أي خاصٌّ بي ، كأنَّه يَخْتصُّ به ويبخلُ لمكانِهِ منه وموْقِعِه عنْدَه.
وفي الصِّحاحِ : هو شِبْه الاخْتِصاصِ.
وضَنائِنُ الله : خَواصُّ خَلْقِه ؛ إشارَة للحدِيثِ : «إنَّ لله ضَنائِنَ مِن خَلْقِه» ، وفي رِوايَةٍ : ضِنّاً مِن خَلْقِه يحييهم في عافِيَةٍ ويُمِيتهم في عافِيَةٍ : أي خَصَائِص ، واحِدُهُم ضَنِينَة ، فَعِيلَة بمعْنَى مَفْعولَةٍ مِن الضِّنِّ ، وهو ما تَخْتصه وتَضَنُّ به لمكانِهِ منك وموْقِعِه عنْدَك.
ويقالُ : هذا عِلْقُ مَضَنَّةٍ ، وتُكْسَرُ الضَّادُ : أي هو شيءٌ نَفِيسٌ يُضَنُّ به ويُنافَسُ فيه.
وضِنَّةُ بالكسْرِ : خَمْسُ قَبائِلَ مِنَ العَرَبِ ؛ وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ : قَبيلَةٌ ، قُصورٌ.
قالَ شيْخُنا : إذا قصدَ مِن قَبيلَةٍ جِنْسَ القَبيلَةِ فيصْدق بكلِّ قَبيلَةٍ فلا قُصورَ على أنَّ الجَوْهرِيَّ لم يَلْتَزِم ذِكْرَ كلّ شيءٍ كالمصنِّفِ حتى يلزمَه القُصُور ، بل يلزمُه أنْ يَذْكُر ما صَحَّ عنْدَه.
ضِنَّةُ بنُ سَعْدِ هُذَيْمٍ في قَضاعَةَ.
وضِنَّةُ بنُ عبدِ اللهِ ، كذا في النسخِ ، والصَّوابُ ضِنَّةُ ابنُ عبْدِ بنِ كبيرٍ في عُذْرَةَ بنِ سعْدِ هُذَيْمٍ ، فهم أَشْرافهم إلى اليومِ ، مِن ذرِّيَّتِه رداحُ بنُ ربيعَةَ بنِ حزامِ (١) بنِ ضِنَّة ، أَخُو قَصيّ بنِ كِلابٍ لأُمِّه.
وضِنَّةُ بنُ الحَلَّافِ في أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
وضِنَّةُ بنُ العاصِ بنِ عَمْرٍو في الأزْدِ.
وضِنَّةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ في بَني نُمَيْرِ : بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ أَخِي خويلعَةَ بنِ عبدِ الله بنِ الحارِثِ بَطْنٌ أَيْضاً.
والمَضْنُونُ : الغاليَةُ عن الزجَّاجيّ ، وهو مجازٌ ، قالَ الرَّاجزُ :
قد أكْنَبَتْ يَدَاكَ بَعْدَ لِينِ
وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ |
|
وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ (٢) |
وفي المُحْكَم : هو دُهْنُ البانِ.
وفي الأساسِ : ضَرْبٌ مِن الطّيبِ ، وإنَّما سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يضنُّ به.
والمَضْنُونَةُ ، بهاءٍ : اسمُ بِئْرِ زَمْزَمَ ، ومنه الحدِيثُ : «احْفِرِ المَضْنُونَة» ، سُمِّيَت لأنَّه يُضَنُّ بها لنَفاسَتِها وعِزَّتِها.
وكانَ ابنُ خَالَوَيْه يقولُ في بئْرِ زَمْزَمَ : المَضْنُونُ بغيرِ هاءٍ.
والضَّنَّانُ بنُ المَنَّانِ ، كشَدَّادٍ : شاعِرٌ.
واضْطَنَّ الرَّجلُ : بَخِلَ ، افْتَعَلَ مِن الضنِّ ؛ وكانَ في الأصْلِ : اضْتَنَّ فقُلِبَتِ التاءُ طاءً.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الضِّنَّةُ ، بالكسْرِ ، والمَضَنَّةُ : البُخلُ الشَّديدُ.
والضِّنُّ ، بالكسْرِ : الشيءُ النَّفِيسُ المَضْنُونُ به ، عن الزجَّاجِيّ.
وهو ضِنّتي كضِنِّي : أي أَضِنُّ بموَدَّتِه ؛ وكذلِكَ ضَنِينِي وضَنِنْتُ بالمنْزِلِ ضِنّاً وضَنَانَةً : لم أَبْرَحْه.
وأَخَذْتُ الأَمْرَ بضَنَانَتِه : أي بَطَرَاوَتِه لم يَتَغيَّر.
وهَجَمْتُ على القَوْمِ بضَنَانَتِهم : أي لم يَتَفرَّقُوا.
والمَضْنُونَةُ : الغالِيَةُ ؛ عن الزجَّاجِيِّ.
وقالَ الأصْمعيُّ : المَضْنونَةُ : ضَرْبٌ مِن الغِسْلَةِ والطِّيبِ ؛ وأَنْشَدَ للرَّاعِي :
تَضُمُّ على مَضْنُونَةِ فارِسِيَّةٍ |
|
ضَفائِرَ لا ضاحِي القُرُونِ ولا جَعْدِ (٣) |
وكَعْبُ بنُ يسارِ بنِ ضنَّةَ العَبْسيُّ : له صحْبَةٌ.
__________________
(١) في التبصير ٣ / ٨٥٤ «حرام».
(٢) اللسان والصحاح والأول والثاني في التهذيب والأساس.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٧٤ والأساس والتهذيب ، واللسان برواية «مضمومة».