وِقد غلبت العَرْماءُ على الحَيَّةِ الرَّقْشاءِ (١) ، والجَمْعُ العُرْمُ ، قالَ مَعْقِلُ الهُذَليُّ :
أَبا مَعْقِلٍ لا تُوطِئَنْكَ بَغاضَتي |
|
رُؤُوسَ الأَفاعِي في مَراصِدِها العُرْمِ (٢) |
وِالأَعْرَمُ : المُتَلَوَّنُ بلَوْنَيْنِ ، ومنه دَهْرٌ أَعْرَمُ.
وِالأَعْرَمُ : الأَبْرَشُ ، وهي عَرْماءُ ، ويقالُ : هو الأَبْرَضُ.
وِالقَطِيعُ الأَعْرَمُ بَيِّنُ العَرَمِ : إِذا كان من ضَأْنٍ ومِعْزًى ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لشاعِرٍ يَصِفُ امْرأَةٍ راعِيَةٍ :
حَيَّاكة وَسْطَ القَطِيعِ الْأَعْرَمِ (٣)
وِالأَعْرَمُ : الأَقْلَفُ الذي لم يُخْتَنْ فكأَنَّ وَسَخَ القُلْفَةِ باقٍ هناك ، ج عُرْمانٌ ، بالضَّمِّ ، و* جج عَرامينُ أَي جَمْعُ الجَمْعِ.
قالَ أَبو عَمْرو : العَرامِينُ القُلْفانُ مِن الرِّجالِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ : ونُونُ العُرْمانِ وِالعَرامينِ ليسَتْ بأَصْلِيَّة.
قالَ : وسَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ لجمْعِ القِعْدانِ قَعادِينُ والقِعدانُ جَمْعُ القَعودِ ، والقَعادِينُ نَظِيرُ العَرامِينِ.
وِالعَرَمَةُ ، محرَّكةً : رائِحَةُ الطَّبيخِ.
وِأَيْضاً : الكُدْسُ المَدُوسُ الذي لم يُذَرَّ يُجْعَلُ كهَيْئةِ الأَزَجِ ثم يُذَرَّي.
وقالَ ابنُ بَرِّي : قالَ بعضُهم : إِنَّه لا يقالُ إِلَّا عَرْمَةٌ ، والصَّحِيحُ عَرَمَةٌ بدَليلِ جَمْعِهم له على عَرَمٍ ، فأَمَّا حَلْقَةٌ وحَلَقٌ فشاذٌّ ولا يقاسُ عليه ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ :
تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطَّريقِ الفازِرِ |
|
دَقَّ الدِّياسِ عَرَمَ الْأَنادِرِ (٤) |
وِالعَرَمَةُ : مُجْتَمَعُ الرَّمْلِ ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وأَنْشَد ابنُ بَرِّي :
حاذَرْنَ رَمْلَ أَيْلَةَ الدَّهاسا
وِبَطْنَ لُبْنى بَلَداً حِرْماسا |
|
وِالعَرَماتِ دُسْتُها دِياسا (٥) |
وِالعَرَمَةُ : أَرضٌ صُلْبَةٌ إِلى جَنْبِ الصَّمَّانِ ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَة :
وِعارِض العِرْض وأَعْناق العَرَمْ (٦)
وقالَ الأَزْهرِيُّ : تُناخِمُ الدَّهناءَ ويُقابِلُها عارِضُ اليَمامَةِ ، قالَ : وقد نَزلْتَ بها.
وِالعَرِمَةُ ، كفَرِحَةٍ : سُدُّ يَعْتَرَضُ به الوادِي ، ج عَرِمٌ ، ككَتِفٍ ، أو هو جَمْعٌ بلا واحِدٍ.
وفي الصِّحاحِ : العَرِمُ المُسَنَّاة لا واحِدَ لها من لفْظِها ، ويقالُ : واحِدُها عَرِمَةٌ ، أَنْشَدَ بنُ بَرِّي للجَعْدِيّ :
مِنْ سَبَأِ الحاضِرِينَ مَأْرِبَ إِذْ |
|
شَرَّدَ مِنْ دُون سَيْلِهِ العَرِما (٧) |
أَو العَرِمُ هو ، صَوابُه هي ، الأَحْباسُ تُبْنى في أَوْساطِ الأَوْدِيَةِ ، نَقَلَه أَبو حنيفَةَ.
وِقيلَ : العَرِمُ الجُرَذُ الذَّكَرُ وهو الخُلْدُ ، قالَهُ الأَزْهرِيُّ.
وِقيلَ : المَطَرُ الشَّديدُ الذي لا يُطاقُ.
وِقيلَ : اسمُ وادٍ باليَمَنِ ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ. وبكُلٍّ فُسِّرَ قولُه تعالَى : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ) سَيْلَ الْعَرِمِ (٨) ، قيلَ : أَضَافَهُ إِلى المُسَنَّاة أَو السُّدِّ أَو الفأْرِ الذي بَثَق السِّكْرَ عليهم.
قالَ الرَّاغِبُ : ونسبَ إِليه السَّيْل من حيثُ أَنَّه هو الذي ثَقَبَ المُسَنَّاة.
قالَ الأَزْهرِيُّ : وله قصَّةٌ وذلِكَ أَنَّ قَوْمَ سَبَأٍ كانوا في نِعْمةٍ (٩) وجِنانٍ كَثيرَةٍ ، وكانتِ المَرْأَةُ منهم تَخْرُجُ وعلى رأْسِها الزَّبيلُ فَتَعْتَمِلُ بيَدَيْها وتسيرُ بينَ ظَهْرانَي الشَّجَر المُثْمِرِ فيَسْقُطُ في زَبيلِها ما تَحْتاجُ إِليه مِن ثمارِ الشَّجَرِ فلم يَشْكُروا نِعْمَة اللهِ فبَعَثَ عليهم جُرَذاً ، وكان لهم سِكْرٌ فيه
__________________
(١) في القاموس : الحيةُ الرقشاءُ ، بالرفع فيهما ، والكسر ظاهر.
(٢) ديوان الهذليين ٣ / ٦٥ واللسان والمقاييس ٤ / ٢٩٣ والتهذيب.
(٣) اللسان والصحاح بدون نسبة.
(*) ساقطة من الأصل.
(٤) اللسان والصحاح.
(٥) اللسان بدون نسبة.
(٦) فيما نسب إليه ، ملحقات ديوانه ص ١٨٢ ، واللسان والتكملة والتهذيب.
(٧) اللسان.
(٨) سبأ الآية ١٦.
(٩) في التهذيب : في نَعمة ونِعمة وجنانٍ.