وروى الصدوق في (المجالس) بسنده عن الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : «قال لي (١) رسول الله صلىاللهعليهوآله» ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : «يا علي ، إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم ، فتنظر الملائكة إليها كما ينظر الناس إلى الهلال ؛ شوقا إليهم ، ولما يرون من منزلتهم عند الله عزوجل» (٢) الحديث.
وروى في (المجالس) أيضا بسنده عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده (٣) علي عليهالسلام قال : «سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الرجل ينام فيرى الرؤيا ، فربما كانت حقا وربما كانت باطلا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي ، ما من عبد ينام إلّا عرج بروحه إلى رب العالمين ، فما رأى عند رب العالمين فهو حق ثم [إذا] أمر الله العزيز الجبار برد روحه إلى جسده ، فصارت الروح بين السماء والأرض فما رأته فهو أضغاث أحلام» (٤).
وروى فيه (٥) أيضا بإسناده (٦) عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : «إنّ لإبليس شيطانا يقال له هزع يملأ المشرق والمغرب في كل ليلة يأتي الناس في المنام» (٧).
وروى البرقي في (المحاسن) بسنده عن جميل بن درّاج قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ المؤمنين إذا أخذوا مضاجعهم صعد الله بأرواحهم إليه ، فمن (٨) قضى عليه الموت (٩) جعله في رياض الجنة بنور رحمته ونور عزته ، وإن لم يقدّر (١٠) عليه الموت
__________________
(١) من «ح» والمصدر.
(٢) الأمالي : ٦٥٧ ـ ٦٥٨ / ٨٩١.
(٣) في النسختين بعدها : عن.
(٤) الأمالي ٢٠٩ ـ ٢١٠ / ٢٣٣.
(٥) ليست في «ح».
(٦) من «ح» ، وفي «ق» : اسناده.
(٧) الأمالي : ٢١٠ / ٢٣٤.
(٨) من «ح» والمصدر ، وفي «ق» : فمنهم من.
(٩) من «ح» والمصدر ، وفي «ق» : بالموت.
(١٠) في «ح» : يقدم.