وذَاقِنَةُ ، كصاحِبَة : ع.
وفي نودارِ الأَعْرابِ : ذاقَنَه ولاقَنَه ولاغَذَه أَي لازَهُ وضايَقَهُ.
والذّقْناءُ : المرْأَةُ الطَّويلَةُ الذَّقَنِ ؛ وهو أَذْقَنُ : طَويلُها.
وقيلَ : الذَّقْنَاءُ مِن النِّساءِ : المائِلَةُ الجَهازِ ، على التَّشْبيهِ ؛ ج ذُقُنٌ بِالضَّمِّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الَّذاقِنَةُ مِنَ الإِبِلِ : الذَّقُونُ ، عن ابنِ الأعْرابيِّ ؛ وأَنْشَدَ :
أَحْدَثْتُ لِلَّهِ شُكْراً وهي ذَاقِنَةٌ |
|
كأَنَّها تحتَ رَحْلي مِسْحَلٌ نَعِرُ (١) |
ودَلْوٌ ذَقَنَى ، كجَمَزَى : مائِلَةُ الشَّفَةِ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي :
أَنْعَتُ دَلواً ذَقَنَى ما تَعْتَدِلْ
والذَّقَنُ ، محرَّكةً : ما ينْبتُ على مُجْتَمَعِ اللَّحْيَيْنِ مِنَ الشَّعَرِ ، هكذا هو عنْدَ العامَّةِ.
وقالَ الشهابُ الخفاجيُّ في شِفاءِ الغَليلِ : إنَّه مِن كَلامِ المُوَلّدين.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى في رَبيعِ الأَبْرارِ : إنَّه اللِّحْيةُ في كَلامِ النِّبطِ.
ومِن المجازِ : قوْلُهم للحَجَرِ إذا قَلَبَه السَّيْلُ : كبَّهُ السَّيْلُ لذقنِه ؛ وكذا قوْلُهم : وهبَّتِ الرِّيحُ فكَبَّتِ الشَّجَرَ على أَذْقانِها ؛ وقالَ امْرؤُ القَيْسِ ووَصَفَ سَحاباً :
وأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ عن كل فِيقةٍ |
|
يَكُبُّ على الأَذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبَل (٢) |
والذقَّانَةُ ، مُشَدَّدَة : الذَّاقنُونَ ، عامِّيَّةٌ.
[ذمن] : ذَيمونُ ، كلَيمونٍ : أَهْمَلَه الجماعَةُ. وهي : ة على فَرْسَخَيْنِ ونِصفٍ مِن بُخارى (٣) منها الفَقِيهُ أَبو محمدٍ حكيمُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحُسَيْن ابنِ أَحمدَ بنِ حكيمٍ الذَّيمونيُّ إمامُ أَصْحابِ الشَّافِعِيّ ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه ، تَفَقَّه بمَرْوَ على ابنِ عبْدِ الله الحَضْرميِّ ، ودَرَسَ الكَلامَ على أَبي إسحْق الأسْفرايني ، وتُوفي ببُخارى سَنَة ٣١٦ ، رَحِمَه الله تعالَى ؛ وعنه أَبو كاملٍ البَصْريُّ وغيرُهُ.
ومنها أَيْضاً أَبو القاسِمِ عبْدُ العَزيزِ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ الذّيمونيُّ الشَّافِعِيُّ ، رَحِمَه الله تعالَى ، عن أَبي عَمْرٍو ومحمدِ بنِ محمدِ بنِ (٤) جابِرٍ ، وعنه أَبو محمدٍ النَّخْشبيُّ.
[ذنن] : الذَّنِينُ ، كأَميرٍ وغُرابٍ : رَقيقُ المخاطِ ، أَو المخاطُ ما كان ، عن اللّحْيانيِّ ؛ أَو ما سالَ مِنَ الأَنْفِ رَقيقاً ، عنه أَيْضاً.
وفي الصِّحاحِ : الذَّنِينُ : مُخاطٌ يَسِيلُ مِنَ الأَنْفِ ؛ والذُّنانُ ، بالضمِّ : مثْلُه ، أَو عامٌّ فيهما ، عن اللَّحْيانيّ أَيْضاً ذَنِنَ ، كفَرِحَ ، يَذِنُّ ذَنَناً : سَالَ ذَنِينُه.
وذَنَّ المخاطُ يَذِنُّ ذَنِيناً وذَنَناً : سَالَ ؛ وذَنَّنَ تَذْنِيناً مِثْلُه ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والأَذَنُ : من يَسيلُ مَنْخِراهُ ، والذَّنَّاءُ للأُنْثى.
والذَّنَّاءُ : التي لا يَنْقَطِعُ حَيْضُها ، على التَّشْبيهِ ؛ ومنه قوْلُ المرْأَةِ للحجَّاجِ تَشْفَع له في ابنِها مِنَ الغَزْوِ : «إِنَّني أنا الذَّنَّاءُ أَو الضَّهْياءُ».
والذُّنانَى ، بالضَّمِّ ، مَقْصوراً : شبْهُ مُخاطٍ (٥) يَقَعُ مِن أُنُوفِ الإِبِلِ.
وقالَ كُراعٌ : إنَّما هو الذُّنانَى.
وقالَ قوْمٌ لا يُوثَقُ بهم : إنَّه الزُّنانَي ، والذَّالُ لُغَةً في الزِّاي ، أَو الصَّوابُ بالذَّالِ.
__________________
(١) اللسان.
(٢) من معلقته ، ديوانه ص ٦١ برواية :
فأضحى يسح الماء حول كتيفه
والمثبت كرواية اللسان ، وعجزه في الأساس.
(٣) في القاموس : بُخاراءَ.
(٤) في معجم البلدان : سمع أبا عمرو محمد بن صابر.
(٥) في القاموس : «مخاطُ» بالرفع ، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجر والتنوين.