كانَ اسْماً على كلِّ حالٍ ، وههنا كأَنَّهم سَمّوا مَواضِع كلُّ واحِدٍ منها أَحْسَن فزَالَتِ الصِّفَة بنَقْلِهم إِيّاه إِلى العِلْميَّة فنَزَلَ مَنْزِلةَ الاسْمِ المَحْض ، فجَمَعُوه على أحاسِن كما فَعَلوه بأَحامِر وأَحاسِب وأَحاوِص.
والتَّحاسِينُ : جَمْعُ التَّحْسينِ ، اسْمٌ بُنِيَ على تَفْعِيلٍ ، ومِثْلُه تَكالِيف الأُمُورِ وتَقاضِيب الشّعر.
وكتابُ التَّحاسِينِ : خِلافُ المَشْقِ ، ونَحْو هذا يُجْعَل مَصْدراً ثم يُجْمَع كالتَّكاذِيبِ ، وليسَ الجَمْعُ في مَصْدر بفاشٍ ولكنّهم يجرّون بَعْضَها مجرَى الأَسْماءِ ثم يَجْمَعُونَه.
وحَسنونَ بنُ الهَيْثمِ ، بالفتْحِ وقد يُضَمُّ : هو المُقْرِئُ التَّمَّارُ صاحِبُ هُبَيْرَةَ كان ينزلُ الدَّائرَةَ.
وحَسنونَ البنَّاءُ ؛ وحَسنونَ بنُ الصَّيْقَلِ المِصْرِيِّ ؛ وأَبو نَصْرٍ أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ حَسنونَ الترسيُّ مِن شيوخِ الحافِظ ابن أَبي بَكْرٍ الخَطِيب.
* وفاتَهُ :
حَسنونَ بن محمدِ بنِ أَبي الفَرَجِ أَبو القاسِمِ العَطَّار ، حَدَّثَ بَعيْن زربَةَ عن أبي فَرْوَةَ الرّمادِيِّ وغيرِهِ ؛ قالَهُ ابنُ العَدِيمِ في التاريخِ.
وأبو الحُسْنِ ، بالضَّمِّ ، طاوُسُ بنِ أَحمدَ عن حذيفَةَ بن الهاطي (١) ، مَاتَ سَنَة ٦١٠ : مُحَدِّثُونَ.
وأُمُّ الحُسْنِ كمالُ بِنْتُ الحافِظِ عبدِ اللهِ بنِ أَحمدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ عن طِرَاد وأُمُّ الحُسْنِ كَريمَةُ بِنْتُ أَحمدَ الأَصْفَهانِيَّةُ عن محمدِ بنِ إِبْراهيمَ الجُرْجانيّ.
* وفاتَهُ :
أُمُّ الحُسْنِ فاطِمَةُ بِنْتُ هِلالٍ الكرجيَّة (٢) عن ابنِ السمَّاكِ ؛ وأُمُّ الحُسْنِ فاطِمَةُ بِنْتُ عليِّ الوَقَاياتيِّ عن ابنِ سويسٍ (٣) التَّمَّار ، وعنها الشيخُ المُوَفَّقُ ، مُحدِّثانِ. وحُسْنُ ، بالضَّمِّ : أُمُّ وَلَدٍ للإِمامِ أَحمدَ بنِ حَنْبل حَكَت عنه.
* وفاتَهُ :
حُسْنُ مُغَنِّيَةٌ مِن أَهْلِ البَصْرَةِ لها ذِكْرٌ ، وفيها قيلَ :
وسوْفَ يَرونه في بَيْتِ حُسْنٍ |
|
عَقِيماً للشَّرابِ وللسَّماعِ (٤) |
وحُسْنُ بنُ عَمْرِو بنِ الغَوْثِ ، في طَيِّيءٍ ، وأَخُوهُ حَسن ، بالفتْحِ ، وهُما فَرْدانِ.
والذي ذَكَرَه الحافِظُ في التَّبْصير : حَسن بن عَمْرٍو ، بالفتْحِ ، في طيِّيءٍ فَرْدٌ ؛ وحَسِينُ بنُ عَمْرٍو ، كأميرٍ ، في طيِّيءٍ أَخُو المَذْكُور ، قيلَ : هُما فَرْدانِ.
وتقدَّمَ عن الكَلْبي أنَّهما الحَسَنُ ، محرَّكةً ، والحُسَيْنُ ، كزُبَيْرٍ ، بَطْنانِ في طيِّيءٍ ؛ فتأَمَّلْ ذلِكَ.
وسِياقُ المصنِّفِ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى لا يَخْلو عن نَظَرٍ ظاهِرٍ.
وحُسَيْنَةُ ، كجُهَيْنَةَ : مُرَجِّلَةٌ لعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ.
وحُسَيْنَةُ بِنْتُ المَعْرُورِ بنِ سويدٍ ؛ حَدَّثَتْ عن أَبيها.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الحاسِنُ : القَمَرُ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن أَبي عَمْرٍو.
وحَسَّنْتُ الشيءَ تَحْسِيناً : زَيَّنْتُه ، وأَحْسَنْتُ إِليه وبه بمعْنًى ومنه قوْلُه تعالَى : (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ) (٥) ، أي إِليَّ ؛ رَوَاهُ الأَزْهرِيُّ عن أَبي الهَيْثَمِ.
والحُسْنَى : الجَنَّةُ ، وبه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) ، وقوْلُه تعالَى : (وَقُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً) (٦) ؛ قالَ أَبو حاتِم : قَرَأَ الأَخْفَشُ حُسْنَى كبُشْرَى ، قالَ : وهذا لا يَجوزُ لأَنَّ حُسْنَى مِثْلُ فُعْلَى ، وهذا لا يَجوزُ إِلَّا بالأَلفِ واللامِ.
__________________
(١) في التبصير ١ / ٤٣٩ : خُزَيفة بن الهاطرا.
(٢) في التبصير : الكرخية.
(٣) في التبصير : سوسن.
(٤) التبصير ١ / ٤٣٩ وفيه : وسوف ترونه.
(٥) يوسف ، الآية ١٠٠.
(٦) البقرة ، الآية ٨٣.