صُهْبٌ خفافٌ أَتَينَ التِّينَ عن عُرُضٍ |
|
يُزْجِينَ غَيْماً قليلاً ماؤُهُ شَيِما (١) |
وعبْدُ الرَّحْمن السَّفاقِسِيُّ المَالِكِيُّ المَعْروفُ بابنِ التِّيْن شارِحُ البُخارِي مَعْروفٌ.
ورجُلٌ تيناء : عذيوط ؛ وقد ذَكَرَه المصنِّفُ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى في تيتأ اسْتِطْرَاداً وأَغْفَلَه هنا.
وغالِبُ بنُ عُمَرَ التيانيُّ صاحِبُ أَبي عليِّ القالِي.
والتَّيَّانُ : مَنْ يَبِيعُ التِّيْن.
والقاضِي محمدُ بنُ عبْدِ الواحِدِ بنِ التيَّان الفَقِيهُ المُرْسِيُّ يَرْوِي عن أَبي عليِّ الغسَّاني وابنِ الطَّلاع ، وعنه السّلَفيُّ وهو ضبطه.
وبراقُ التِّيْن : مَوْضِعٌ ؛ قالَ الحَذْلميُّ :
تَرْعَى إلى جُدِّلها مَكِين |
|
أَكْنافَ خَوِّ فبِراقِ التِّين (٢) |
فصل الثاء مع النون
[ثأن] : التَّثَاؤُنُ مَهْموز ، والتَّثاوُنُ ، بالواوِ ، والتَّتاونُ (٣) ، بالتاءِ الفَوْقيَّةِ : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وهو بمعْنًى واحِدٍ ، أَي الحِيلَةُ والخداعُ في الصَّيْدِ كما تقدَّمَ.
[ثبن] : ثَبَنَ الثَّوْبَ يَثْبِنُه ثَبْناً وثِباناً ، بالكسْرِ ، إذا ثَنَى طَرَفَه وخاطَه مِثْل خَبَنَه ؛ كما في الصِّحاحِ.
أَو ثَبَنَ الرَّجُلُ : جَعَلَ في الوِعاءِ شَيئاً وحَمَلَهُ بينَ يَدَيْهِ كتَثَبَّنَ. وفي الصِّحاحِ تقولُ : تَثَبَّنْتُ الشَّيءَ ، على تَفعَّلْت ، إذا جَعَلْتَه في الثِّبانِ ، وحَمَلْتَه بينَ يَدَيْك ؛ وكذا إذا لَفَقَ عليه حُجْزَةَ سَراوِيلِه مِن قُدَّامَ ، انتَهَى.
والثَّبِينُ ، كأميرٍ ، والثِّبانُ ، بالكسْرِ ، والثُّبْنَةُ ، بالضَّمِّ ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأخيرَةِ : المَوْضِعُ الذي تَحْمِلُ فيه من ثَوْبِكَ إذا تَلَحَّفْتَه أَو تَوَشَّحْتَه ، ثم تَثْنِيه بينَ يَدَيْكَ ، ثم تَجْعَلُ فيه مِن التَّمْرِ أَو غيرِهِ ؛ وفي الصِّحاحِ : فتَجْعَلَ فيه شَيئاً.
وفي حَدِيْث عُمَرَ ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه : «إذا مَرَّ أَحدُكم بالحائِطِ فلْيَأْكُلْ منه ولا يَتَّخِذْ ثِباناً» ؛ يعْنِي بذلِكَ المُضْطَرَّ الجائِعَ يَمُرُّ بحائِطِ الرَّجُل فيَأكُل مِن تمرِ نَخْلِه ما يَرُدُّ به جَوْعَته ؛ قالَ الفَرَزْدَقُ :
ولا نَثَرَ الجاني ثِباناً أَمامَها |
|
ولا انْتَقَلَتْ من رَهْنِه سَيْل مِذْنَبِ (٤) |
قالَ الأزْهرِيُّ : وقيلَ : ليسَ الثِّبانُ بوعاءٍ ، ولكن ما جُعِل فيه مِن التَّمْرِ فاحْتُمِل في وِعاءٍ أَو في غيرِهِ ، وقد يَحْمِل الرَّجُلُ في كُمِّه فيكون ثِبانَه.
ويقالُ : قَدِمَ فلانٌ بثِبانٍ في ثَوْبِه.
قالَ : ولا أَدْرِي ما هو ؛ قالَ : ولا تكونُ ثُبْنَةٌ إلا ما حَمَلَ قُدَّامَه وكانَ قَليلاً ، فإذا عظمَ فقد خَرَجَ مِن حدِّ الثِّبانِ.
وقد اثْتَبَنْتُ في ثَوْبِي ، كذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ : أَثْبَنْتُ كأكْرَمْتُ كما في المُحْكَمِ.
والمَثْبَنَةُ : كِيسٌ تَضَعُ فيه المرأَةُ مِرْآتَها وأَداتَها ، يمانيَّةٌ.
وثَبِنَةٌ ، كفَرِحةٍ : ع ؛ عن ابنِ سِيْدَه.
وسعيدُ بنُ ثُبَّانٍ ، كرُمَّانٍ : مُحَدِّثٌ.
* قُلْتُ : والصَّوابُ فيه بثان بتقْدِيمِ الموحَّدَةِ ، وهو الذي رَوَى عنه هَارونُ بنُ سعيدٍ الإيليُّ ، وهو أَخُو يوسف الذي تقدَّمَ ذِكْرُه في بَثَنَ ، وقد ذَكَرْنا هناك ما يُؤَيِّدُ ما ذَهَبْنا إليه.
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٠٢ برواية : «صهب الظلال» ، وفي اللسان : «صهب الشمال».
(٢) اللسان ، ومعجم البلدان ونسب فيه لأبي محمد الخدامي الفقعسي الأسدي.
(٣) في القاموس : والتتاؤن ، مهموز.
(٤) ديوانه ط بيروت ١ / ١٧ برواية : «من رهبة» والمثبت كرواية اللسان.