(Amerika Linie..
وسعى اصحاب مصانع السكر البلجيكيون إلى النجاح في المنافسة فأخذوا ينتجون رؤوساً من السكر اصغر حجماً من الفرنسية واستبدلوا الصناديق الغالية التكاليف بتعبئتها في اكياس يسع الواحد منها ٣٢ رأساً الامر الذي مكنهم من بيع سكرهم باسعار ارخص من سكر مرسيليا. وقد حققت هذه التدابير الهدف المرجو منها فقد جذب رخص السعر المستهلكين. كما ان العتبئة في اكياس وهي اكثر ملاءمة للنقل على الدواب إلى فارس حازت استحسان التجار ولهذا لم يلبث السكر البلجيكي ان دخل في الاستعمال على الفور واصبح في ١٩٠٩ - ١٩١٠ يفضّل حتى على الانواع التي كانت مرغوبة في السابق من انتاج معامل ((St. Louis و ((Mediterrannee ، الامر الذي ادى إلى تقلص استيراد هذه المادة من فرنسا التي اضطرت في ١٩١٠ إلى التنازل عن مركزها في هذا المجال لصالح بلجيكا اما عن اسعار السكر البلجيكي والفرنسي المكرر فكانت بالنسبة للاول تتراوح بين ٩ روبلات و ٢٠ كوبيكا و ١٠ روبلات و ٦٠ كوبيكا للهندردويت الواحد واصل البصرة ، وبالنسبة للثاني تتراوح بين ١٨ روبلاً و ٥٠ كوبيكا و ٢١ روبلاً و ٦٥٠ كوبيكا لكل ١٠٠ كغم من السكر المكرر المعبأ في اكياس.
وكانت النمسا تورد السكر البلوري ومنتجات الاصواف البضائع الزجاجية والخردوات والاواني المطلية بالمينا والصناديق لتعبئة التمر. ويؤلف السكر البلوري مادة مهمة في التوريد النمساوي رغم ان السكر الناعم الذي يجلب إلى العراق وفارس المجاورة لم يكن له من مصدر نمساوي. وبالامكان الحكم على كميات السكر الناعم المستوردة في العشرين الواقع ين ١٨٩١ - ١٩١٠ من الجدول الاتي :