ولو أردنا أنْ نذكر عبارات من بعض شرّاح هذا الحديث الصريحة في هذا المعنى لطال بنا المجلس أيضاً.
ومن الادلّة القاطعة الدالّة على عصمة أئمتنا بالمعنى الذي نذهب إليه ، وليس فيه أيّ مجال للبحث والنقاش : حديث الثقلين ، فإن رسول الله قرن العترة بالقرآن ـ وجعلهما معاً الوسيلة للهداية ، وأنهما لن يفترقا ـ بـ «لن» التأبيدية حتى يردا عليه الحوض ، قال : «فانظروا بما تخلفوني فيهما» ، فكما أن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما نص القرآن نفسه ، كذلك أهل البيت لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم ، هؤلاء كلّهم ـ أي الائمة سلام الله عليهم ـ عين الله ويده ولسانه وإلى آخره كما في تلك الرواية التي قرأتها.
ولا بأس بأن أقرأ لكم عناوين ما جاء في كتاب الكافي :
باب : في فرض طاعة الائمة.
باب : في أن الائمة شهداء الله على خلقه.
باب : في أن الائمة هم الهداة.
باب : في أن الائمة ولاة أمر الله وخزنة علمه.