إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

العصمة

15/44
*

ومفيداً لليقين عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ومع وجود هذه الحالة عند الشخص ، وامكان وجوده بين الناس ، يقبح عقلاً تقدّم من ليست فيه هذه الحالة عليه.

إذن ، لابد من كاشف عن وجود هذه الحالة أينما كانت موجودة ، وقد أوضحنا بالتفصيل في بحوثنا السابقة على أساس بعض الايات المباركات والاحاديث المتواترات ، وجود العصمة في رسول الله وفي فاطمة الزهراء سلام الله عليهما ، وفي أمير المؤمنين وفي الحسنين عليهم‌السلام ، فآية التطهير دلّت على عصمة هؤلاء ، وآية المباهلة دلّت على عصمة أمير المؤمنين ، وحديث المنزلة دلّ على عصمة أمير المؤمنين ، وحديث الثقلين دلّ على عصمة الائمة.

فظهر أن العصمة :

أولاً : حالة معنوية توجد في الانسان بفضل الله سبحانه وتعالى ، فلا تكون كسبيّة ولا تحصل بالاكتساب.

ثانيا : لما كانت هذه الحالة بفضل الله سبحانه وتعالى وبرحمة منه ، وبفضل ولطف ، وبفعل منه كما عبّر علماؤنا ، فلابد من مجيء دليل من قِبَله يكشف عن وجودها في المعصوم ، ولذا لا تقبل دعوى العصمة من أي أحد إلاّ وأن يكون يدعمها نص أو معجزة