وأما في كتبنا فرواياته كثيرة كذلك.
ولو أردنا أن نفهم مغزى هذا الحديث ، فإن
هذا الحديث تشبيه لاهل البيت بسفينة نوح «من ركبها [واضح أن معنى «من ركبها» يعني
الكون مع أهل البيت ، من كان مع أهل البيت ، من اقتدى بأهل البيت ، من تبع أهل
البيت] نجى ، ومن تخلّف عنها [كائناً من كان ، سواء كان منكراً لامامة جميع الائمة
، أو منكراً حتى لواحد منهم] هلك ، ولا فرق حتّى لو كان المتخلِّف ابن رسول الله
كابن نوح ، ولو أن رسول الله نادى : «يا ربّ أصحابي أصحابي» يجاب : «إنك لا تدري
ما أحدثوا بعدك» ، كما يقول نوح : يا رب ابني ، فيأتي الجواب : (إنَّهُ
لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ)
.
فتدور قضية النجاة من الهلكات مدار
الكون مع أهل البيت ، وأهل البيت وسيلة النجاة ، وكل فعل من أفعالهم وكل حال من
أحوالهم حجة ، وهم القدوة والاُسوة في جميع الاحوال.
__________________