الله الأَزْديُّ الأَنْدَلُسِيُّ الإشْبِيليُّ الشَّلَوْبِينيُّ ، هكذا أَوْرَدَه ابنُ خلِّكانٍ وياقوتُ بياءِ النِّسْبَةِ ، النَّحْويُّ.
وقالَ شيْخُنا ، رحِمَه الله تعالَى : هذا غَلَطٌ لا يُعْرَفُ في بِلادِ المَغْربِ ولا إقْليمُ الأَنْدَلُسِ مُسَمّى بهذا الاسمِ ، وإنَّما معْنَى الشَّلَوْبِين والشَّلَبين بلُغَةِ أَهْلِ الأَنْدَلُس الأَبْيَض الأَشْقَر ، وكانَ أَبو عليٍّ كذلِكَ فقيلَ له ذلِكَ ، والمَشْهورُ أنَّه بغيرِ ياءِ النِّسْبةِ.
* قلْتُ : وهكذا ذَكَرَه ابنُ خلِّكان أَيْضاً مِن أنَّه في لُغَةِ الأَنْدَلُس بمعْنَى الأَبْيَض الأَشْقَر وَنَقَلَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِيُّ في حاشِيَةِ الكعبيةِ عن المُغْربِ في تارِيخِ المَغْرِبِ أنَّه مَنْسوبٌ لحِصْن أَبْيَض ببِلادِهم ، وهو في غَرْبِ الأَنْدَلُسِ ، فلا وَجْه لإنْكارِ شيْخِنا ، ومن حفظ حجَّة على من لم يَحْفظ ، وُلِدَ بإشْبِيلِيَة سَنَة ٥٦٢ ، وتُوفي بها في صَفَر سَنَة ٦٧٥ ، وكان إماماً في النَّحْوِ ، شَرَحَ المقدّمَةَ ، الجَزولِيَّة وكِتابَ التَّوْطِئَة في النَّحْو وشَرَحَ كتابَ سِيْبَوَيْه.
[شمن] : شَمَنَ ، محرَّكةً : أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وهي : ة باسْتراباذَ ، منها : أَبو عليِّ حُسَيْنُ بنُ عليٍّ ، صَوابُه حُسَيْنُ بنُ جَعْفرِ بنِ هِشَامٍ الطحَّان الشَّمَنِيُّ الاسْتِراباذيُّ ، مُضْطربُ الحدِيثِ.
قالَ الحافِظُ : هكذا ضَبَطَه ابنُ السَّمعانيّ بفتحِ الميمِ (١).
وذَكَرَ ابنُ نُقْطَة أَنَّه رَآهُ بخطِّ عبْدِ الرَّزاقِ الجِيليّ وخَطِّ عبْدِ اللهِ بنِ السَّمَرْقَنْديّ ، وهو في غايَةِ الضَّبْطِ بكسْرِها.
وشَمَّوْنَتْ : أَهْمَلَهُ مِن الضَّبْط ، وهو بفتْحِ الشِّيْن وتَشْديدِ الميمِ المَفْتوحَةِ وسكونِ الواوِ وفتْحِ النُّونِ وسكونِ التاءِ الفَوْقيَّة : د بالأَنْدَلُسِ ؛ ولا أَدْرِي ما وَجْه ذِكْره هنا ، وكان الأُحْرَى به حَرْف التَّاء في فصْل الشِّيْن إلَّا أَن يكونَ شَمَّوْنه بالهاءِ المَرْبُوطَة ، ورَأَيْته في التّكْمِلَة بفتْحِ الشِّيْن وضمِّ الميمِ المُشَدَّدَةِ وفتْحِ النُّونِ والتَّاءِ مُطَوَّلة. وأُشْمُونَيْنِ ، بالضَّمِّ بلَفْظِ التَّثْنِيَة ، هكذا هو المَعْروفُ : د بالصَّعيدِ الأوْسَطِ أَزليٌّ عامِرٌ مأهل إلى هذه الغايَةِ.
وقالَ ياقوتُ : هي قَصَبَة كُورَةٍ مِن كُوَرِ الصَّعيدِ غَرْبي النِّيْل ، ذات بَساتِيْنٍ ونَخْلٍ كَثِير ، سُمِّيَت باسمِ عامِرِها أُشْمُون بن مصْر بنِ بَيْصَر بنِ حامٍ ، يُنْسَبُ إليها جماعَةٌ ، منهم : أَبو إسْمعيل ضمامُ بنُ إسْمعيلَ بنِ مالِكٍ المفاخريّ (٢) الأُشْمُونيُّ تُوفي بالإسْكَنْدرِيَّة سَنَة ١٨٥.
وهَجَنَّعُ بنُ قَيْسٍ الحارِثيُّ كانَ يَسْكُنها ، وهو مِن ناقِلَةِ الكُوفَةِ ، قالَهُ ابنُ يونُسَ ، رَوَى عن حوشرَةَ (٣) بنِ مَيْسرَةَ وعن حذيفَةَ بنِ اليَمانِ ، وعنه عبدُ العَزيزِ بنُ صالِحٍ وخلادُ بنُ سُلَيْمن ، وذَكَرَه السَّمعانيُّ كما ذَكَرَه ابنُ يونُسَ سِواء إلَّا أَنَّه وهمٌ في مَوْضِعَيْن : أَحَدُهما أنَّه قالَ ابنُ قَيْسِ بنِ الحرِاثِ وإنّما هو الحارِثيُّ ، وقالَ : هو مِن أَهْلِ أشموس ، قالَ : آخِرُه سِيْن مُهْمَلَة هذا لَفْظُه ، قَرْيَةٌ مِن صَعِيدِ مِصْر ، وإنَّما هو الأُشْمُونَيْن ؛ قالَهُ ياقوت.
وأُشْمُونُ جُرَيْسِ ، بالضَّمِّ : ة بمِصْرَ مِن المنوفية ، تَحْتَ شَطَنوفَ ، وقد وَرَدْتُها ، وهي قَرْيَةٌ حَسَنَة على مقْربَةٍ مِن النِّيْلِ ، وذَكَرَها ياقوتُ بالميمِ في آخِرِه ، وتقدَّمَتْ له الإشارَة في موْضِعِه ، والذي ذَكَرَه المصنِّفُ هو المَعْروفُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَشْمِيونُ ، بالفتْحِ (٤) والميمِ مكْسُورَة ؛ قرْيَةٌ ببُخارَى أَو محلَّةٌ بها ، منها : أَبو عبدِ الله حاتمُ بنُ قديدٍ مِن شيوخِ البُخارِي.
وسوقُ الأُشْمُونين : قَرْيَةٌ بالمَنُوفيَّة أَيْضاً ، وقد وَرَدْتُها.
وبضمِّ الشِّيْن والميمِ مع تَشْديدِ النُّون المكْسُورَةِ : مَزْرعَةٌ ظاهِرُ قَسْنَطَينَة أَو اسمُ قَبيلَةٍ مِن العَرَبِ ينْزِلُونَ هناك ، منها : الفَقِيهُ شَرَفُ الدِّيْن محمدُ بنُ خَلَف الشّمَنِيُّ القَسْنَطِينيُّ أَحَدُ المُتَصَدِّرِين بجامِعِ عَمْرو لإقْرَاء مَذْهِب
__________________
(١) قيدها ياقوت نصاً بكسر الشين وفتح الميم.
(٢) في ياقوت «أشمون» : المعافري.
(٣) في ياقوت : حوثرة ، بالثاء المثلثة ، ابن مُسْهِر.
(٤) ضبطها ياقوت بالقلم بالضم.