مُتَعوِّذٌ لَحِنٌ يُعِيدُ بكَفِّه |
|
قَلَماً على عُسُبٍ ذَبُلْنَ وبانِ (١) |
ومِن المجازِ : قِدْحٌ لاحِنٌ إذا لم يَكُنْ صافِي الصَّوْتِ عنْدَ الإِفاضَةِ.
وكذلِكَ قَوْسٌ لاحِنَةٌ : إذا أَنْبِضَتْ.
وسَهْمٌ لاحِنٌ : إذا لم يَكُنْ حَنَّاناً عنْدَ النَّفيزِ (٢) ، والمُعْرِبُ مِن جمِيعِ ذلِكَ على ضِدِّه ومَلاحِنُ العُودِ : ضُروبُ دَسْتاناتِه.
والتَّلْحِينُ : اسمٌ كالتَّمْتِينِ ، والجَمْعُ التَّلاحِين.
[لخن] : اللَّخْنُ بالفتْحِ : البَياضُ الذي يُرَى في قُلْفَةِ الصَّبيِّ قَبْلَ الخِتانِ عنْدَ انْقِلَابِ الجِلْدَةِ.
وأَيْضاً : البَياضُ الذي على جُرْدانِ الحِمارِ ، وهو الحَلَقُ.
واللِّخْنَةُ ، بالكسْرِ : بَضْعَةٌ في أَسْفَلِ الكَتِفِ.
ولَخِنَ السِّقاءُ وغيرُهُ ، كفَرِحَ : أَنْتَنَ ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.
وفي التَّهْذِيبِ : إذا أُدِيمَ فيه صَبُّ اللّبَنِ فلم يُغْسَل ، وصارَ فيه تَحْبيبٌ أَبْيضُ قِطَعٌ صِغارٌ مثْلُ السّمْسِمِ وأَكْبَر منه ، مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ والطَّعْمِ.
وفي المُحْكم : لَخِنَ السِّقاءُ : تَغَيَّرَ طَعْمُهُ ورَائِحَتُه ؛ وكذلِكَ الجِلْدُ في الدّباغِ إذا فَسُدَ فلم يَصْلح.
ولَخِنَتِ الجَوْزَةُ : فَسَدَتْ وتغَيَّرَتْ رَائِحَتُها.
ورَجُلٌ أَلْخَنُ ، وأَمةٌ لَخْناءُ : لم يُخْتَنا ؛ ومنه حدِيثُ (٣) عُمَرَ ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه : «يا بنَ اللّخْناءِ».
واللّخَنُ ، محرَّكةً : قُبْحُ رِيحِ الفَرْجِ.
وقيلَ : ومنه يابنَ اللّخْناءِ ؛ وقيلَ : هو نَتَنُ الرِّيحِ عامَّة. وقيلَ : نَتَنٌ في الأَرْفاغِ ، وأَكْثَر ما يكونُ في السُّودَانِ.
وقالَ أَبو عَمْرٍو : اللّخَنُ قُبْحُ الكلامِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
سِقاءٌ لَخِنٌ ، ككَتِفٍ ، وأَلْخَنُ : تَغَيَّرَ طَعْمُه وريحُه ؛ قالَ رُؤْبَة :
والسَّبُّ تَخْرِيقُ الأدِيمِ الألْخَنِ
وقوْلُهم : يا بنَ اللَّخْناءِ قيلَ : معْناه يا دَنِيء الأَصْلِ ، أَو يا لَئِيم الأُمِّ ؛ أَشارَ إليه الرَّاغِبُ.
ولَخَنَهُ لَخْناً : قال له ذلِكَ.
وشكوة لَخْناءُ (٤) : مُنْتِنَةٌ.
[لدن] : اللَّدْنُ : اللَّيِّنُ مِن كلِّ شيءٍ مِن عُودٍ أَو حَبْلٍ أَو خُلُقٍ ، وهي بهاءٍ ، ج لِدانٌ ، بالكسْرِ ، ولُدْنٌ ، بالضَّمِّ ، وقد لَدُنَ ، ككَرُمَ ، لَدانَةً ولُدُونَةً ، فهو لَدِنٌ.
والتَّلْدِينُ : التَّلْيِينُ ؛ ومنه خُبْزٌ مُلَدَّنٌ. ولَدُنْ ، بضمِّ الدَّال وسكونِ النُّونِ ، ولَدْنٌ ، بسكونِ الَّدالِ وإلقاءِ الضَّمَّة منها كعَضُدٍ وعَضْدٍ ، وقد قُرِئَ : (بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً) (٥). ولَدِنٌ ، ككَتِفٍ ، ولُدْنٌ ، بالضَّمِّ ، بإلقاءِ ضمَّة الدالِ على اللَّامِ ، ولَدْنِ كجَيْرِ ولَدْ كَكُمْ ولُدْ كَمُذْ ولداً كقَفاً ولُدُنْ بضمَّتَيْن وحَكَى ابنُ خالَوَيْه في البديعِ : وهبْ لنا مِن لَدُنْك ولُدُ ، بضمِّهِما مأْخُوذَةٌ من لدن بحذْفِ النُّونِ ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لغَيْلانِ بنِ الحارِثِ :
يَسْتَوْعِبُ النَّوْعينِ من خَرِيرِه |
|
من لَدُ لَحْيَيْه إلى مُنْخُورِه (٦) |
وَلَدَا ، هكذا هو في النُّسخِ بالألِفِ والصّوابُ بالياءِ ، وهي مُحَوَّلَةٌ ، فهي إحْدَى عَشَرَةَ لُغَة ، وزِيدَ لَدَنْ ، محرّكةً ، حُذِفَتْ ضمَّةُ الدَّالِ ، فلمَّا الْتَقَى سَاكِنان فُتِحَتِ الدُّالُ ؛ عن أَبي عليٍّ ، فهي ثنْتَا عَشَرَةَ لُغَةً. وقالَ أَبو عليٍّ : نَظِير لَدُنْ ولَدَى ولَدُ ، في اسْتِعْمالِ اللامِ تارَةً نوناً وتارَةً حَرْفَ عِلَّة ، وتارَةً مَحْذوفَة ، دَدَنْ ودَدَى ودَدُ.
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٦ برواية : «متعود» كالأساس والمثبت كرواية اللسان والتهذيب.
(٢) في اللسان والأساس : عند التنفير.
(٣) في اللسان : حديث ابن عمر.
(٤) في الأساس : وشكوة لخنة.
(٥) الكهف ، الآية ٧٦.
(٦) اللسان والثاني في الصحاح.