بالشكر والارصاد بالمكافأة في مثلها إن فزع اليك. ولا قوة الا باللّه (١).
ج ـ حق المستنصح :
وأما حق المستنصح : فأن تؤدي اليه النصيحة على الحق الذي ترى له أنه يحمل ويخرّج المخرج الذي يلين على مسامعه ، وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله ، فإن لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنبه ، وليكن مذهبك الرحمة. ولا قوة الاّ باللّه (٢).
د ـ حق الناصح :
وأما حق الناصح : فأن تلين له جناحك ثم تشرئب له قلبك ، وتفتح له سمعك ، حتى تفهم عنه نصيحته ، ثم تنظر فيها ، فإن كان وفّق فيها للصواب حمدت اللّه على ذلك وقبلت منه ، وعرفت له نصيحته ، وإن لم يكن وفّق لها رحمته ولم تتهمه ، وعلمت أنه لم يألك نصحا الاّ أنه أخطأ ، الاّ أن يكون عندك مستحقا للتهمة ، فلا تعبأ بشيء من أمره على كل حال. ولا قوة الاّ باللّه (٣).
١٠ ـ حق السن
أ ـ حق الكبير :
وأما حق الكبير : فإن حقه توقير سنه وإجلال إسلامه اذا كان من
__________________
(١) وفي رواية : أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه ، وإن وافقك حمدت اللّه عز وجل.
(٢) وفي رواية : وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به.
(٣) وفي رواية : وتصغي اليه بسمعك ، فإن أتى بالصواب حمدت اللّه ، وإن لم يوفق رحمته.