وقال : أنا عبد من عبيد محمد.
وقال رسول اللّه محمد صلىاللهعليهوآله : أنا مدينة العلم ،
وعلي بابها ، فمن أراد المدينة ، فليأتها من بابها.
التاسع
: من صفات نقطة الباء بين مثيلاتها ـ أي
: التاء المثناة والثاء المثلثة والياء المثناة والنقاط تحتها ـ أنّها توضح وتبين
الباء عن غيرها ، فلولا النقطة الواحدة التحتانية لاشتبه الأمر ، فهذه النقطة
الواحدة هي التي ميّزت الباء عن غيرها ، والنقطة ـ كما ورد في الخبر الشريف : حقيقة
واحدة كثّرها الجاهلون ـ فنقطة الباء توضحه وتميّزه عمّا يشاركه في الصورة ، وأمير
المؤمنين علي عليهالسلام
هو الذي يبيّن علوم القرآن ومعارفه ويوضّح مجملاته وإشاراته ويكشف حقائقه وأسراره
، فإليه تنتهي العلوم والفنون ، ولم يؤخذ علم إلاّ منه بعد الرسول الأكرم محمد صلىاللهعليهوآله.
العاشر
: لولا النقطة تحت البابء لما تمكّنا من
التلفّظ بحرفها ، ولولاها لما تمكّنا من التلاوة المباركة ، ولو تلفّظ شخص البسملة
من دون النقطة ، لسُئل عن نقطتها.
وهذا يعني بوضوح تامّ أنّه لا يمكن أن
نقف على حقيقة القرآن الكريم ومعانيه وأسراره ومغزاه لولا من كان عنده علم الكتاب
، الراسخ في العلم ، يعسوب الدين ، أمير المؤمنين علي المرتضى عليهالسلام ، ولولاه لما عرفنا
مراد القرآن وخطاباته الواقعية ، فهو نقطة باء البسملة التي فيها تمام القرآن
الكريم ، وقد ورد في رواياتنا : «إنّما يعرف القرآن من خوطب به».
الحادي
عشر : لولا النقطة في لفظ الوجود ، لكان من
اللفظ المهمل (وحود) ، فلا معنى له ، ويفقد اللفظ حينئذ أصالته وقيمته ، وكذلك
الأمير روحي فداه لولاه