وُلِدَ بتُونَةَ ، شيوخُه كَثِيرُونَ ، وتَرْجَمته واسِعَةٌ ، أَخَذَ عن الزكيّ المُنْذريّ والصَّاغاني صاحِبِ العُبابِ ، وابنِ العَدِيم مُؤَرِّخ حَلَبَ ، وياقوتَ صاحِبِ المعْجمِ وغيرِهِم ، وعنه محمدُ بنُ عليِّ الحراويُّ وغيرُهُم ، ومُعْجمُ شيوخِه في مجلَّدَيْن عنْدِي.
والتَّتاوُنُ : هو التَّتاؤُنُ ، وهو يَتَتاوَنُ للصَّيْدِ إذا جاءَهُ مَرَّةً عن يمينِه ومَرَّةً أُخْرى عن شِمالِه ، وهو نَوْعٌ مِن الخَديعَةِ والاحْتِيالِ.
وأتُّونُ الحمَّامِ ، كتَنُّورٍ ذَكَرَه في «أَ ت ن».
[تهن] : تَهِنَ ، كفَرِحَ ، تَهَناً : أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وقالَ غَيرُهُ : تَهِنَ فهو تَهِنٌ ، ككَتِفٍ ، إذا نامَ.
[تين] : التِّيْنُ ، بالكسْرِ ، م مَعْروفٌ يُطْلَقُ على الشَّجَرِ المعْروفِ وعلى ثَمَرِه ، ورَطْبُه النَّضيجُ : أَحْمدُ الفاكِهَةِ وأكْثَرُها غِذاءً وأَقَلُّها نَفْخاً ، جاذِبٌ مُحَلِّلٌ مُفَتِّحٌ سُدَدَ الكَبِدِ والطِّحالِ مُلَيِّنٌ ، والإكْثارُ منه مُقْمِلٌ.
قالَ أَبو حَنيفَةَ : أَجْناسُه كَثِيرَةٌ بَرِّيَّة ورِيفِيَّة وسَهْليَّة وجَبَليَّة ، وهو كَثيرٌ بأرْضِ العَرَبِ ، قالَ : وأَخْبَرني رجُلٌ مِن أَعْرابِ السَّراةِ ، وهُم أَهْلُ تِيْنٍ قالَ : التِّيْنُ بالسَّراةِ كَثيرٌ مُباحٌ ، وتَأْكُلُه رَطباً وتُزَبِّبُه وتَدَّخِرُه ، وقد يُجْمَعُ على التِّيْن.
والتِّيْنُ : جَبَلٌ بالشَّامِ ، وبه فَسَّر بعضٌ قَوْلَه تعالَى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) (١).
وقالَ الفرَّاءُ : سَمِعْتُ رَجلاً مِن أَهْلِ الشامِ وكانَ صاحِبَ تفْسِيرٍ قالَ : التِّيْنُ جِبالٌ ما بينَ حُلوانَ إلى هَمَدان والزَّيتون جَبَلٌ بالشامِ.
وقيلَ : بل هو مَسْجِدٌ بها.
وأَيْضاً : جَبَلٌ لغَطَفانَ في نَجْدٍ.
قالَ أَبو حنيفَةَ : وليسَ قَوْلُ مَنْ قالَ بالشامِ بشيءٍ ، وأَيْن الشام مِن بِلادِ غَطَفانَ. والتِّيْنُ : اسْمُ دِمَشْقَ.
وطُورُ تَيْناء* ، بالفتحِ والكسْرِ والمدِّ والقَصْرِ : بمعْنَى طُور سَيْناء.
والتِّينَةُ ، بالكسْرِ : الدُّبُرُ ؛ عن أَبي حَنيفَةَ ، رَحِمَه اللهُ.
وأَيْضاً : ماءَةٌ في لحفِ جَبَلٍ لغَطَفانَ.
وأَيْضاً : لَقَبُ عيسَى بنِ إسْماعيلَ البَصْريّ المُحَدِّثِ ، رَوَى عن إسْماعيلَ الأصْمَعيّ وغيرِهِ.
وأَبو غالِبٍ تَمَّامُ بنُ غالِبِ بنِ عَمْرٍو المُرْسِيّ التَّيّانيُّ لُغَويٌّ أَدِيبٌ صاحِبُ المُوعَبِ وشارِحُ الفَصِيحِ.
والتِّينانِ ، بالكسْرِ ، مثنى التِّيْن : جَبَلانِ بنَجْدٍ في دِيارِ بَني أَسَدٍ لبَني نَعامَةَ ، بينهُمَا وادٍ يقالُ له : خَوٌّ.
والتِّينانُ : الذِّئْبُ ، وقد ذُكِرَ أَيْضاً في ت ن ن.
وتِيناتُ ، بالكسْرِ كأنَّه جَمْعُ تِينَةٍ : فُرْضَةٌ على بَحْرِ الشَّامِ على أَمْيالٍ مِن المَصِيصَة ، منها أَبو الخَيْرِ حمَّادُ (٢) بنُ عبدِ اللهِ الأقْطَع ، أَصْلُه مِن الغَرْب نَزلَ تِيناتَ وسَكَنَ بها مُرابِطاً ، وسَكَنَ أَيْضاً بجَبَلِ لُبْنان ، وله آياتٌ وكَراماتٌ.
قالَ القُشَيْريُّ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى : ماتَ سَنَة نَيِّف وأَرْبَعِين وثلثمائة.
* وممَّا يُسْتدرَكُ عليه :
أَرضٌ مَتانَةٌ : كَثيرَةُ التِّينِ.
وتَيَّانُ ، ككتَّان : ماءٌ في دِيارِ هَوازِن.
وتِيْنٌ ، بالكسْرِ : شعْبٌ بمكَّةَ ، شرَّفَها اللهُ ، يفرغُ مَسِيله في تلوح (٣).
وأَيْضاً : جَبَلٌ نَجْدِي في دِيارِ بَني أَسَدٍ. وهُناك جَبَلٌ آخَرُ أَيْضاً ؛ قالَهُ نَصْر.
وقالَ النَّابغَةُ يَصِفُ سَحاباً لا ماءَ فيها :
__________________
(١) التين ، الآية الأولى.
(*) في القاموس : «تينا» بدل : تيناء.
(٢) في معجم البلدان : عبّاد.
(٣) في معجم البلدان : «التين والزيتون» : بَلْدَح.