وفي رواية أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول في هذه الآية (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) (١) فأومأ بيده (٢) إلى صدره (٣).
وفي رواية عبد العزيز العبدي عن أبي عبد الله عليهالسلام في تفسير الآية المذكورة قال : «هم الأئمّة عليهمالسلام» (٤).
ومثله في رواية هارون بن حمزة عنه عليهالسلام (٥).
وفي رواية بريد بن معاوية قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (٦)؟ قال : «إيّانا عنى وعليّ أولنا وأفضلنا وخيرنا» (٧).
وفي كتاب (التوحيد) بسنده فيه إلى الصادق عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام : «إن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين عليهالسلام يسألونه عن الصمد ، فكتب إليهم : بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد : فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه ، ولا تتكلّموا فيه بغير علم ، فإني سمعت جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من قال في القرآن بغير علم (٨) فليتبوّأ مقعده من النار» (٩) الحديث.
وهو ظاهر فيما قدمنا ذكره من أن المراد بالرأي المنهي عن تفسير (القرآن) به هو ما لم يكن بعلم مستفاد منهم ، صلوات الله عليهم.
وفي خطبة يوم الغدير المروية في كتاب (الاحتجاج) وغيره بعد ذكره صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) العنكبوت : ٤٩.
(٢) ليست في «ح».
(٣) الكافي ١ : ٢١٣ / ١ ، باب أن الأئمّة عليهمالسلام قد اوتوا العلم.
(٤) الكافي ١ : ٢١٤ / ٢ ، باب أن الأئمّة عليهمالسلام قد أوتوا العلم ..
(٥) الكافي ١ : ٢١٤ / ٤ ، باب أن الأئمّة عليهمالسلام قد اوتوا العلم.
(٦) الرعد : ٤٣.
(٧) الكافي ١ : ٢٢٩ / ٦ ، باب أنه لم يجمع القرآن كله إلّا الأئمَّة عليهمالسلام.
(٨) بغير علم ، من «ح» والمصدر.
(٩) التوحيد ٩٠ ـ ٩١ / ٥.