وقالَ الزَّجَّاجُ : مَنْ قَرَأَ حُسْناً بالتَّنْوينِ ففيه قَوْلان :
أَحَدُهما : قولاً ذَا حُسْنٍ ، قالَ : وزَعَمَ الأَخْفَش أنَّه يَجوزُ أَنْ يكونَ حُسْناً في معْنَى حَسَناً ؛ قالَ : ومن قَرَأَ حُسْنَى فهو خَطَأ لا يَجوزُ أَن يقْرأَ به ومِن الأَوَّل البُؤْسُ والبُؤْسَى والنُّعْم والنُّعْمَى.
وقوْلُه تعالَى : (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (١) ؛ قيلَ : هو أَنْ يأْخذَ مِن مالِهِ ما يَسْترُ عَوْرتَه ويسدُّ جَوْعتَه.
وقوْلُه تعالى : (٢) ؛ يعْنِي حَسَّنَ خَلْقَ كلِّ شيءٍ.
وقوْلُه تعالَى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً) (٣) ، أي يَفْعلُ بهما ما يَحْسُنُ حُسْناً.
وحَسَّنَ الحَلَّاقُ رأْسَه : زَيَّنَه.
ودخَلَ الحمَّامَ فتَحسَّنَ : أَي احْتَلَقَ.
والتَّحسُّنُ : التَّجَمُّلُ.
وإِنِّي لأُحَاسِنُ بكَ الناسَ : أي أُباهِيهم بحسْنِك.
وحَسَّان : اسْمُ رجُلٍ إِنْ جَعَلْتَه فَعَّالاً مِن الحُسْنِ أَجْرَيْتَه ، وإِن جَعَلْتَه فَعْلاناً مِن الحَسِّ لم تُجْرِه. وقد ذَكَرَه المصنِّفُ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى في ح س س. وذَكَرَه الجَوْهرِيُّ هنا.
وصَوَّبَ ابنُ سِيْدَه أَنَّه فَعْلان مِن الحسِّ.
قالَ الجَوْهرِيُّ : وتَصْغيرُ فَعَّالٍ حُسَيْسِين ، وتَصْغيرُ فَعْلانَ حُسَيْسَان.
والحُسَيْنُ ، كزُبَيْرٍ : الجَبَلُ العالِي ، وبه سُمِّي الغُلامُ حُسَيْناً.
وحَسْنَى : مَوْضِعٌ. قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : إِذا ذكَر كُثيِّر غَيْقةَ فمعها حَسْنَى ، وقالَ ثَعْلَب : إِنَّما هو حِسْيٌ ، وإِذا لم يَذْكر غَيْقةَ فحِسْمَى.
والحِسْنَةُ ، بالكسْرِ : جَبَلٌ شاهِقٌ أَمْلَسُ ليسَ به صرح (٤).
وقالَ نَصْر ، رَحِمَه اللهُ تعالَى : هي مَجارِي المَاءِ.
ونَقَلَ شيْخُنا : الحُسُن ، بضَمَّتَيْن ، والحَسَن ، محرَّكةً ، لُغَتَان في الحُسْن ، بالضمِّ ، الأَوَّلُ لُغَةُ الحِجازِ ، والثانِيَةُ كالرَّشَدِ والرُّشْدِ والبَخَلِ والبُخْلِ.
وحسناباذ : قَرْيَةٌ بأَصْفَهان.
وحَسْنَوَيْه : جَدُّ أَبي سَهْلٍ محمدِ بنِ محمدِ بنِ (٥) أَحْمدَ بنِ محمدٍ النَّيْسابوريُّ الحَسْنَويُّ ، سَمِعَ أَبا حامِدٍ البَزَّار ، وأَبوه سَمِعَ محمدَ بنَ إِسْحاق بنِ خزيمَةَ.
وأَبو بَكْرٍ محمدُ بنُ إِبْراهيمَ بنِ عليِّ بنِ حَسْنَوَيْه الحَسْنَويُّ الزَّاهِدُ ، بَكَى مِن خشْيَةِ اللهِ تعالَى حتى عَمِي ، سَمِعَ منه الحاكِمُ.
والحُسَيْنِيَّةُ : محلَّةٌ كَبيرَةٌ بظاهِرِ القاهِرَةِ لنزولِ طائِفَة مِن بَني الحُسَيْنِ بنِ عليِّ بها ، وقد نُسِبَ إِليها بعضُ المُحدِّثِيْن.
ومَحاسِنُ الحربيُّ ، كمَساجِدَ : حَدَّثَ عن ابنِ الزاخونيِّ.
وأَبو المَحاسِنِ : كَثيرُونَ في المُتَأَخِّرين.
والإِمامُ المُحَدِّثُ موسَى المحاسِنِيُّ الدِّمَشْقيُّ خَطِيبُ جامِعِ بَني أُميَّة ، أَجازَ شيوخنا.
وكمُحَدِّثٍ : مُحَسِّنُ بنُ عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه ، ومُحَسِّنُ بنُ خالِدٍ الصُّوفيُّ شيخٌ لحمْزَةَ الكِنانيِّ ، ومحمدُ بنُ مُحَسِّنٍ الرّهاوِيُّ عن أَبي
__________________
(١) الأنعام ، الآية ١٥٢.
(٢) السجدة ، الآية ٧.
(٣) العنكبوت ، الآية ٨.
(٤) في اللسان : صدع.
(٥) في اللباب : محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه.