رضِيَ اللهُ تعالَى عنه : «أَنَّه قَضَى في الظّفُرِ إذا اعْرَنْجَمَ بقَلُوصٍ».
قالَ الزَّمَخْشرِيُّ : ولا نعْرِفُ حَقِيقَتَه ولم يَثْبتُ عنْدَ أَهْلِ اللغَةِ سماعاً ، والذي يُؤَدِّي إليه الاجْتهادُ أَنْ يكونَ معْناه جَسا وغَلُظَ ، وذَكَرَ له أَوْجُهاً واشْتِقاقاتٍ بَعِيدةً.
وقيلَ : إنَّه احْرَنْجَمَ ، بالحاءِ ، أَي تَقَيَّضَ فحرَّفَهُ الرُّواةُ.
[عردم] : العُرْدُمانُ ، بالضمِّ : الشَّديدُ الجافي أَو الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ.
وِالعَرْدَمُ ، كجَعْفَرٍ : الصِّخْمُ التَّارُّ الغَلِيظُ القَلِيلُ اللَّحْمِ ، والعَرْدُ مِثْلُه ، ولذا قالَ بعضٌ : إنَّ المِيمَ زائِدَةٌ.
وِالعَرْدَمُ : الشَّديدُ من كلِّ شيءٍ ، يقالُ : إنه لَعَرْدَمُ القَصَرةِ ، أَي شَديدُها.
وِأَيْضاً : العُنُقُ الشَّديدُ ، قالَ رُؤْبَة :
وِيَعْتَلي الرأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ (١)
أَي عُنُقُه.
وقالَ العجَّاجُ :
نَحْمي حُمَيَّاها بعَرْدٍ عَرْدَمِ (٢)
فإِذا قلْتَ للعَرْدِ عَرْدَم فهو أَشَدُّ مِن العَرْدِ ، كما يقالُ للبَلِيدِ بَلْدَمٌ فهو أَبْلَدُ. وأَشَدُّ.
وِالعَرْدَمَةُ : الشَّدَّةُ والصَّلابَةٌ (٣).
وِالعِرْدَامُ ، بالكسْرِ : العودُ الذي يكونُ فيه الشَّمارِيخُ ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن أَبي عُبَيْدٍ.
* وممّا يُسْتدْركُ عليه :
العَرْدَمُ : لُغَةٌ في العِرْدَامِ.
وِالعَرْدَمُ : الغُرْمُولُ الطَّويلُ المُتْمَهِلُّ.
[عرزم] : العَرْزَمُ : (٤) الشَّديدُ المُجْتَمِعُ القَوِيُّ مِن كلِّ شيءٍ. وِعَرْزَمٌ : عَلَمٌ رجُلٌ مِن فَزارَةَ ، ومنه جَبَّانَةُ عَرْزَمٍ بالكوفَةِ نَزَلَها عبدُ المَلِكِ بنُ أَبي سُلْيمن مَيْسَرَة بن عُمَرَ بنِ عبيدِ اللهِ العَرْزَميُّ الكُوفيُّ فنُسِبَ إليها ، رَوَى عن أَنسٍ وسعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ وعطاءُ ، وعنه القطَّانُ (٥) ويَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ ، تُوفي سَنَة خَمْس وأَرْبَعِيْن ومائَةِ. وابنُ أَخِيهِ محمدُ بنُ عبيدِ اللهِ رَوَى عنه الثَّوريُّ.
وفي حدِيْثِ النَّخعيّ : «لا تَجْعَلُوا في قَبْرِي لَبِناً عَرْزَمِيّاً» ، نُسِبَ إلى هذه الجبَّانَةِ ، وإنّما كَرِهَه لأَنَّها موضِعُ أَحْداثِ الناسِ ويَخْتلطُ لَبِنُه بالنَّجاساتِ.
وِالعَرْزَمُ : الأَسَدُ القَوِيُّ ، كالعُرازِمِ ، بالضمِّ ، وِالعِرْزامِ ، بالكسْرِ ، وِالعِرْزَمِّ ، كقِرْشَبِّ ، كلُّ ذلِكَ لقُوَّتِه وشِدَّتِه.
وِاعْرَنْزَمَ الرَّجُلُ : تَجمَّعَ وانْقَبَضَ ، كاحْرَنْجَمَ واقْرَنْبَعَ ، قالَ :
رُكِّبَ منه الرأْسُ في مُعْرَنْزِمِ
وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لنَهارِ بنِ توْسِعَةَ :
وِمِنْ مُتْرِبٍ دَعْدَعْتُ بالسَّيفِ مالَه |
|
فَذَلَّ وَقِدْماً كانَ مُعْرَنْزِمَ الكَرْدِ (٦) |
وِالعِرْزِمُ ، كضِرْزِمٍ : الحَيَّةُ القَديمَةُ ، وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ :
وِذاتَ قَرْنَيْنِ زَحُوفاً عِرْزِما (٧)
* وممّا يُسْتدْركُ عليه :
العِرْزامُ ، بالكسْرِ : الشَّديدُ المُجْتَمِعُ مِن كلِّ شيءٍ.
وإذا غَلُظَتِ الأَرْنَبَةُ قيلَ : اعْرَنْزَمَتْ.
وِاعْرَنْزَمَ الرجُلُ : عَظُمَتْ أَرْنَبتُه أَو لِهْزِمتُه.
وِاعْرَنْزَمَ الشيءُ : اشْتدَّ وصَلُبَ.
__________________
(١) ديوانه ص ١٥٤ واللسان والتهذيب والتكملة وقبله فيهما :
وِعندنا ضربٌ ممرُّ معصمه
(٢) ديوانه ص ٦١ واللسان والتكملة والتهذيب.
(٣) في القاموس : الصَّلَابَةُ والشّدّةُ.
(٤) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : «بالفتح».
(٥) واسمه يحيى بن سعيد القطان.
(٦) اللسان والصحاح.
(٧) اللسان والتهذيب والتكملة وقبله فيها :
قد سالم الحيات منه القدما |
|
وِالأفعوان والشجاع والشجعما |
قال الصاغاني : ويروى : ضموزاً ضرزما. والرجز يروى لعبد بني عبسٍ وللدبيري.