فعلي عليهالسلام وأهل بيته الأئمة الأطهار عليهمالسلام هم صراط اللّه الأقوم وسفينة النجاة ، مَن ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق وهوى ، كما ورد في الخبر المتواتر عند الفريقين ـ السنّة والشيعة ـ فما بعد الحقّ إلاّ الضلال.
وكلّ ما في القرآن الكريم إنّما هو عند أهل البيت عليهمالسلام بصريح ما جاء في حديث الثقلين المتواتر عند الفريقين لقوله صلىاللهعليهوآله : «لن يفترقا» ، ولن للتأبيد بمعنى أنّه أبداً في كلّ شيء لن يفترقا إلى يوم القيامة ، فلا نقول كما قال الرجل : حسبنا كتاب اللّه ، ولا نقول كما قالوا حسبنا أهل البيت ، بل نتمسّك بهما معاً.
ثمّ كلّ ما في القرآن هو في حمده ، وكلّ ما في سورة الحمد في البسملة ، وكلّ ما في البسملة في بائها ، وعلي عليهالسلام هو نقطة الباء ، كما ذكرنا لك الروايات من طرق العامة.
وأمّا عند الخاصّة :
فقد جاء ذلك أيضاً في كتاب (الأنوار النعمانية) (١) عندما يتحدّث الكاتب آية اللّه العظمى السيد نعمة اللّه الجزائري المتوفّى سنة ١١١٢ هـ عن فضائل أمير المؤمنين وأنّه أفضل خلق اللّه بعد رسوله محمد صلىاللهعليهوآله ، فقال : وأمّا قوله : ومنها علم التفسير ـ أي : أنّه عليهالسلام أعلم الناس بعلم التفسير ـ إلى آخره ، فقد تحقّق في الأخبار من العامة والخاصة أنّ قوله تعالى : (وَكُلُّ شَيْء أحْصَيْناهُ في إمام مُبِين) ، المراد به علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وهو الذي فسّر الباء من (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) لابن عبّاس فقال : يا ابن عباس لو طال الليل لطلناه.
وفي الروايات الخاصّة ـ أقول : بل العامّة ، كما مرّ ـ عنه عليهالسلام أنّه قال :
__________________
(١) الأنوار النعمانية ١ : ٤٧.