وأَثْخَنَ في الأمْرِ : بالَغَ.
ويقالُ لرَزِينِ العَقْلِ : هو مُثْخِنٌ ، ويكنى به أَهْل الشَّامِ عن الضَّحِكِ الخَفِيفِ في حَرَكاتِه.
وأَثْخَنَه قولُه : بَلَغَ منه.
وقالَ أَبو زيْدٍ : أَثْخَنْتُ فلاناً مَعْرِفَةً ، ورَصَّنْتُه (١) مَعْرِفَةً : إذا قَتَلْتَه عِلْماً ؛ وهو مجازٌ. ويمكنُ أنْ يُؤْخذَ منه المُثْخن للمُبالِغِ في الحِكَايَةِ وإيْرادِه للأقْوالِ.
وأَثْخَنَه ضَرْباً : بالَغَ فيه.
واستثْخَنَ (٢) بين المَرَضِ والإعْياءِ : غَلَبَاه ، كما في الأساسِ ، واللهُ تعالَى أَعْلَم.
[ثدن] : ثَدِنَ اللَّحْمُ ، كفَرِحَ ، ثَدَناً : تَغَيَّرَتْ رائِحتُه ؛ كما في الصِّحاحِ.
وثَدِنَ فلانٌ : كَثُرَ لَحْمَهُ وثَقُلَ ، فهو ثَدِنٌ ، ككَتِفٍ ؛ وكَذلِكَ المُثَدَّنُ مِثْلُ مُعَظَّمٍ ؛ وقالَ ابنُ الزُّبَيْر يفضِّلُ محمدَ بن مَرْوان على عبْدِ العَزيزِ :
لا تَجْعَلَنَّ مُثَدَّناً ذا سُرَّةٍ |
|
ضَخْماً سُرادقُه وَطيءَ المَرْكَبِ (٣) |
كما في الصِّحاحِ.
وفي التَّهْذِيبِ : رجُلٌ ثَدِنٌ : كَثيرُ اللَّحْمِ على الصَّدْرِ ؛ وقد ثُدِّنَ ، بالضَّمِّ : تَثْدِيناً ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه :
فازتْ حَليلةُ نَوْدلٍ بهَبَنْقَعٍ |
|
رِخْو العِظام مُثَدَّنٍ عَبْلِ الشَّوَى (٤) |
وقالَ كُراعٌ : الثاءُ في مُثَدَّنٍ بَدَلٌ مِن فاءِ مُفَدَّنٍ ، مُشْتقٌّ مِن الفَدَنِ ، وهو القَصْرُ.
قالَ ابنُ سِيْدَه : وهذا ضَعِيفٌ لأنَّا لم نَسْمَع مُفَدَّناً.
وامرأَةٌ ثَدِنَةٌ ، كفَرِحَةٍ ، عن كُراعٍ ، ومُثْدَنَةٌ مِثْلُ مُكْرَمَةٍ : أَي ناقِصَةُ الخَلْقِ.
وامْرأةٌ مُثَدَّنَةٌ ، كمُعَظَّمَةٍ : لَحِمَةٌ في سَماجةٍ.
وقيلَ : مُسَمَّنةٌ ، وبه فَسَّر ابنُ الأعْرابيِّ قَوْلَ الشاعِرِ :
لا أَحِبُّ المُثَدَّناتِ اللَّواتي |
|
في المَصانيعِ لايَنِينَ اطِّلاعا (٥) |
وفي حديثِ ذي اليَدَيْنِ ، هكذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ : ذي الثَّديةِ كما هو نَصُّ الجَوْهرِيّ ؛ ويُرْوَى : ذو اليَدِيَّة ، بالياءِ التَّحْتيَّة ، وهو أَحَدُ كُبَراءِ الخَوارجِ قُتِلَ يومَ النَّهْرَوان. وفي التهْذِيبِ : وفي حَدِيْث عليِّ وذَكَرَ الخَوارِجَ : «وفيهم رجُلٌ مُثَدَّنُ اليَدِ» ، كذا هو مَضْبوطٌ بالتَّشْديدِ والصَّوابُ مُثْدَنُ ، كمُكْرَمٍ كما هو نَصُّ الجَوْهرِيّ ، أَي مُخْرَجُها ، كذا في النسخِ والصَّوابُ : أَي مُخْدَجُها ، والمعْنَى قَصِيرُها.
وقالَ ابنُ الأثيرِ : أَي صَغِيرُها.
وقالَ ابنُ جنيِّ : هو مِن الثُّنْدُوةِ مَقْلوبٌ منه.
قالَ ابنُ سِيْدَه : وهذا ليسَ بشيءٍ.
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : هو مَقْلُوبٌ من مُثَنَّدٍ ، أَي يُشْبه ثَدْي المرْأَةِ.
ونَصّه في الصِّحاحِ : قالَ أَبو عُبَيْدٍ : إنْ كانَ كما قيلَ : إنَّه مِن الثُّنْدُوة تَشْبِيهاً له به في القِصَرِ والاجْتِماعِ ، فالقِياسُ أَن يقالَ إنَّه مُثَنَّد إلَّا أنْ يكونَ مَقْلوباً.
والذي في التَّهْذِيبِ : مَثْدُونُ اليَدِ.
* قُلْتُ : ويُرْوَى مُوتَن اليَدِ (٦) ومثنون اليَدِ.
* وممَّا يُسْتدرَكُ عليه :
الثَّدَنُ ، محرَّكةً : اسْتِرْخاءُ اللَّحْمِ ؛ ومنه رجُلٌ مُثَدَّنٌ ، كذا في الرَّوْض للسّهيليّ.
[ثرن] : ثَرِنَ ، كفَرِحَ :
__________________
(١) في الأساس : ورَصَنْته.
(٢) الأساس : مني.
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) اللسان.
(٥) اللسان.
(٦) قوله : موتن بالتاء ، من أيتنت المرأة إذا ولدت يَتْناً وهو أن تخرج رجلاً الولد في الأول.