روح أبي بكر من بين الأرواح» (١)) ، وأمثال ذلك كثير.
ثم قال : (وأنا أنتسب إلى عمر وأقول فيه الحق ، لقول النبي صلىاللهعليهوآله : «قولوا الحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين» (٢) ، فمن الموضوعات ما روي أن أوّل من يعطى كتابه بيمينه عمر بن الخطاب ، وله شعاع كشعاع الشمس ، قيل : وأين أبو بكر؟ قال : سرقته الملائكة. ومنها : «من سبّ أبا بكر وعمر قتل ، ومن سب عليا وعثمان جلد الحد». إلى غير ذلك من الأحاديث المختلفة).
ثمّ ساق جملة من الأحاديث الموضوعة من غير هذا الباب ، مثل حديث (٣) «زر غبّا تزدد حبّا» ، ونحو ذلك.
واعترف الفاضل ابن أبي الحديد في (شرح النهج) : بأنّ حديث : «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر» وضعوه في مقابلة حديث الإخاء ، وأنّ حديث سدّ الأبواب كان لعلي عليهالسلام ، فقلبته البكرية إلى أبي بكر ، وحديث : «ايتوني بدواة وبيضاء (٤) لأكتب لأبي بكر [كتابا] لا يختلف عليه اثنان». ثمّ قال : «يأبى الله والمسلمون إلّا أبا بكر» وضعوه في مقابلة الحديث المروي عنه في مرضه «ايتوني بدواة وبيضاء (٥) أكتب لكم ما لا تضلّون بعده أبدا» ، فاختلفوا عنده. ونحو حديث :
__________________
(١) المصدر غير موجود لدينا ، لكن ذكر محمد بن حبان في المجروحين : ١٤٣ ، أن راويه أحمد بن محمد اليمامي ، وهو يروي أشياء مقلوبة ، وذكر أنه لا يعجبه الاحتجاج بما ينفرد به. وكذا ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه ٢ : ٣٨٨ مشيرا إلى أنه حديث موضوع وضعه محمد بن عبد بن عامر سندا ومتنا ، وذكر أن له أحاديث مشابهة تدل على سوء حاله. كما ذكره كل من ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ١ : ٤٢٣ / ٨٤٧ والذهبي في ميزان الاعتدال ١ : ٢٨٧ / ٥٥٨ ، وأشارا إلى تجريح الدارقطني وابن عدي له ، ثم رويا الحديث المذكور أيضا.
(٢) شرح الكافي (المازندراني) ٢ : ٣٧٩ ، بحار الأنوار ٣٠ : ٤١٤ ، وقد أورداه ضمن نقلهما لنص كلام الصنعاني هذا.
(٣) من «ح».
(٤) في المصدر : بياض.
(٥) في المصدر : بياض.