أي مَحَلًّا ومَسْكَناً يقيمُ به ؛ ومنه الحدِيثُ : «نَهَى عن نَقْرَةِ
الغرابِ وأنْ
يُوطِنَ الرَّجُل في
المَكانِ بالمَسْجدِ كما
يُوطِنُ البَعيرُ» ،
أي أنْ يأْلَفَ مَكاناً مَعْلوماً مَخْصوصاً به يُصلّي فيه كالبَعيرِ لا يأْوِي من
عَطَنٍ إلَّا إلى مَبْرَكٍ دَمِثٍ قد
أَوْطَنَه واتَّخَذه
مُناخاً ؛ وقيلَ : مَعْناهُ أنْ يَبْرُكَ على رُكْبَتَيْه قَبْلَ يَدَيْه إذا
أَرادَ السُّجودَ مِثْلَ بُرُوكِ البَعيرِ.
ومَواطِنُ مكةَ : مواقِفُها ، واحِدُها
مَوْطِنٌ كمَجْلِسٍ ،
وهو مجازٌ ؛ ومنه قَوْلُهم : إذا وَقَفْتَ بتِلْك
المَواطِنِ فادْعُ اللهَ
تعالى ولإخْواني.
والمَواطِنُ من الحَرْبِ : مَشاهِدُها ، كالمَشاهِدِ ، وهو مجازٌ ؛ ومنه قَوْلُه تعالى : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ
كَثِيرَةٍ) ، وقالَ طرفَةُ :
على مَوْطِنٍ
يَخْشَى الفَتَى عنده الرِّدَى
|
|
متى
تَعْتَرِكْ فيه الفَرائصُ تُرْعَدِ
|
وتَوْطِينُ النَّفْسِ
: تَمْهِيدُها.
وتَوَطَّنَها : تَمَهَّدَها.
قالَ ابنُ
سيدَه : وَطَّنَ نَفْسَه على الشيءِ وله
فتَوَطَّنَتْ : حَمَلَها عليه فتَحَمَّلَتْ وذَلَّتْ له ؛ قالَ
كثيِّرٌ :
فقُلْتُ لها
يا عَزَّ كلُّ مُصيبةٍ
|
|
إذا وُطِّنتْ
يوماً لها النَّفْسُ ذَلَّتِ
|
والمِيطانُ ، بالكسْرِ : الغايةُ. يقالُ : مِن أَيْنَ
مِيطَانك ، أي غَايَتك
؛ رَوَاهُ عَمَرُو عن أَبيهِ.
والمِيطانُ : موضِعٌ يُوطَنُ لتُرْسَلَ منه الخَيْلُ في السِّباقِ ،
وهو أَوَّلُ الغايَةِ
والمِيتاءِ والمِيدَاء آخِر الغايَةِ.
وقالَ
الأصْمعيُّ : والمَيْدانُ ، بفتْحِ الميمِ والمِيطَانُ بكسْرِها. قالَ أَبو عَمْرو : جَمْعُه مَيَاطِينُ.
وواطَنَهُ على الأمْرِ : أَضْمَر فِعْله مَعَه ، فإن أَرادَ معْنى وافَقَهُ قالَ : واطَأهُ ، قالَ : وهو مجازٌ.
* وممَّا
يُسْتدركُ عليه :
اتطَنَه : أَقامَ به ، افْتَعَلَ مِن الوَطَنِ.
وتَوَطَّنَهُ وتَوَطَّنَ به لازِمٌ مُتَعَدِّ.
والمَواطِنُ : المَجالِسُ.
ومَيْطانُ ، بالفتْحِ : مِن جِبالِ المَدينَةِ لمُزَيْنَةَ
وسُلَيْم.
[وعن] : الوَعْنَةُ : الأرْضُ الصُّلْبَةُ ، أَو بَياضٌ في
الأرضِ كأنَّه وادِي
نَمْلٍ لا يُنْبِتُ شيئاً
، كالوَعْنِ ، ج وِعانٌ ؛ قالَ الشَّاعِرُ :
كالوِعانِ رُسُومُها
وأَيْضاً : أَثَرُ
قَرْيةِ النَّمْلِ.
قالَ أَبو
عَمْرٍو : قَرْيةُ النمْلِ إذا خَرِبَتْ فانْتَقَلَ النَّملُ إلى غيرِها وبَقِيَتْ
آثارُه فهي الوِعانُ ، واحِدُها
وَعْنٌ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الوِعانُ خُطوطٌ في الجِبالِ شَبيهَةٌ
بالشُّؤُونِ.
والوَعْنُ : المَلْجَأُ ، كالوَعْلِ.
وتَوَعَّنَتِ الإبِلُ والغَنَمُ والدَّوابُّ : بَلَغَتْ
غايَةَ السِّمَنِ.
وقيلَ : بَدا
فيهنَّ السِّمَنُ.
وقالَ أَبو
زيْدٍ : سَمِنَتْ مِن غيرِ أنْ يَحُدَّ غايَةً.
وقالَ غيرُهُ :
سَمِنَتْ أَيامَ الرَّبيعِ فهي
مُتَوَعِّنة.
وتَوَعَّنَ الشَّيءَ : اسْتَوْعَبَهُ واسْتَوْفاهُ.
[وغن] : الوَغْنَةُ : أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ
الأعْرابيِّ : هو الحُبُّ
الواسِعُ ؛ وفي بعضِ
النسخِ : الجُبُّ بالجِيمِ.
قالَ : والتَّوَغُّنُ : الإقْدامُ في الحَرْبِ.
__________________