* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الخُشْنُ ، بالضمِّ ، جَمْعُ الأَخْشَن ، أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للرَّاجزِ :
أَلْيَنُ مَسًّا في حَوايا البَطْنِ |
|
من يَثْرَبِيَّاتٍ قِذاذٍ خُشْنِ |
يَرْمي بها أَرْمى من ابنِ تِقْنِ (١)
يعْنِي به الجُدُد. وفي الحدِيثِ : «أُخَيْشِنُ في ذاتِ اللهِ» ، هو تَصْغيرُ الأَخْشَنِ للخَشِن.
وفي حديثِ عُمَرَ قالَ لابنِ عبَّاسٍ ، رَضِيَ اللهُ تعالى عنهما : «نِشْنِشة من أَخْشَن» ، أَي حجرٌ مِن جَبَل ؛ فمَنْ رَوَاهُ مِن أَخْشَن قالَ : إنَّه اسمُ جَبَلٍ ؛ ومَنْ رَوَاهُ مِن أَخْزَم فهو اسمُ رجُلٍ.
والخِشَانُ ، بالكسْرِ : ما خَشُنَ مِن الأَرْضِ.
ومُلأَةٌ خَشْناءُ : فيها خُشونَة إمَّا مِن الجِدَّة ، وإمَّا مِن العَمَلِ.
وأرْضٌ خَشْناءُ : غَليظَةٌ فيها حجارَةٌ ورَمْل.
ومعشَرٌ خُشْنٌ ، بالضمِّ ، ويجوزُ تَحْرِيكُه في الشِّعْر ، كما في الصِّحاحِ ، قالَ ابنُ بَرِّي : كقوْلِ الشاعِرِ :
إذا لَقامَ بنَصْري مَعْشَرٌ خُشُنٌ |
|
عندَ الحفيظةِ إنْ ذو لُوثةٍ لانا (٢) |
وقالَ شَمِرٌ : اخْشَوْشَنَ عليه صدْرُه وخَشُن عليه صدْرُه إذا وَجَدَ عليه.
والخُشَيْناءُ : بقْلَةٌ خَضْراء تكونُ في الرَّوْضِ والقِيعَانِ ، سُمِّيَتْ بذلِكَ لخُشونَتِها.
وخُشَيْنَةُ ، كجُهَيْنَةَ : بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ.
وقالَ الحافِظُ : مِن لحم.
وبَنُو خَشْناء : حيٌّ مِن العَرَبِ ، وقد سَمَّوْا خَشِيناً ، كأَميرٍ ، وخَشِينان ، بفتْحٍ فكسْرٍ ، ويقالُ أَيْضاً خَشِنان.
[خصن] الخَصِينُ ، كأَميرٍ : أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ : الفأْسُ الصغيرَةُ.
وقالَ ابنُ سِيْدَه : فأَسٌ ذاتُ خَلْفٍ يُؤَنَّثُ ويُذَكَّرُ ، ج خُصُنٌ وأَخْصُنٌ ، ككُتُبٍ وأَجْبُلٍ ؛ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ :
يَقْطَعُ الغافَ بالخَصِينِ ويُشْلي |
|
قد عَلِمْنا بمَنْ يُدِير الرّبابا (٣) |
[خضن] : خَضَنَ ناقَتَهُ يَخْضنُها خَضْناً : حَمَلَ عليها.
وخَضَنَها : عَضَّ من بَدَنِها.
والمِخْضَنُ ، كمِنْبَرٍ : مَنْ يُهْزِلُ الدَّوابَّ ويُذَلِّلُها ، عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وقد خَضَنَهُ خَضْناً ، إذا ذَلَّلَهُ ؛ قالَ رُؤْبَةُ :
تَعْتَزُّ أَعْناقَ الصِّعابِ اللُّحَّنِ |
|
من الأوابي بالرِّياضِ المِخْضَنِ (٤) |
وحكَى اللَّحْيانيُّ : ما خُضِنَتْ عنه المُرُوءَةُ إلى غيرِهِ ، كعُنِيَ ، أَي ما صُرِفَتْ.
والمُخاضَنَة : المُغازَلَةُ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ غيرُه : هو التَّرامِي بقَوْلِ الفُحْشِ ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للطِّرِمَّاح :
وأَلقتْ إليَّ القولَ منهنَّ زَوْلَةٌ |
|
تُخاضِنُ أَو تَرْنُو لقَوْلِ المُخاضِن (٥) |
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي :
وبَيْضاءَ مِثْل الرِّيم لو شِئْتُ قد صَبَتْ |
|
إليَّ وفيها للمُخاضِنِ مَلْعَبُ (٦) |
__________________
(١) اللسان والصحاح.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان منوسباً لامرئ القيس ، ولبس في ديوانه ، وبدون نسبة في التكملة.
(٤) ديوانه ص ١٦٥ واللسان والتكملة.
(٥) ديوانه ص ٤٨٢ واللسان والصحاح والمقاييس ٢ / ١٩٣ والتكملة ، قال الصاغاني : والرواية : «وأدّت إليّ القول عنهن» ويروى : تلاحن أو ترنو لقول الملاحن.
(٦) اللسان.