في قوْلِ الشاعِرَةِ ، فلا وَجْه لإنْكارِ ياقُوت عليه ومن حفظ حجة على من لم يَحْفَظْ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[قمن] : تَقَمَّنَ الشيءَ : أَشْرَفَ عليه ليأْخُذَه ؛ نَقَلَهُ ابنُ كَيْسان.
ونَقَلَ اللّحْيانيُّ : إنَّه لقْمُون (١) أَنْ يَفْعلَ ذلكَ ، وإنَّه لمَقْمَنة أَنْ يَفْعلَ ذلكَ ، كقَوْلِكَ مَخْلَقة ومَجْدَرَة.
وهذا الأَمْرُ مَقْمَنةٌ لكَ : أَي مَحْراةٌ.
وهذا الوَطَنُ لكَ قَمِنٌ : أَي جَدِيرٌ أَن تَسْكنَه.
وأَقْمِنُ بهذا الأَمْرِ : أَخْلِقْ به.
وحكَى اللَّحْيانيُّ : ما رأَيْتُ من قَمَنِه وقَمَانَتِه.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : القَمِنُ ، ككَتِفٍ : السَّريعُ والقَرِيبُ.
[قنن] : القَنُّ : تَتَبُّعُ الأَخْبارِ ؛ قيلَ : الصَّوابُ فيه القسُّ بالسِّيْن.
والقَنُّ : التَّفَقُّدُ بالبَصَرِ ؛ ومنه القِنْقِنُ والقُناقِنُ للمُهَنْدِسِ.
والقَنُّ : الضَّرْبُ بالعَصا ، قيل : الصَّوابُ فيه القفنُ.
والقُنُّ ، بالضَّمِّ : الجَبَلُ الصَّغيرُ ؛ وفي بعضِ النسخِ : الحَبْلُ بالحاءِ المُهْمَلةِ وسكونِ الموحَّدَةِ.
والقِنُّ ، بالكسْرِ : عَبْدٌ مُلِكَ هو وأَبَواهُ للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ.
قالَ ابنُ سِيدَه : هذا الأَعْرَفُ ، أَو يُجْمَعُ أَقْناناً وأَقِنَّةً ، الأَخيرَةُ نادِرَةٌ ؛ قالَ جريرٌ :
إنَّ سَلِيطاً في الخَسَارِ إنَّهْ |
|
أَبْناءُ قوْمٍ خُلِقُوا أَقِنَّهْ (٢) |
أَو هو الخالِصُ العُبودَةِ بَيِّنُ القُنُونَةِ والقَنانَةِ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ ؛ وعن اللّحْيانيِّ : بَيِّنُ القَنانَةِ أَو القِنَانَةِ. أَو الذي وُلِدَ عنْدَكَ ولا تَسْتَطِيعُ إخْراجَه عَنْكَ ؛ عن اللّحْيانيّ.
وحُكِي عن الأصْمعيِّ : لسْنا بعَبيدِ قِنٍّ ولكنَّا عَبيدُ مَمْلُكة ، مُضافَانِ جَمِيعاً.
وقالَ أَبو طالِبٍ : قوْلُهم عبدٌ قِنٌّ ، قالَ الأصْمعيُّ : القِنُّ الذي كانَ أَبُوهُ مَمْلوكاً لمَوالِيه ، فإذا لم يكنْ كذلِكَ فهو عبدُ مَمْلَكةٍ ، وكأنَّ القِنَّ مأْخُوذٌ من القِنْيَةِ وهي المِلْكُ.
قالَ الأزْهرِيُّ : ومِثْلُه الضِّحُّ لنُورِ الشمْسِ (٣) وأَصْلُه ضِحْيٌ.
وقالَ ثَعْلَب : مَنْ مُلِكَ وأَبَواهُ من الفِتْيانِ (٤) وهو الكُمُّ يقولُ : كأَنَّه كُمِّه هو وأَبَواهُ.
والقِنَّةُ (٥) ، بالكسْرِ : قُوَّةٌ من قُوَى الحَبْلِ ، أَو يَخُصُّ القُوَّةَ من قُوَى حَبْلِ اللِّيفِ (٦).
قالَ الأصْمعيُّ : وأَنْشَدَنا أَبو القَعْقاعِ اليَشْكُري :
يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهاً جَأْبَا |
|
صَفحَ ذِراعَيْه لعَظْمٍ كَلْبا (٧) |
والجَمْعُ قِنَنٌ.
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي مُسْتشْهداً به على القِنَّةِ ضَرْبٍ من الأَدْوِيَةِ.
والقِنَّةُ : دَواءٌ م مَعْروفٌ فارِسِيَّتُه بيرْزَدْ ؛ بكسْرِ الباءِ الفارِسِيَّةِ ؛ مُدِرٌّ مُحَلِّلٌ ، مفَشِّ للرِّياحِ ، نافِعٌ من الإِعْياءِ والكُزَازِ والصَّرْعِ والصُّداعِ والسُّدَدِ (٨) ووَجَعِ السِّنِّ المُتَأكِّلَةِ والأُذُنِ واخْتِنَاقِ الرَّحِمِ تِرْياقٌ للسِّهامِ المَسْمومَةِ ولجميعِ السُّمومِ ، ودُخانُه يَطْرُدُ الهَوَامَّ.
والقُنَّةُ ، بالضمِّ : الجَبَلُ الصَّغيرُ.
__________________
(١) في اللسان : إنه لمقمون.
(٢) اللسان وعجزه في الصحاح.
(٣) زيد في التهذيب : المشرق على الأرض.
(٤) في التهذيب واللسان : القُنَان.
(٥) على هامش القاموس عن نسخة : بالكسر.
(٦) في القاموس بالنصب ، والكسر ظاهر.
(٧) اللسان والتهذيب.
(٨) في القاموس : «والسَّدَرِ» ومثله في تذكرة داود.