وشيءٌ شَقْنٌ ، بالفتْحِ ، وشَقِنٌ ، ككَتِفٍ وأَميرٍ : أي قَليلٌ ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ في ترْكيبِ زله :
وقد زَلِهَتْ نَفْسِي من الجَهْدِ والذي |
|
أُطالِبُه شَقْنٌ ولكنه نَذْلُ (١) |
قالَ : الشَّقْنُ : القَليلُ الوَتْح مِن كلِّ شيءٍ.
وقالَ الكِسائيّ : قليل شَقْنٌ ووَتْحٌ بَيِّنُ الشُّقُونَةِ والوُتُوحَةِ.
وقيلَ : قليل شَقْنٌ : إتْباعٌ له مِثْل وَتْحٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي : قالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ : لا وَجْه للإتْباعِ في شَقْن لأنَّ له معْنًى مَعْروفاً في حالِ انْفِرادِه ؛ قالَ الرَّاجز :
قد دلِهَتْ نفْسِي مِن الشَّقْنِ
وأَبو الفَضْل العبَّاسُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ عن أَبي القاسِمِ القشيريّ وأَبي عُثْمان الصَّابونيّ ، ووالِدُه أَبو العبَّاسِ أَحمدُ مِن أَفْرَاد الأئِمَّةِ ، رَوَى عن أَبي الفتيان الرُّؤَاسِيّ ؛ وأَسْلَمُ بنُ الفضْلِ الشَّقَّانِيَّانِ ، مُشَدَّداً ، محدِّثانِ.
ويقالُ فيه : الشقان ، بالكسْرِ أَيْضاً : قيلَ : لأَنَّهما جَبَلانِ بكلِّ واحِدٍ منهما شقٌّ يَخْرجُ منه الماءُ ، والمَشْهورُ الفتْح.
* قلْتُ : فحينَئِذٍ محلُّ ذِكْرِه في القافِ.
[شكدن] : مُشْكَدانَةُ ، بالضَّمِّ فالسكونِ ففتحِ الكافِ ودالٍ مُهْملَة.
أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وهي كلمةٌ فارِسِيَّة مَعْناها حَبَّة المِسْك ؛ ولَقَبُ عبدِ الله بنِ عامِرٍ المحدِّثِ ؛ لطِيبِ رِيحِه. ظاهِرُ سِياقِه أَنَّه مِن شكدن والمِيم زائِدَة ، وكيفَ يكونُ ذلِكَ واللَّفْظَة أَعْجميَّة ؛ ومَرَّ له في الكافِ أَيْضاً ويأْتي له في الميمِ والنُّون أَيْضاً ، فاعتبرَ المِيم أَصْلاً فيهما ، فكلُّ ذلِكَ مِن التَّصَرّفاتِ الفاسِدَةِ ، والصَّوابُ أَصالَةُ حُرُوفِه وذِكْره في الميمِ مع النُّونِ دُونَ تصرُّفٍ فيه فتأَمَّل ذلِكَ وقَوْل شيْخِنا مَوْضُوع لموضع غَلَطٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه.
[شكن] : انْشَكَنَ : تَعامَسَ وتَجاهَلَ.
قالَ الأصْمعيُّ : ولا أَحْسَبُه عَربيّاً.
وشِكانٌ ، ككِتابٍ : قَرْيَةٌ ببُخارَى في ظنِّ السّمعانيّ ، منها : أَبو إسْحق إبراهيمُ بنُ سالِمِ (٢) بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ ، تَفَقَّه على أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ الفضْلِ الإمام ، وحدَّثَ عن أَبي عبدِ الله الرَّازِي ، وعنه السيِّدُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ عليِّ الجَعْفَريُّ ، تُوفي سَنَة (٣) ٣٣٣.
وإشْكُونِيةُ ، بالكسْرِ وضمِّ الكافِ وكسْرِ النُّونِ والياء مَفْتوحَة : بلَدٌ مِن نواحِي الرُّوم بالثَّغْر غَزَاهُ سَيْفُ الدَّوْلة ابنُ حمْدان ، عن ياقوت ، رحِمَه اللهُ تعالى.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[شكستن] : شِكِسْتَان : بكسْرَتَيْن فسكونٍ : قَرْيةٌ بالسّغْدِ ، منها : أَبو إسْحق إبراهيمُ بنُ إسْحق الحافِظُ ، عن أَبي نعيمٍ الفضْلِ بنِ دُكَيْن ، وعنه مَسْعودُ بنُ كامِلِ بنِ العبَّاسِ ، رحِمَهم اللهُ تعالى.
[شلبن] : شَلَوْبِينُ أَو شَلَوْبِينَةُ (٤) : أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وظاهِرُ سِياقِه أنَّه بفتْحِ اللامِ وكسْرِ الباءِ الموحَّدَةِ العربية ، وهكذا ضَبَطَه غيرُ واحِدٍ ، ومنهم مَنْ ضَبَطَه بضمِّ اللَّامِ أَيْضاً أَشارَ له الدّمامِيني ، وقالوا : بعْدَ الواوِ حَرْف يُنْطَقُ به بينَ الباءِ والفاءِ ، وهو عجميٌّ ، قالَهُ الدّمامِيني ، ويعْنِي به الباء العجْمِيَّة.
* قلْتُ : وسَمِعْتُ غيرَ واحِدٍ مِن الشُّيوخِ يقولُ : إنَّ شِينَه مَشُوبَة بالجيمِ الفارِسِيَّة.
د بالمَغْربِ (٥) منه أَبو عليٍّ عُمَرُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ (٦)
__________________
(١) التهذيب «زله» ٦ / ١٥٤ ، واللسان.
(٢) في اللباب : «سلم» ومثله في التبصير ٢ / ٧٣٧.
(٣) في التبصير واللباب سنة ٤٢٣ ، وقيدها ابن الأثير بالحروف.
(٤) في ياقوت : شَلوبِينِيَةُ.
(٥) في ياقوت : حصن بالأندلس من أعمال كورة البيرة على شاطئ البحر.
(٦) في ياقوت : محمد.