؛ وأَنْشد الجَوْهرِيُّ للمُساوِرِ بنِ هِنْدِ بنِ قَيْسِ بنِ زُهَيْر :
إنَّ الغَواني بَعْدَما أَوْجَهْنَني |
|
أَعْرَضْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ شيخٌ أَعْوَرُ (٥) |
وتَوْجِيهُ القوائِمِ : كالصَّدَفِ إلَّا أنَّه دُونَه ، أَو هو في الفَرَسِ تَدانِي العُجايَتَيْنِ ؛ كذا في النُّسخِ والصَّوابُ العُجانَيْن ؛ والحافِرَيْنِ والْتِواءٌ في الرُّسْغَيْنِ.
ومِن المجازِ : التَّوْجِيهُ والتَّأْسِيسُ في قَوافِي الشِّعْرِ ، وذلكَ مِثْل قَوْله :
كِلِيني لهَمِّ يا أُمَيمَة ناصِبِ (٦)
فالباءُ هي القافِيَةُ ، والألِفُ التي قَبْل الصَّادِ تأْسِيسٌ ، والصَّادُ تَوْجِيهٌ بينَ التَّأْسِيسِ والقافِيَةِ.
وفي الصِّحاحِ : قالَ أَبو عبيدٍ : التَّوجِيهُ هو الحَرْفُ الذي بينَ أَلفِ التَّأْسِيسِ وبينَ القافِيَةِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : التَّوْجِيهُ هو حَرَكةُ الحَرْفِ (٧) الذي قبلَ الرَّوِيِّ المُقَيَّدِ.
وفي المُحْكَم : الحَرْفُ الذي قَبْل الرَّوِيِّ في القافِيَةِ المُقَيَّدَةِ.
وقيلَ له تَوْجِيهٌ لأنَّه وَجَّهَ الحَرْفَ الذي قَبْل الرَّوِيِّ المقيَّدِ إليه لا غَيْر ، ولم يَحْدُث عنه حرْفُ لِينٍ كما حَدَثَ من الرَّسِّ والحَذْوِ والمَجْرَى والنَّفَاذِ ، وأَمَّا الحَرْفُ الذي بينَ أَلِفِ التَّأْسِيسِ والرَّوِيِّ فإنَّه يُسمّى الدَّخِيلَ ، وسُمِّي دَخِيلاً لدخولِهِ بينَ لازِمَيْن ، وتُسمَّى حَرَكَتُه الإشْباعَ.
أَو التَّوْجِيهُ : أنْ تَضُمَّهُ وتَفْتَحَه ، فإن كَسَرْتَه فَسِنادٌ.
قالَ ابنُ سِيدَه : هذا قَوْلُ أَهْلِ اللّغَةِ ، وتَحْرِيره أَنْ تقولَ : إنَّ التَّوْجيهَ اخْتِلافُ حركَةِ الحَرْفِ الذي قَبْل الرَّوِيِّ المقيَّدِ كقَوْلِهِ :
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة : حَمْراءُ.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة : أو عَسَلِيَّةٌ لها وَجْهان ، يَتَراءى فيها الوجْهُ كالمِرْآةِ ، يَمْسَحُ بها الرَّجُلُ وَجْهَهُ إذا أَراد الدُّخولَ على السُّلطانِ.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة : وهو مَهْرُ وَجِيَّهٌ.
(٤) اللسان.
(٥) الصحاح وفي اللسان برواية : «وأرى الغواني أدبرن ثمَت»
(٦) ديوانه ص ٩ وعجزه :
وليل أقاسيه بطيءِ الكواكبِ
(٧) في القاموس : الحرفُ بالرفع ، والكسر ظاهر.