وهم أميون في اغلبهم يشترون انواع البضاعة المفضلة لديهم بالتعرف عليها من شكل واسلوب تعبئتها ولهذا فمن الضروري الاهتمام بتغليف البضاعة بالشكل الذي يقربها اكثر ما يمكن من البضائع الواسعة الرواج ، وثانياً : لان المنتجات التي استطاعت الاستحواذ على السوق المحلي مهيئة في تعبئتها ورزمها بشكل افضل لجميع انواع النقل المحلي وفي مقدمتها بالطبع النقل على الدواب وهو أمر له اهمية كبيرة بالنسبة للترانسيت الفارسي الذي ما يزال يجري بكليته بواسطة القوافل.
وهكذا فأن كل صاحب معمل يرغب في ان ينافس الاخر في توريد بضاعته إلى السوق العراقي ، بأمكانه ان يعد نجاحه مضموناً اذا مارعى ، جهد الامكان ، الشروط التي ذكرناها اعلاه وسيما وان اغلبية شركات الاهالي الاجنبية في البصرة وبغداد هي شركات اهل للثقة لانها قادرة على الايفاء بديونها وتحرص على سمعهتها التجارية.
ويشتغل بالاستيراد ، إلى جانب الاهالي ، البيوت التجارية الاوربية التي استقرت في العراق علماً بان فروع البيوتات في التبصرة تركز جل اهتمامها على التصدير وتولي اهتماماً بالاستيراد اقل من فروعها في بغداد. ولهذا السبب فأن اصحاب المصانع والمعامل الاوربية يلجأون ، عند عدم وجود شركات من اوطانهم ، إلى وساطة فروع البيوتات المذكورة في بغداد كما حصل للبيت الألماني (Berk, puttman CO) (١) الذي ظل لوقت طويل ممثلاً لمعامل السكر الفرنسية التابعة لشركة (Mediterrannee) (٢).
اما من حيث درجة مشاركة الدول الاوربية المختلفة في توريد
__________________
(١) بيرك بوتمان وشركاؤهما ز (المترجم).
(٢) البحر المتوسط. (المترجم).