تشير الارقام الواردة في الجدول إلى زيادة مضطردة في استيراد السكر الناعم وسبب ذلك هو زيادة استهلاك الشاي الذي يُحلى في العراق بمادة السكر البلوري. اما القفزة غير الاعتيادية التي حققها الاستيراد ابتداء من ١٩٠٧ فان سببها المنافسة من جانب المانيا ، فقد باشرت هذه الاخيرة باجتهاد وبفضل ربط هامبورغ مع البصرة بمواصلات بحرية مباشرة ، بتوريد انتاجها من السكر حتى بلغ ١٩٢٨٥ كيساً ازدادت في ١٩٠٧ إلى ٣٧١٥٢ كيساً ، اما في ١٩٠٩ فقد امكن اعتبار السوق مضموناً للسكر الالماني الناعم اذا حاز على استحسان عام. وهكذا ابعدت النمسا عن الموقع القوي في الظاهر الذي احتلته في توريد هذه البضاعة.
وقد ادت زيادة توريد السكر البلوري إلى هبوط اسعاره بدرجة ملحوظة ففي الوقت الذي كانت فيه قيمة الكيس الواحد في ١٩٠٧ هي ١٥ روبلاً و ٣٦ كوبيكا فأنها اصبحت في ١٩١٠ تسعة روبلات و ١٢ كوبيكا. واخذت روسيا تشارك ايضاً في توريد السكر البلوري بفضل اقامة مواصلات تجارية مباشرة بين