المنتجات الصناعية في العراق ، فان بيرطانيا العظمى تحتل مع الهند المركز الاول اذ تبلغ حصتها ثلثي قيمة الاستيراد باجمعه ، تأتي بعدها فرنسا التي كانت تشغل المركز الثاني حتى الفترة الاخيرة ، ثم سبقتها النمسا بعض الشيء في ١٩٠٩ كما يشير إلى ذلك تقرير القنصل البريطاني العام في البصرة (١) ، كما ان بلجيكا تقدمت فأحتلت المركز الثاني في ١٩١٠ مع ان النمسا كانت قبل ذلك تحتل المركز الثالث وبلجيكا المركز الرابع ، وتأتي بعد هاتين الدولتين كل من المانيا وروسيا والسويد على التوالي.
وتورد بريطانيا بالدرجة الاولى الاقمشة القطنية والفحم الحجري والنحاس والغزل. وتؤلف الاقمشة ذات المصدر الانجليزي ٧٠% من الكمية المستوردة من هذه البضاعة عن طريق ميناء البصرة وتبلغ من حيث القيمة نصف الاستيراد باجمعه ، وتورد الهند النسبة الباقية كلها تقريباً ومقدارها ٣٠% بحيث لا يبقى للدول الاخرى الا جزء في غاية الصفر. والمصدر الرئيسي للاقمشة الانجليزية هو مانجستر التي استقرت فيها منذ زمن طويل شركات يهودية من بغداد واخذت تعمل كوسطاء بين اصحاب المصانع المحليين وتجار الجملة من اهالي بغداد. وقد احتفظت بيرطانيا بتوفقها في مجال توريد المنتوجات القطنية حتى الوقت الحاضر بفضل كون سوق لندن ما يزال المستهلك الرئيس لخامات العراق وبسبب كون ظروف بريطانيا في مسألة المحافظة على الميزان التجاري افضل من ظروف الاقطار الاوربية الاخرى. اما عن كميات النسيج القطني المستورد إلى البصرة فيمكن استخلاصها من الجدول التالي الذي يبين هذه الكميات في العشرين سنة
__________________
(١) iplomatic and Sonsular Reports. Annual Series. No ٤٦٩٦ Trade of Bagdad for .the year ١٩١٠,p-٦.