* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
سِسْتانُ ، بالكسْرٍ : مَدينَةٌ بالسِّنْدِ ، ويقالُ لها سوستانُ أَيْضاً.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[سسقن] : سَوْسَقانُ : مَدينَةٌ بالعَجَمِ ، منها : أبو بكْرٍ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ مِن مشايخِ ابنِ السّمعانيّ.
[سطن] : الأُسْطُوانَةُ ، بالضَّمِّ : السَّارِيَةُ ، والغالِبُ عليها أنَّها تكون مِن بناءٍ بخلافِ العَمودِ ، فإنَّه مِن حَجَرٍ واحِدٍ ، وهو مُعَرَّبُ أُسْتون عن الأزْهرِيّ (١) ، وهي فارِسِيَّة ، مَعْناها المُعْتَدلُ الطَّويلُ ، ونُونُ الأُسْطُوانَة مِن أَصْلِ بناءِ الكَلِمَةِ ، وهو على تَقْديرِ أُفْعُوالَة مِثْل أُقْحُوانَة ، لأنَّه يقالُ أَساطِينُ مُسَطَّنَةٌ ؛ أَو فُعْلُوانَةٌ ، وهو قوْلُ الأَخْفَشِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ : وهذا يُوجِبُ أَنْ تكونَ الواوُ زائِدَةً وإلى جَنْبِها زائِدَتانِ الأَلِفُ والنُّونُ ، وهذا لا يكادُ يكونُ.
وقالَ قوْمٌ : هو أُفْعُلانَةٌ ولو كانَ كذلِكَ لمَا جُمِعَ على أَساطِينَ ، لأنَّه لا يكونُ في الكَلامِ أَفاعِينُ.
وقالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قوْلِ الجوْهرِيّ إنَّ أُسْطُوانَةَ أُفْعُوالَة مِثْل أُقْحُوانَة ، قالَ : وَزْنها أُفْعُلانَة وليْسَتْ أُفْعُوالَة كما ذَكَر ، يَدُلُّكَ على زِيادَةِ النُّونِ قوْلُهم في الجمْعِ أَقاحِيٌّ وأَقاحٍ ، وقوْلُهم في التَّصْغيرِ أُقَيْحية ؛ قالَ : وأَمَّا أُسْطُوانَة فالصَّحيحُ في وَزْنِها فُعْلُوانَة لقوْلِهم في التكْسيرِ أَساطِينَ كسَراحِينَ ، وفي التصْغيرِ : أُسَيْطِينة كسُرَيْحِين ؛ قالَ : ولا يجوزُ أنْ يكونَ وَزْنُها أُفْعُوالَة لقلَّةِ هذا الوَزْن وعَدَم نَظِيرِه ، فأَمَّا مُسَطَّنَةٌ ومُسَطَّنٌ فإنَّما هو بمنْزِلَةِ تَشَيْطَنَ فهو مُتَشَيْطِنٌ ، فيمنْ زَعَمَ أنّه مِن شَاطَ يَشِيطُ ، لأَنَّ العَرَبَ قد تَشْتقُّ مِن الكَلِمَةِ وتُبْقي زَوائِدَه ، كقَوْلِم تَمَسْكَنَ وتَمَدْرَعَ ، قالَ : وأَمَّا إنْكارُه بعْدَ زيادة الألفِ والنُّون بعْدَ الواوِ المَزيدَةِ في قوْلِه : وهذا لا يكادُ يكونُ ، فغَيْر مُنْكرٍ بدَلِيلِ قوْلِهم عُنْظُوان وعُنْفُوان ، ووَزْنُهما فُعْلُوان بإجْماعٍ ، فعَلَى هذا يجوزُ أنْ يكونَ أُسْطُوانَةً كعُنْظُوانَة ؛ قالَ : ونَظِيرُهُ مِن الياءِ فِعْلِيان نحْو صِلِّيان وبِلِّيان وعِنْظِيان ؛ قالَ : فهذه قد اجْتَمَعَ فيها زِيادَةُ الأَلِف والنُّون وزِيادَةُ الياءِ قَبْلها ، ولم يُنْكر ذلِكَ أَحَدٌ ، انْتَهَى.
قالَ شيْخُنا : ولكنَّ الجَزْمَ بعجْمتِها يُنافي هذا الخِلافَ ، فإنَّ العجمةَ تَقْتَضِي الأَصالَة مُطْلقاً إذ لا تَصْرِيف في الأَلْفاظِ العجمِيَّة ، كما صرَّحَ به ابنُ السَّرَّاج وغيرُهُ.
والأُسْطُوانَةُ : قوائمُ الدَّابَّةِ على التَّشْبِيه ، والجمْعُ أَساطِينُ.
والأسْطُوانَةُ : الأَيْرُ على التَّشْبيهِ أَيْضاً.
وأَساطِينُ مُسَطَّنَةٌ ، كمُعَظَّمَةٍ : أَي مُوَطَّدَةٌ.
ومِن المجازِ : الأُسْطُوانُ مِن الجِمالِ : الطَّويلُ العُنُقِ أَو المُرْتَفِعُ ؛ وهذا نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة :
جَرِّبْنَ منّي أُسْطُواناً أَعْنَقا |
|
يَعْدِلُ هَدْلَاءَ بِشِدْقٍ أَشْدَقا (٢) |
والأَعْنَقُ : الطَّويلُ العُنُقِ.
وأُسْطُوانُ : ثَغْرٌ بالرُّومِ مِن ناحِيَةِ الشَّامِ غَزَاها سَيْفُ الدَّوْلةِ ابنُ حَمْدان ، فقالَ شاعِرُه الصُّفْريّ :
ولا تَسْأَلا عن أُسْطُوان فقد سَطَا |
|
عليها بأَنْيابٍ له ومَخالِب (٣) |
والسَّاطِنُ : الخَبيثُ.
والأَسْطانُ : آنِيَةُ الصُّفْرِ ، وكأَنَّ النُّونَ فيها بَدَلٌ مِن اللَّامِ في أسْطالِ ، واحِدُهما سَطَنَ وسَطَلَ.
وأَسْطانُ : قَلْعَةٌ بِخِلاطَ مِن نواحِي أَرْمِينِيَةَ ، وضَبَطَه ياقوتُ بضمِّ الهَمْزَةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الأُسْطُوانُ : الرَّجُلُ الطَّويلُ الرِّجْلَينِ والظَّهرِ ، وهو مُسَطَّنٌ ، كمُعَظَّم ، وكذلِكَ الدَّابَّة إذا كانتْ طَويلَةُ القوائِمِ ، ويقالُ للعُلَماء أساطِينُ على التَّشْبِيهِ.
__________________
(١) كذا بالأصل نقلاً عن اللسان عن الأزهري ، وعبارة الأزهري في التهذيب : لا أحسب الأسطون معرباً ، والفرس تقول أُستُون.
(٢) اللسان والأول في الصحاح والمقاييس ٣ / ٧١.
(٣) معجم البلدان «أسطوان».