وممَّنْ نُسِبَ إلى جَدِّهِ كِنانَةَ : أَبوبكْرٍ محمدُ بنُ جَعْفرِ ابنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كِنانَةَ المُؤَدِّبُ الكِنانيُّ عن أَبي مُسْلم الكجي ؛ وخلفُ بنُ حامِدِ بنِ الفَرَجِ بنِ كِنانَةَ الكِنانيُّ وَلِيَ قَضَاءَ نواحِي بعضِ الأَنْدَلُس.
وكانُونُ ، ويقالُ كَنُونُ : لَقَبُ الشَّريف أَحمدَ بنِ القاسِمِ ابنِ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ إدْرِيس الحُسَيْنِيُّ والدمُلُوك قُرْطُبَة.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[كنبن] : كُنابين ، بالضمِّ : مَوْضِعٌ ، عن ياقوت.
وكَنْبانِيَةُ ، بالفتْحِ وتَخْفيفِ الياءِ : ناحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ قُرْبَ قُرْطُبَة.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[كندكن] : كَنْدكين (١) ، بالفتْحِ : من قُرَى صغْد سَمَرْقَنْدَ ، منها : أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَحمدَ بنِ الحُسَيْنِ عن القاضِي أَبي عليٍّ النَّسَفيّ ، وعنه ابنُ السّمعانيّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[كندلن] : كُنْدُلانُ ، بضمِّ الكافِ والدَّالِ : قَرْيةٌ بأَصْبَهانَ ، منها أَبو طالِبٍ أحمدُ بنُ محمدِ (٢) بنِ يوسُفَ القرشيُّ عن ابنِ مَرْدَوَيْه.
[كون] : الكَوْنُ : الحَدَثُ كالكَيْنُونَةِ ، وقد كانَ كَوْناً وكَيْنُونَةً ؛ عن اللَّحْيانيِّ وكُراعٍ ؛ والكَيْنُونَةُ في مَصْدرِ كانَ يكونُ أَحْسَنُ.
وقالَ الفرَّاءُ : العَرَبُ تقولُ في ذواتِ الياءِ : طِرْتُ طَيْرُورَةً ، وحِدْتُ حَيْدُودَةً فيما لا يُحْصَى مِن هذا الضَّرْبِ ، فأَمَّا ذَوَات الواو فإنَّهم لا يقُولُونَ ذلكَ ، وقد أَتى عنهم في أَرْبعةِ أَحْرف ؛ منها الكَيْنُونَةُ مَن كُنْتُ ، والدَّيْمومَةُ مِن دُمْتُ ، والهَيْعُوعَةُ من الهُواعِ ، والسَّيْدُودَةُ مِن سُدْتُ ، وكانَ يَنْبَغي أَنْ يكونَ كَوْكُونَة ، ولكنَّها لمَّا قَلَّتْ في مَصادِرِ الواوِ وكَثُرَتْ في مَصادِرِ الياءِ أَلْحقُوها بالذي هو أَكْثَر مَجِيئاً منها ، إذا كانتِ الياءُ والواوُ مُتَقارِبي (٣) المَخْرج.
قالَ : وكانَ الخَليلُ يقولُ كَيْنونَةَ فَيْعولَة هي في الأَصْلِ كَيْوَنُونة ، الْتَقَتْ منها ياءٌ وواوٌ ، الأُولى منهما ساكِنَةٌ فصيرتا ياءً مُشَدَّدَة مثْلَ ما قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خَفَّفُوها كَيْنُونَة كما قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ.
قالَ الفرَّاء : وقد ذُهِبَ مَذْهَباً إلَّا أَنَّ القولَ عنْدِي هو الأَوَّل.
ونَقَلَ المَناوِي في التَّوْقِيف : أَنَّ الكَوْنَ اسمٌ لمَا حَدَثَ دفْعَةً كانْقِلابِ الماءِ عن الهَواءِ ، لأنَّ الصُّورَةَ الكُلِّيةَ كانتْ للماءِ بالقوَّةِ فخَرَجَتْ منها إلى الفِعْلِ ، فإذا كانَ على التَّدْريجِ فهو الحركَةُ ، وقيلَ : الكَوْنُ حُصُولُ الصُّورةِ في المادَّةِ بعْدَ أَنْ لم تكنْ فيها ؛ ذَكَرَه ابنُ الكَمالِ.
وقالَ الرَّاغبُ : الكَوْنُ يَسْتَعْملُه بعضُهم في (٤) اسْتِحالَةِ جَوْهرٍ ما إلى ما هو أَشْرَف منه ، والفَسَاد (٤) في اسْتِحالَة جَوْهرٍ إلى ما هو دُونَه ؛ والمُتَكَلِّمونَ يَسْتَعْملُونَه في معْنى الإبْدَاعِ.
* قلْتُ : وهو عنْدَ أَهْلِ التَّحْقِيقِ عِبارَةٌ عن وُجودِ العالمِ مِن حيثُ هو أنَّه حقٌّ وإن كانَ مُرادُنا الوُجُود المُطْلَق العامُّ عنْدَ أَهْلِ النَّظَرِ.
والكائنَةُ : الحادِثَةُ ، والجَمْعُ الكَوائِنُ.
وكَوَّنَهُ تَكْويناً : أَحْدَثَهُ ؛ وقيلَ : التّكْوِينُ إيجادُ شيءٍ مَسْبُوقٍ بمادَّةٍ.
وكَوَّنَ اللهُ الأَشْيَاءَ تَكْويناً : أَوْجَدَها ، أَي أَخْرجَها مِنَ العَدَمِ إلى الوُجودِ.
والمَكانُ : المَوْضِعُ ، كالمَكانَةِ ؛ ومنه قَوْلُه تعالى : (وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ) (٥) ؛ ج أَمْكِنَةٌ وأَماكِنُ ، تَوَهَّمُوا المِيمَ أَصْلاً حتى قالوا : تَمَكَّنَ في المَكَانِ ، وهذا كما قالوا في تَكْسِيرِ المَسِيل أَمْسِلَة ؛
__________________
(١) قيدها ياقوت «كَنْدَاكِين» وفي اللباب : كَنْدُكين.
(٢) في اللباب : أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف.
(٣) اللسان : «متقاربتي».
(٤) قوله : في استحالة ... إلى والفساد» ليست في المفردات.
(٥) يس ، الآية ٦٧.