أَبوابٌ يَفْتَحونَ ما يَحْتاجونَ إِليه مِن الماءِ فثَقَبه (١) ذلِكَ الجُرَذُ حتى بَثَقَ عليهم السِّكْر فغَرَّقَ جِنانَهم.
وِالعَرَمُ ، بالتَّحريكِ : اللَّحْمُ ، عن الفرَّاءِ يقالُ : إِن جَزُورَكم لَطَيِّبُ العَرَمةِ ، أَي اللّحْمِ.
وِالعُرْمانُ ، بالضمِّ : الأُكَرُ ، واحِدُها عَرَمٌ ، كذا في النسخِ ، والصَّوابُ : عَرِيمٌ وِأَعْرَمُ ، واقْتَصَرَ الأَزْهرِيُّ على الأَخيرِ. وبه فَسَّرَ بعضٌ حدِيْثَ أَقْوالِ شَنُوءَةَ : «ما كانَ لهم مِن مُلْك وِعُرْمانٍ».
وِقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : عَرْمَى واللهِ لأَفْعَلَنَّ ذلِكَ ، وحَرْمَى واللهِ ، كِلاهُما لُغَةٌ في أَما واللهِ ، وأَنْشَدَ :
عَرْمى وجَدِّكَ لو وَجَدْتَ لَهم (٢)
وِعارِمَةُ : أَرْضٌ م مَعْروفَةٌ ، وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ للرَّاعي :
أَلم تَسْأَلْ بعارِمَة الدِّيارا |
|
عن الحَيِّ المُفارِقِ أَيْن سارَا؟ (٣) |
وِعَرْمانُ : أَبو قَبيلَةٍ ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه ، وهو عَرْمانُ بنُ عَمْرِو بنِ الأزْدِ.
وِالعَريمُ : الدَّاهِيَةُ لشِدَّتِها.
وِسَمَّوْا عارِماً وِعُراماً ، كغُرابٍ وحَمامٍ ، منهم : عارِمُ بنُ الفَضْلِ شيخُ البُخارِي ، وِعُرامُ ، بالضمِّ ، في نَسَبِ الخالد بين الشاعرين في زَمَنِ سيفِ الدَّولَةِ.
وِالعَرْمُ ، بالفتحِ : الدَّسَمُ. وِأَيْضاً : بَقِيَّةُ القِدْرِ ، وقيلَ : وَسَخُها ، وبه سُمِّي الأَقْلَفُ أَعْرَم.
وِعُرَيْمَةُ ، كجُهَيْنَةَ : رَمْلَةٌ لبَني فَزارَةَ ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لبِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي : هو للنابغَةِ.
قلْتُ : وقد تَقَدَّمَ للجَوْهرِيّ في «س ح م» للنَّابغَةِ وهو الصَّوابُ :
إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْماحَنا |
|
ما كان من سَحَمٍ بها وصَفارِ (٤) |
ويُرْوَى : الدُّمَيْنَة ، وهي ماءَةٌ لبَني فَزارَةَ.
وِالعارِمُ : فَرَسُ المُنْذِر بنِ الأَعْلَم الخَوْلانيّ ، وله يقولُ :
جال مِن العارِمِ في ماقط |
|
يغشى وأغشيه صدُورَ العَوالِ |
أَقِية في الحَرْبِ بنفْسِي كما |
|
يَقِيني المَوْتَ تحْتَ الظِّلالِ |
كذا في كتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبي.
وِعَوارِمُ (٥) : هَضَبٌ ، وِقيلَ : ماءٌ.
وقالَ نَصْر : جَبَلٌ لبَنِي أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ.
وِسِجْنُ عارِمٍ : حَبَسَ فيه عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدَ بنَ الحَنَفِيَّةَ مخْرَجَ (٦) المُخْتارِ بنِ عبيدٍ الثَّقفيّ بالكُوفَةِ خَوْفاً مِن خُروجِهِ معه ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لكثيِّرٍ :
تُحَدِّثُ مَنْ لاقَيْت أَنَّكَ عائِذٌ |
|
بل العائذُ المَظْلومُ في سِجْنِ عارِمِ (٧) |
وِالتَّعريمُ : الخَلْطُ.
وِالعَرَمْرَمُ : الشَّديدُ مِن كلِّ شيءٍ.
وِالعَرَمْرَمُ : الجَيْشُ الكَثيرُ (٨) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
ويقالُ : هو الكَثيرُ مِن كلِّ شيءٍ.
* وممّا يُسْتدركُ عليه :
العَرَمَةُ ، محرَّكَةً : جَمْعُ عارِمٍ. يقالُ : غِلمانٌ عَقَقةٌ عَرَمةٌ.
واللَّيَالي العُرَّمُ : الشَّديداتُ البَرْدِ ، قالَ :
__________________
(١) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : منقبه.
(٢) اللسان والتكملة والتهذيب بدون نسبة وعجزه :
كعداوةٍ يجدونها تغلي
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٤٠ وانطر تخريجه فيه ، واللسان.
(٤) البيت في ديوان النابغة الذبياني ص ٦٢ برواية : «إن الرُّمَيْثَة» واللسان والصحاح والتكملة ، والبيت في ملحقات ديوان بشر بن أَبي خازم ص ٢٣٥ ومعجم البلدان «العريمة» منسوباً للنابغة.
(٥) قيدها ياقوت نصاً بضم أوله.
(٦) في معجم البلدان «عارم» فخرج المختارُ.
(٧) اللسان ومعجم البلدان «عارم» وفيه : «تخبّر ... بل العائذ المحبوس ..».
(٨) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : والعُرَيْمَةُ كَخُزَيْمَةٍ : رَمْلَةٌ.