أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وابنُ سِيْدَه.
وفي التَّهْذِيبِ : آذَى صَديقَهُ أَو جارَه (١) ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
[ثفن] : الثَّفِنَةُ ، بكسْرِ الفاءِ أَي كفَرِحَةٍ ، من البعيرِ والنَّاقَةِ : الرُّكْبَةُ وما مَسَّ الأَرضَ من كِرْكِرَتِه وسَعْداناتِهِ وأُصولِ أفْخاذِهِ.
وقيلَ : كلُّ ما وَلِيَ الأَرضَ مِن كلِّ ذي أَرْبعٍ إذا بَرَكَ أو رَبَضَ ، والجَمْعُ ثَفِنٌ وثِفَاتٌ ؛ كذا في المُحْكَمِ.
وفي الصِّحاحِ : الثَّفِنَةُ واحِدَةُ ثَفِناتِ البَعيرِ ، وهو ما وَقَعَ على الأَرْضِ مِن أَعْضائِه إذا اسْتَناخَ وغَلُظَ كالرُّكْبَتَيْن وغيرِهِما ؛ وقالَ العجَّاجُ :
خَوَى على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ |
|
كِرْكِرةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ (٢) |
وفي التَّهْذيبِ : الثَفِناتُ مِن البَعيرِ ما وَلِيَ الأَرْضَ منه عنْدَ بُروكِه ، والكِرْكِرَةُ إحْداها وهنَّ خَمْسٌ بها ؛ قالَ :
ذات انْتِباذٍ عن الحادِي إذا بَرَكَت |
|
خَوَّتْ على ثَفِناتٍ مُحْزَئِلَّات (٣) |
وقالَ ذو الرُّمَّةِ : وجعلَ الكِرْكِرَة مِن الثَّفِنات :
كأَنَّ مُخَوَّاها على ثَفِناتِها |
|
مُعَرَّسُ خَمْسٍ من قَطاً مُتجاوِر (٤) |
والثَّفِنَةُ مِنكَ : الرُّكْبَةُ.
وقيلَ : مُجْتَمَعُ السَّاقِ (٥) والفَخِذِ ، كما في المُحْكَمِ.
والثَّفِنَةُ من الخَيْلِ : مَوْصِلُ الفَخِذَيْنِ في السَّاقَينِ من باطِنِهِما ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيْدَه أيْضاً. والأصْلُ في ذلِكَ كُلّه مِن ثَفِناتِ البَعيرِ ، كما حقَّقَه السّهيليّ في الرَّوْضِ.
والثَّفِنَةُ : العَدَدُ والجماعَةُ من النَّاسِ.
والثَّفِنَةُ من الحلَّةِ (٦) ، كذا في النُّسخِ بالحاءِ والصَّوابُ بالجِيمِ : حافَتا أَسْفَلِها مِن التَّمْرِ ؛ عن أَبي حَنيفَةَ ، رَحِمَه اللهُ.
والثَّفِنَةُ من النُّوقِ : الضاربةُ بثَفِناتِها عندَ الحَلَبِ ، وهي أَيْسَر أمْراً من الضَّجُورِ.
والثَّفَنُ ، محرَّكةً : داءٌ في الثَّفِنَةِ.
ومُسْلِمُ بنُ ثَفِنَةَ أَو ابنُ شُعْبَةَ (٧) ؛ والأَخيرُ صَحَّحه الحافِظُ الذَّهبيُّ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى ، مُحَدِّثٌ عن سَعْدِ الدَّوْلة ، وعنه عَمْرو بنُ أَبي سُفْيانَ ، وُثِّقَ وهو مِن رِجالِ أَبي دَاوُد النّسائيّ وشُعْبةُ الذي ذَكَرَه هكذا هو بالشِّيْن المعْجَمَةِ وبالتَّحْتِيَّةِ ، وفي بعضِ النسخِ شُعْبَة بالموحَّدَةِ وهو الصَّوابُ.
وجَمَلٌ مِثْفانٌ : أَصابَتْ ثَفِنَتُه جَنْبَهُ وبَطْنَهُ ، يقالُ له ذلِكَ إذا كانَ ذلِكَ مِن عادَتِه.
وثَفَنَهُ يَثْفِنُهُ ، مِن حَدِّ ضَرَبَ : دَفَعَهُ.
وثَفَنَهُ ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ : تَبِعَهُ. يقالُ : مَرَّ يَثْفِنُهم ويَثْفُنُهم ثَفْناً إذا تَبِعَهُم.
أو ثَفَنَهُ : إذا أَتَاهُ مِن خَلْفِه ، كما في التَّهْذِيبِ.
وفي المُحْكَمِ : جاءَ يَثْفِنُ أَي يَطْرُدُ شيئاً من خَلْفِه قد كان.
وثَفَنَتِ النَّاقَةُ تَثْفِنُ ثَفْناً : ضَرَبَتْ بثَفِناتِها ؛ كما في الصِّحاحِ.
وثَفِنَتْ يَدُهُ ، كفَرِحَ : غَلُظَتْ مِن العَمَلِ.
وفي الأسَاسِ : أَكْنَبَتْ ومَجِلَتْ ، وهو مجازٌ.
وأَثْفَنَها العَمَلُ : أَغْلَظَها. ومِن المجازِ : ذُو الثَّفِناتِ هو
__________________
(١) في القاموس : وجارَه.
(٢) ديوانه ص ٧٨ واللسان والصحاح والمقاييس ١ / ٣٨١ والتهذيب.
(٣) اللسان والتهذيب.
(٤) اللسان والتهذيب وبعده فيهما :
(وقعن اثنتين واثنتين وفردة |
|
جريداً هي الوسطى لتغليس حائر |
(٥) على هامش القاموس : عطف تفسير ، ا ه. عاصم.
(٦) في القاموس : الجُلّةِ.
(٧) عن القاموس : «شعبة» ومثله في التبصير ، وبالأصل : «شعية» ، وضبط في التبصير ثفنة بالتحريك.