ومَدْيَنُ : قَرْيةُ شُعَيْب ، عليهالسلام ، نُسِبَ إلى مَدْيَنِ ابنِ إبراهيمَ ، عليهالسلامِ ، والنِّسْبَةُ إليها مَدينيٌّ.
والمَدِينَةُ : اسْمُ مَدينَةِ النَّبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، خاصَّةً ، غَلَبَتْ عليها تَفْخِيماً لها ، شرَّفَها اللهُ تعالى وصَانَها ، ولها أَسْماءُ جَمَعْتُها في كرَّاسَةِ.
وقد أَوْرَدَ المصنِّفُ ، رحِمَه اللهُ تعالى منها في كتابِهِ هذا جمْلَةٌ.
والنِّسْبَةُ إلى مَدينَةِ النَّبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، مَدَنِيٌّ (١) ، وإلى مَدينَةِ المَنْصورِ وأَصْفَهان وغيرِهِما : مَدِيْنِيٌّ ، وإلى مَدَائِنَ كسْرى مَدائِنِيُّ ، للفَرْقِ بينَ النّسبِ لئَلَّا تَخْتَلِط.
أو الإنسانُ والثَّوْبُ مَدَنِيٌّ والطَّائِرُ ونَحْوهُ مَدِينيُّ ، لا يقالُ غيرُ ذلِكَ.
قالَ سِيْبَوَيْه : فأَمَّا قَوْلُهم : مَدَائِنِيّ فإنَّهم جَعَلُوا هذا البِناءَ اسْماً للبَلَدِ.
ويقالُ للرَّجُلِ العالِمِ بالأَمْرِ الفَطِنِ : هو* ابنُ مَدِينَتِها ، وابنُ بَجْدَتِها ، وابنُ بَلْدَتِها ، وابنُ بُعْثُطِها ، وابنُ سُرْسُورِها ؛ قالَ الأَخْطَلُ :
رَبَتْ ورَبا في كَرْمِها ابنُ مَدِينةٍ |
|
يَظَلُّ على مِسْحاتِه يَتَرَكَّلُ (٢) |
وفسَّرَه الأَحْولُ بابنِ أَمةٍ.
والمَدائِنُ : مَدِينَةُ كِسْرَى قُرْبَ بَغْدادَ على سَبْعَةِ فَراسِخَ منها ، سُمِّيَت لكِبَرِها ، وهي دارُ مَمْلَكةِ الفُرْسِ : وأَوَّل من نَزلَها أَنُوشَرْوان ، وبها إيوانُه وارْتِفاعُه ثَمانُونَ ذِراعاً بها كانَ سَلْمانُ وحذيفَةُ ، وبها قَبْرَاهُما افْتَتَحها سعْدُ بنُ أَبي وقَّاصٍ سَنَة أَرْبَع (٣) عَشَرَةَ.
وقيلَ : هي عدَّةُ مُدُنِ مُتقارِبَةُ الميلين والثلاث ، والنِّسْبَةُ مَدائِنِيٌّ على القِياسِ ، منها : أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَحمدَ (٤) بنِ عبدِ اللهِ بنِ أَبي سيْفٍ المَدَائِنيُّ صاحِبُ التَّصانِيفِ المَشْهورَةِ ، رَوى عنه الزُّبَيْرُ بنُ بكَّارِ.
والمَدانُ ، كسَحابٍ : صَنَمٌ ، وبه سُمِّي عبْدُ المُدَانِ ، وهو أبو قَبيلَةٍ من بَني الحارِثِ ، منهم : عليُّ بنُ الرَّبيعِ ابنِ عبدِ اللهِ بنِ عبْدِ المَدَانِ الحارِثيُّ المدانيُّ ، وَلِيَ صَنْعاءَ أَيَّام السفَّاحِ ، وعبْدِ المَدانِ اسْمُه عَمْرُو وعبدُ اللهِ ابْنُه ، هذا كانَ يُسَمَّى عَبْد الحَجَرِ ، له وِفادَةٌ ، فسَمَّاه النبيُّ صلىاللهعليهوسلم ، عَبْد اللهِ.
والمَدِينُ ، كأَميرٍ : الأَسَدُ ، وقد تكونُ الميمُ فيهما زائِدَةٌ.
والمَيْدانُ : ذُكِرَ في «م ي د».
وتَمَدْيَنَ الرَّجُلُ : تَنَعَّمَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أبو مَدينَةَ عبدُ اللهِ بنُ حِصْنٍ السَّدُوسِيُّ تابِعِيٌّ رَوَى عنه قَتادَةُ.
والمُسْتَنصرُ بنُ المُنْذرِ المَدِينيُّ ، بسكونِ الدالِ وفتْحِ التَّحْتانِيَّة ، ذَكَرَه الهَمَدَانيُّ.
وأبو مُسْلمٍ عبدُ الرَّحمنِ بنُ محمدِ بنِ مَدْيَنٍ المَدينيُّ الأَصْبهانيُّ إلى جَدِّه ، رَوَى عن أَبي بكْرِ بنِ أَبي عاصِمٍ ، وعنه ابنُ مَرْدَوَيه.
وأبو مَدينِ الغَوْث شُعَيْبُ بنُ الحُسَيْنِ الأنْصارِيُّ التَّلمسانيُّ مَشْهورٌ.
ومديانُ : اسمُ ولدِ سيِّدِنا إبْراهيم ، عليهالسلام ، ذَكَرَه السَّهيليّ.
وفَيْفَاءُ مَدَانٍ ، كسَحابٍ : وادٍ بالشامِ لقُضاعَةَ بناحِيَةِ حَرَّة الرجلى ، جاءَ ذِكْرُه في غَزْوَةِ زيْدِ بَني جُذَام بناحِيَة حِسْمَى.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[مدشن] : المادُشونِيَّة : حَديقَةٌ في أَوَّل بِطْحَانَ بالمَدينَةِ وهي الماجُشُونِيَّة ، وهي عاميَّةٌ.
__________________
(١) وربما قيل : «مديني».
(*) كذا بالاصل ، وفي القاموس : «انا ابن» بدل : هو ابن.
(٢) ديوانه واللسان والتهذيب.
(٣) في معجم البلدان : «سنة ١٦» ، وذكر خليفة فتحها سنة ١٥.
(٤) في اللباب : «محمد».